” الحب القديم ” بقلم الدكتور سليمان عوض

زارنى وكله حماسة قائلا :
يلا قوم معايا!
على فين يا دكتور عمر ؟
نروح للمأذون اللى انت عارفه .
ليه هتتجوز تانى يا عمر؟
لا هطلق !
وكأنه قد إخترق قلبى برصاصة عقدت لسانى عن الرد للحظات.
بصعوبة استجمعت قوايا وسألته عن الأسباب فلقد مضى على زواجه ما يقارب الخمسة وعشرين عام ورزقه الله من البنين والبنات أربعة نصفهم ذكور ولم أسمع منه أو من أحد مخالطيه ما يدعوه للتطليق .
_
هتجوز حنان ؟
مين حنان ؟
حنان يا أخى زميلتنا فى الدفعة كنت بحبها قبل ما تتجوز زميلنا سمير .
بس ده فات علي الموضوع عمر فات، وولادك وولادها كبروا ياعمر !ثم انها لسه مع سمير !
بس لسة بتحبنى !
طيب عرفت ازاى يا عمر ؟
فاكر لقاء الدفعة اللى فات وكانت حاضرة فيه؟
طبعا فاكر لكن ملاحظتش حاجة!
من يومها ياسيدى وهى بتبعتلى رسايل وبنتكلم شات مع بعض وفكرتها بحاجات كتير وكانت تقوللى عمرى ما انسى وعلى فكرة أنا أخدت شقة فى العمارة اللى فيها عيادتها وهنقل عيادتى !
عبثا حاولت بشتى الوسائل أن أثنيه عما اعتزم فاتفقنا ان يؤجل الطلاق يومين فقط وبعدها سأتكفل بأجر المأذون .
كنت قد عقدت العزم على أن أصرف نظره مع أول محادثة حيث أنى من كان يحادثه وظنه حنان .

اترك رد

%d