” لقد وقعنا فى الفخ ” بقلم : داليا حجي

داليا حجي 3

كتبة : داليا حجي

نعم وقعنا فى فخ كبير اسمه الفيسبوك الموقع اﻹجتماعى الذى جمع بين اﻷقارب و اﻷصدقاء و لم شمل البعيد منهم سواء بعيد بالمكان أو الزمان… هناك من هم سافروا و تركوا البلاد و من باعدتهم السنين كأصدقاء الدراسة الذين تفرقوا بعد اتمام المرحلة الدراسية بالمدرسة أو الجامعة وجدوا بعضهم البعض و تقابلوا…. و أنا واحدة من هؤلاء الذين استفادوا من الجانب المضئ لهذا الموقع اﻹجتماعى فقد وجدت أصدقاء الدراسة و ذكرياتى التى لا حصر لها رأيت أبنائهم و تعرفت كل منا على اﻷخرى نعم تعرفنا من جديد بعد مرور زمن طويل و أحداث كثيرة مرت علينا بحلوها و مرها بعد تجارب و احباطات و كبوات و أيضا أحداث سعيدة لا شك فى ذلك.

و كل هذا بعيد عن عنوان هذا المقال…كل هذا الجانب المضئ اﻹيجابى لهذا العالم أو هذا الموقع اﻹجتماعى اﻹفتراضى….. ثم يأتى الفخ أو الجانب السلبى لهذا الموقع البداية هو البحث عن من كانوا لنا أصدقاء ثم البحث عن من لا نعرفهم و هذا هو الخطر أو الفخ الذى وقعنا فيه جميعا…تستقبل طلب صداقة من صديق مشترك بينك و بين قريب أو صديق أو لا يوجد بينك و بينه أى أصدقاء مشتركين و تبدأ التعارف به و تتطور أحيانا هذه العلاقة و خاصة ان كانت بين نوعين مختلفين أقصد رجل و إمرأة و تتقارب المسافات و يزيد التعارف و تنشأ قصة مشوهة فى أغلب اﻷحيان يطلق عليها قصة حب دون أن يرى أحدا اﻵخر و يكتفون بصورهم الموجودة على صفحتهم أو يتبادلون صور أخرى كما يتبادلون أرقام الهواتف الخاصة بهم ثم سريعا ما تتطور العلاقة أكثر و يحددون موعد للقاء و من بعده يتحدد الكثير إما أن يكملا أو كل منهم يرى أنه خدع فى اﻵخر و رآه مناسبا له بالخطأ… نرى أيضا رجالا متزوجون و لهم زوجات محترمات لكن و ما الذى يمنع من علاقة فى الخفاء نعم لقد وقعنا فى فخ كبير دون أن نعلم…. فى الماضى عندما يقرر مجموعة من اﻷصدقاء الخروج و التجمع فى مكان كان للحديث و التسلية و رؤية بعضهم البعض حاليا يتقابلون نعم و لكن لا يتحدثون يجتمعون نعم و لكن لا يرى أحدهم اﻵخر كل منهم يمسك فى يديه هاتفه ولا ينظر الا اليه و حوارهم يكون من خلال الفيسبوك بالرغم أنهم جالسون كل أمام اﻵخر ….

الكلام فى السياسة على هذا الموقع الذى أفسد علاقات كثيرة بين أقارب و أصدقاء و انتهى بالكلمة الشهيرة بلوكالفخ ليس فى هذا الموقع الفخ فى سوء استخدامه و السلبيات الكثيرة الناتجة عن هذا اﻹستخدام السئ أدعو الله أن ندرك و نتدارك هذه اﻷخطاء و لا نعيش مجرد عبيد لكل ما هو جديد و يغزو بلادنا بالقصد كى يدمر عادات جميلة افتقدناها كالتجمع فى بيت العائلة و تبادل الزيارات و اﻷلفة و الدفئ بين الناس..

اترك رد

%d