طلقنى شكرا ” بقلم : داليا حجي ”

داليا حجي

الكاتبة : داليا حجي

و كالعادة و من قلب الحياة…..الطلاق ….أبغض الحلال… و أحمد ربى أنه حلالا حتى و لو كان أبغضه… الطلاق كظاهرة أو كقرار قتل بحثا هل هو قرار صائب أم خطأ؟ تداعياته و ما يترتب عليه من تفكك أسرى و إنحراف اﻷبناء و تدهور مستواهم الدراسى و نظرة المجتمع للمطلقة و القيود التى تحد من حريتها أشياء و نقاط كثيرة كما قلت قتلت بحثا… و لكنى لست مع كل هذه اﻵراء لم أقل أنى ضدها بالعكس يجب أن نأخذها بعين اﻹعتبار طبعا و لكن لى رأى آخر قد تجدوه مختلفا قد أجد من يختلف معى و من يتفق على إستحياء و من يرفضنى أنا و أفكارى شكلا و موضوعا و من يتفق معى بحماس و عن إقتناع و ربما عن تجربة عاشها أو عاشتها. الطلاق ليس نهاية الحياة و لا أبشعها من القرارات هو طريق أغلق لفتح طريق جديد حياة جديدة لجميع اﻷطراف للزوج و الزوجة و معهم اﻷبناء فكيف لطرفين وصل بهم الحال لمفترق الطرق أن يعيشا سويا لمجرد أن المجتمع يرفض الفكرة اذن لما أحلها الله عز و جل؟ أرى أسرا يتعذب أفرادها لمجرد أنهم يعيشون تحت سقف واحد و يرفضون الفكرة لمجرد نظرة المجتمع… و هل من أجل مجتمع جاحد لا يعترف بحقوق أفراده تقتل أشرة بأكملها سعادتها؟ لما تخجل المرأة أن تطالب فى حقها الطبيعى أن تحيا سعيدة و أن تبدأ حياة جديدة مع رفيق آخر لعمرها يسعدها و تسعده لمجرد أنها تخاف من نظرة المجتمع. أما هذا أهون بكثير و أفضل من أن يعيش اﻷبناء بين أب و أم غير متفاهمين أو لا يحترم كل منهما اﻵخر و يؤثر ذلك على سلوكهم النفسى بالسلب؟ أو يلجأ الزوج للزواج سرا أو جهرا ليترك زوجته اﻷولى ذليلة تقبل بهذا الوضع لمجرد الحفاظ على المنزل شعارا ساذجا و هل هذه الطريقة المثلى للحفاظ على المنزل و هل المنزل مجرد جدران و أثاث أى جماد أم هو أبناء و حياة. لابد و أن يختلف التفكير و نظرة المجتمع للطلاق و للمطلقات ان المرأة ليست كائن ذليل ضعيف فهى تعمل و فى أرقى و أصعب و أدق المناصب مثلها مثل الرجل فلما نتيح له الفرصة و نتقبلها بالزواح من أخرى و نحرم على المرأة الطلاق و إن أبحنا لها الطلاق فى حالات نادرة نتعجب ان طالبت بحقها فى الزواج مرة أخرى و كأنها تطالب بحق لا يحلله الله. و من جهة أخرى ترفض أمهات كثيرات زواج أبنائها ﻷول مرة من سيدة مطلقة و كأن ظروفها و حياتها السابقة مع زوج آخر قد وصمتها و أصبح عيب كبير فيها أنها قد سبق لها الزواج و أنها اذا أرادت الزواج فلها أن تبحث عن أرمل أو مطلق مثلها لكن رجل لم يسبق له الزواج خط أحمر لا يجدر بها أن تقترب منه هذا الرجل ليس لها … و على الصعيد اﻵخر نرى سيدات لا تطالب بالطلاق و ترى فيه هدم للأسرة و لكيان العائلة التى تتقن التمثيل أنهم فى غاية السعادة و لكنها تبيح لنفسها التعرف على هذا و ذاك و هى متزوجة و ترى أن لا عيب فى ذلك و لا حرام لكن الطلاق هو العيب و الخطأ. طلب الطلاق سواء ان كان من الزوجة للزوج أو كان قرارا من طرف الزوج لابد و أن لا يرفض من حق الطرف اﻵخر أن يعرف اﻷسباب من حق اﻷهل أن يحاولوا اﻹصلاح بينهم كمال قال ديننا حكم من أهله و حكم من أهلها و لكن ان بائت كل هذه المحاولات بالفشل من حقهم اتخاذ القرار الصائب كما يرونه مناسب. و من حق اﻷبناء على اﻷب و اﻷم أن يصارحوهم و يشرحوا لهم اﻷسباب دون اﻹلقاء باللوم على أحد الطرفين و يأكدوا دائما على اﻹحترام المتبادل فيما بينهم فهذا سوف يرفع من روحهم المعنوية. بعد كل هذا و اتمام الطلاق فما العيب أن يحرصا الوالدان على العلاقة الطيبة بينهم و أن يجدان طريقة محترمة للتعامل و لنقاش أى مشكلة خاصة باﻷبناء لما نرى اﻷم تمنع عن اﻷب رؤية اﻷبناء أو نرى أبا لا يهتم بأبناءه. اننا مثل النعام نخفى رؤوسنا كى لا يرى عيوبنا أحد فى حين أن هذا ليس عيبا إنه القرار اﻷمثل إذا كره أحد الطرفين أو كلاهما الحياة سويا. و تبقى العلاقات اﻹنسانية و صعوبة الحفاظ عليها دائما…. و ليبقى شعار رافضى الحياة سويا الطلاق و لكن مع وجود الإحترام المتبادل بينهم طلاق و لكن مع الشكر. لكل ما كان حلوا ان وجد أو للإحترام الذى يجب أن يكون….طلقنى شكرا

اترك رد

%d