مقال : داليا حجي ” العلاقة بين القلب و القفا ”

داليا 1

الكاتبة: داليا حجي

صحيت انهاردة لقيت صديقة عزيزة منزلة بوست على الفيسبوك عجبني جدا و فكرت انه يبقى موضوع مقال هذا الأسبوع اللى لازم يتكتب بالعامية علشان يوصل زى ما هو و لا نترك مجالا للشك انى مش قاصدة كل كلمة فيه و الكل يفهمه زى ما هو.

البوست كان بيتكلم عن العلاقة بين عضوين مهمين فى جسم الإنسان القلب و القفا و ان بينهم علاقة طردية رهيبة .. فعلا و الله كلام محترم أوى فكروا فيها كده كلما زاد الحب، التعلق، التمسك كل ما تيجى الضربة قوية على القفا. كان زمان القلب و العين و التساؤل فى الأغنية الشهيرة مين السبب فى الحب؟ أو القلب و العقل من منهم نعتمد على حكمه على المشاعر، حاليا القلب و لا القفا مين بيتوجع أكتر. 

الرجل و المرأة ، الولد و البنت مش أعداء بس دايما العلاقة بينهم قاتل و ضحية و غالبا الضحية بتبقى الأنثى اللى بتآمن و تصدق و فى الآخر تشرب المقلب المحترم و ترجع تانى تعيد السيناريو هو هو مع غيره و تقع نفس الواقعة و تلاقيها كاتبة على صفحتها الضربة اللى مش بتموت بتقوى او لا تشترى من باعك و جمل كده لو هى مدركة معناها حتتفادى الوقوع فى نفس الفخ تانى و تالت و احيانا رابع أو عدد لا نهائى من الصدمات المتلاحقة . بس الحق يتقال بتعمل خبيثة أول تلات اربع أيام  فى بداية قصة الحب زى مثلا يقولها وحشتينى يبقى الرد يا سلام كلكم بتقولوا كدة و يقولها قلقت عليكى  تجاوب كلكم كده فى الأول و تبقى عايشة فى دور صالح سليم فى الشموع السوداء و هو عايش دور نجاة اللى مصر يخرجها من إكتئابها، لأ واعية و عارفة بتعملى ايه الحقيقة هم كام يوم و نبتدى الفيلم بضبط ،طيب كملى جميلك و كملى نصاحة و بلاش خيابة لأ إزاى هى مصرة تحقق سكور فى الضرب على القفا و ياريتها بتضرب دى بتضرب.

و يبقى بدل الوجع وجعين وجع قلب و قفا ما هو احنا مستنيين ايه من واحد  يقول كلام معسول و هيام و حب لواحدة لا بيها و لا عليها البنت تسمع الكلمتين يتبرجل حالها و تبقى شبه نبيلة السيد فى فيلم البحث عن فضيحة لما قالت لأبوها محمد رضا “جاللى كلام يدوخ يا بوى” و من بعدها تحب و تسهر و تتخيل حياتها معاه وهو عامل فيها الراجل السوبر هو أصلا مش هنا و لا معاها  أصلا  و بيفكر الشملول يخلع إزاى؟

و فى الآخر الجملة اللى كلنا عارفنها اللى بتبتدى أنا إكتشفت  … إكتشف بقى إنه إتسرع ، إنها أخته فى الرضاعة، إنها إستلفت قلم منه و مارجعتوش و هم فى تانية حضانة أهو أى إكتشاف  و السلام بيقلب زاهى حواس فجأة بالشابوه بتاعته لما بيكتشف مقبرة جديدة و يقف فى مؤتمر صحفى يحكى إكتشف إيه…. و بعد ما عبقرى زمانه اكتشف و رمى القنبلة محلية الصنع اللى عملها بإيديه الله يكرمه يسيبها تنفجر فيها و اللى يحصل يحصل مش مشكلته أو يعمل فيها ابن ناس و يسأل عليها كام مرة من باب انه جنتل و كده. ده نوع من أنواع الضرب على القفا لكن ده أول درجة و تتوالى الدرجات قصدى الصفعات.

عندنا النوع التانى ده نوع جميل جدا قمر مش بيكتشف و لا بيتعب نفسه انه يشرح أساسا و لا يفسر ده الأخ الممثل العبقرى اللى سبك الدور على الضحية تمام رسم عليها بمواصفات الشخصية اللى هى محتاجة ليها بالضبط بالمقاس رجل بمعنى الكلمة بيخاف ، بيهتم ، بيسأل على كل كبيرة وصغيرة عارفينه ده اللى بيوصيها تاخد بالها قبل ماتفتح البوتاجاز ويقولها عايز أعرف تحركاتك و يقلق لو دخلت التواليت و طولت و يقولها خللى بالك من نفسك و هى داخلة تنام هى محتاجة لإيه أكتر من كده و يقعد يناقشها بالساعات فى كل حاجة بتحبها حتى لو كانت كيفية عمل المسقعة بالبطاطس بدل الطماطم و يعجب بأفكارها و بيبقى نصوح جدا ده اللى فى عالم الإجرام يندرج تحت مسمى نصاب ده بقى هايل بينضف مكان الجريمة و يختفى بدون وداع و تفضل الأخت الساذجة جواها ألف ليه و ليه و يظهر هو بعد أسبوع بأغنية رومانسية  ينزلها على الفيسبوك و جملة تحير أكتر و أكتر اللى معناها اننا ساعات بنختار حل صعب تفاديا لحل أصعب  علشان فى النهاية يظهر برئ ملاك و يخليها تزداد شك بإنه متعرض لمشكلة أكبر و الأسئلة تكتر أكتر جواها و تموت قبل ما تعرف الإجابة و تبقى أخدت الضربة اللطيفة على القفا.

النوع التالت اللى أصلا يرتبط أو يتسحب من لسانه و يوعد أو يبين إعجابه بواحدة و يفضل يجرى وراها شهور و هى و لا فى دماغها و أول فرصة ما يصدق يمسك فيها و مايفوتهاش و يفضل يمجد فيها و فى محاسنها أو نظره على أده الدكتور عمله عملية ليزيك تحت السلم و فى الآخر يقولها أصل ظروفى ، أصل كنت فاكر، أصل انهاردة التلات المهم أى أصل و يطلع قليل الأصل وتاخد القطة الضربة القاضية على القفا.

علشان نبقى منصفين فيه بنات كمان أساتذة و بتعرف تضرب و تجرى و تعلق بيها واحد و تسيبه بس لو حصرنا الإحصائيات حيطلعوا نسبة قليلة ضئيلة جدا مقارنة بالرجالة بس موجودين مش حنكر طبعا.

السؤال المهم ليه بتدخل القصة هيمان كده و أول ما تتأكد إنها إتعلقت بيك بتتصرف كده ليه بتمثل؟ و ليه أول ما تحس بحبها بدل ما تقدره بتبيع و تشترى فيها؟ ليه عدم التقدير؟ ليه البيع ؟ ليه وقت ما  تقرر الضربة عمرك ما بتفكر تتكلم بصراحة؟ ليه انت كلك شر كده؟ ليه عايز على طول تغيير من بنت للتانية؟ ليه مش بتتعامل معاها و تخاف على مشاعرها؟ كل اللى حيقرأ المقال أو نقول معظمهم حيشوف نفسه فى واحد من النماذج دى و جايز لو حد حكيلى حاجة يفتكر إنى كاتبة عنه أيوة صح أنا كاتبة عنك أيوة إنت …. يا أخى و الله مش مستهلة بلاش وعد و انت مش اده بلاش كلام معسول و دى مش طبيعتك شايف عيوب فيها مش حتقدر تتقبلها بعدين قول عليها أو إبعد عنها الحكاية مش نقصاك و الحياة سلف و دين و اللى عملته إنهاردة حتدفع تمنه بكرة و اللى وجعتلها قلبها بكرة تيجى اللى تاخد حقها بضربة جديدة… تعددت أسباب الظلم للمرأة و الموت للقلب واحد.

اترك رد

%d