لسروى وعبد الحافظ يفتتحان مؤتمر المرأة العلمى الثالث بعيون موسى

عبدالحافظ
 كتب : عبدالناصر الدشناوى
افتتح اللواء العربى السروى محافظ السويس، والكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات المؤتمر العلمى الثالث لثقافة المرأة “ثقافة المرأة المصرية فى المناطق النائية..المرأة السيناوية نموذجاً” والذى تقيمه الإدارة العامة لثقافة المرأة التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الشاعر أشرف عامر بعيون موسى بمحافظة السويس خلال الفترة من 29 إبريل إلى 1 مايو 2015م، يعقد المؤتمر برئاسة د. إيمان البسطويسى، وأمانة حنان موسى مدير عام ثقافة المرأة.
 
بدأت الفعاليات بتفقد معرض نتاج ورش الحرف التقليدية لثقافة المرأة السيناوية، ومعرض إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة.
 
وفى كلمته قدم اللواء العربى السروى التحية للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف على إقامة هذا المؤتمر المهم فى هذا التوقيت، كما قدم شكره لقيادات الهيئة  والباحثين المشاركين بأوراقهم البحثية وإلى سيدات سيناء بشكل عام، معرباً عن سعادته بقدوم الهيئة إلى عيون موسى وفى هذه البقعة الغالية التى ورد ذكرها فى القرآن الكريم، حيث زار رئيس الهيئة المنطقة منذ شهر ونصف خلال فعاليات مهرجان أهالينا وهذه هى الزيارة الثانية، مطمئنا أهل المنطقة أن الدور عليهم لإحداث التنمية المرجوة، وفى مقدمتها ترميم الأبار التاريخية حيث تتميز المنطقة بتوفر عناصر الجذب السياحى ووقوعها فى طريق شرم الشيخ.
 
كما أشاد بالأوارق البحثية المقدمة فى هذا المؤتمر، والحاجة الماسة إلى معرفة قضايا المرأة السيناوية، والوقوف على أهم المشكلات التى تواجهها والعمل على وضع الحلول المناسبة لها، وخص بالإشادة المرأة السيناوية ودورها الكبير والثقة الكاملة فيها وأنها خط الدفاع الأول فى مواجهة قوى الظلام.
 
وأشار السروى إلى إحدى الأوراق البحثية التى تتحدث عن المهن، قائلا: نحن فى عيون موسى نتميز بصناعة المنتجات البدوية والمعرض المقام على هامش المؤتمر يعرض نماذج هذه الصناعات ولكننا لازلنا فى بداية الطريق ونحتاج للكثير من التدريب، وتوفير الخامات اللازمة لهذه الصناعات  حيث تعد هذه الصناعات من أهم مصادر الدخل القومى، مشيراً إلى أنه على ثقة أنه إذا حدث تلاحم مع المجتمع البدوى ومشاركة فعالة لأمكننا جميعا تحقيق الخير، واختتم كلمته بتطلعه أن يخرج المؤتمر بتوصيات مناسبة يمكن تحقيقها على أرض الواقع.
 
أما الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف فقد أعرب عن عميق شكره لمحافظ السويس هذا الرجل المثقف الواعى لدعمه الدائم للثقافة ولإقامة هذا المؤتمر، النابع من إيمانه بأهمية دور الثقافة باعتبارها تمثل خط الدفاع الأول ضد كل التيارات التى تريد أن تعصف بمصر التى تخوض حرباً حقيقية ضد قوى الظلام والرجعية، كما قدم شكره للشاعر أشرف عامر الذى يعمل بروح الشعر وروح الرواية وهذه هى كلمة السر فى إقامة هذا المؤتمر، كما قدم شكره للمشاركين بالمؤتمر وللقائمين عليه، ونقل تحيات وزير الثقافة لسيدات سيناء المجاهدات فهن خط الدفاع الأول عن مصر، فالعدو فى الخارج والداخل كذلك، ولابد من التكاتف لمواجهته والقضاء عليه، معرباً عن سعادته بالتواجد على هذه البقعة المقدسة من أرض سيناء، وأن المرأة المصرية لا تزال تمتلك قدرة هائلة على أن تأتى بكل ما هو مدهش ومثير، وتعد ثورة 30 يونيو دليلاً راسخاً على أهمية دورها وأنها تستطيع أن تفعل الكثير.
 
وأضاف ناصف أن دورنا تجاه المرأة السيناوية علمى وثقافى وأشار إلى أهمية تقديم الدعم للصناعات والحرف البدوية والتى من الممكن أن تكون وسيلة كسب.
 
وفى ختام كلمته أثنى ناصف على كتاب المؤتمر وأنه كتاب مهم للغاية ويتمنى أن يصل إلى كل يد فى مصر، وسيتم إرساله إلى مشروع مكتبة الأسرة بالهيئة المصرية العامة للكتاب للعمل على توزيعه بشكل أكثر وأن ينتقل هذا الكتاب عبر محاوره الجيدة إلى آفاق أرحب متمنياً إقامة 10 ندوات حول هذا الكتاب على الأقل.
 
أما الشاعر أشرف عامر فقد رحب بالسادة الحضور وعلى رأسهم محافظ السويس ورئيس الهيئة وقدم شكره لكل القائمين على الخروج بهذا المؤتمر إلى النور، مشيراً أنه قد عًقدت جلسات عصف ذهنى كثيرة لوضع خريطة لمؤتمرات هذا العام والتى أخذت المناطق الثقافية النائية الحيز الأكبر منها حيث عانت هذه المناطق عبر ثلاثين عاماً من الإهمال على المستويات كافة بداية من البنية التحتية ووصولاً إلى البنية الثقافية، وأنه إذا كان الرجل قد عانى خلال العقود الثلاثة الماضية فإن المرأة عانت الأمرين وأن المرأة فى المناطق النائية وغيرها فى الريف والصعيد هى التى تقف أمام الرجل وليس خلفه.
 
واختتم كلمته بأنه يعلم أن للمرأة المصرية شجونا كثيرة، ونحن أمام مؤتمر وعلماء أنثروبولوجيا يقدمون من خلال أوراقهم البحثية رؤى مهمة للنهوض بأوضاع النساء فى سيناء.
 
وأعرب سعيد الهمشرى عن سعادته بهذا المحفل العلمى المهم الذى يشرفه كوكبة من الباحثين والعلماء للحضور، كما قدم الهمشرى شكره لكل نساء وسيدات مصر، وخاصة فى سيناء، لأنها امرأة أعطتها الطبيعة صلابة من نوع خاص، فهى صاحبة قصة نجاح وكفاح، وأكثر إصرارا على تعليم أولادها رغم التحديات البيئية والعادات والتقاليد القاسية.
 
وأشارت د. إيمان البسطويسى رئيس المؤتمر إلى أن المؤتمر يعد نموذجاً لتضافر الجهود بين أبناء الوطن الواحد وتفعيل ثقافة الحب الإيجابى بتقديمه لأوراق علمية متميزة تهتم بالدرجة الأولى بنصف سكان شبه جزيرة سيناء حيث يعتبرهم المجتمع البدوى الوتد الذى يربط الرجل بمجتمعه وأرضه وكما عمل المشرفين على هذا المؤتمر جاهدين ومخلصين على اختيار وتحديد المحاور التى تتناسب والرؤية الجديدة لبناء مصرنا الجديدة، والتى شملت القضايا الأساسية والمحورية للمرأة فى سيناء، معربة عن أملها أن يقدم الباحثون عبر إسهامهم ورؤيتهم العلمية التى قد تفيد المسئولين التنفيذيين فى الدولة على وضع استراتيجيات ملائمة لتنمية المرأة فى سيناء كمحور من محاور التنمية المستدامة لسكان هذه البقعة الغالية من أرض الوطن.
 
ونوهت حنان موسى إلى أن مؤتمر المرأة السيناوية يؤكد حاجتنا الملحة للتركيز على ثقافة المرأة المصرية فى المناطق النائية، حيث إن واقع النساء فى هذه المناطق يعد كاشفا لمدى تأثير الثقافة على تمتع النساء بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها من الحقوق، ونأمل أن يكون هذا المؤتمر بمثابة الضوء الذى ينير لنا الطريق لنفهم بشكل أكثر وعيا حال المرأة المصرية بالمناطق النائية وخصوصا المرأة السيناوية. 
 
وفى ختام فعاليات الافتتاح قام محافظ السويس ب‘هداء درع المحافظة للسيدة د. إيمان البسطويسى رئيس المؤتمر، والسيدة ناعسة إبراهيم رئيس جميعة تنمية المجتمع بعيون موسى، بينما أهدى الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف درع الهيئة لمحافظ السويس، وإلى د. إيمان البسطويسى.

اترك رد

%d