الجلسة البحثية الثانية:”دور الثقافة فى التواصل العربي والأفريقي”

الجلسة البحثية الثانية دور الثقافة فى التواصل العربى والأفريقى (1)

كتب: عبدالناصر الدشناوى

فى إطار فعاليات مؤتمر أدباء مصر الدورة التاسعة والعشرين المنعقد بمحافظة أسيوط فى الفترة من 23 : 25 ديسمبر الجارى بعنوان “الأدب وثقافة الاختلاف..دورة الأديب قاسم مسعد عليوه”، عُقدت الجلسة البحثية الثانية تحت عنوان “دور الثقافة فى التواصل العربى والأفريقى”، شارك فيها د. مدحت الجيار، د. مصطفى يسرى عبدالغنى، أدارها د. أحمد عبد اللطيف.

تمت مناقشة البحث الأول بعنوان “معوقات الخطاب الثقافى الراهن” للباحث د. نادر عبد الخالق تناول تاريخ البلدان العربية التى أقامت علاقات متعددة الجوانب مع فرنسا خارج الاحتلال وبعضها أقام علاقاته من خلال فترات الاحتلال الفرنسى له، كما حدث فى الشام والمغرب العربى، ومع ذلك احتفظت هذه البلدان بهويتها العربية وإن اهتمت بالثقافة واللغة الفرنسية وقبلت أن يكون على أرضها معاهد وجامعات فرانكفونية بل وخصصت فى كليات جامعاتها أقساماً للغة الفرنسية وآدابها تدعيماً للعلاقات بين كل بلد على حدة وبين فرنسا.

شارك الحضور ببعض المداخلات حيث قالت فاتن حسين ناقدة أدبية أن يد الغرب مازالت تعبث بإفريقيا فاهتمامها يزداد يوما بعد يوم بإفريقيا وهنا بدأ دور المثقف يتراجع، ولابد أن يعيدوا قرارهم في التواصل مع إفريقيا وأسيا أيضا وأمريكا اللاتينية و دول العالم الثالث التي تشبهنا، وأضاف الباحث محمد عبد الله الهادي أن اتحاد الكتاب قبل ثورة 25 يناير كان هناك مؤتمر يجمع أدباء أفريقيا، فلماذا لا يتكرر؟ ولماذا لم تخصص سلسلة لترجمة الأدب الإفريقي؟، وأوضح الأديب أيمن تعيلب أن صراع الثقافات والحضارات هو ما يهمنا الآن، فالعالم بعد الاستعمار بدأ في التغيير، فالأصل في العالم التعدد وليس التوحد وهذه تركيبة الكون، وأشارت بشري أبو شرار كاتبة روائية أن الثقافات ليس لها خريطة، فهي عبارة عن منبع وروافد ولكننا نعاني من نظرية المؤامرة التي تحاك علي منطقتنا العربية من قبل التاريخ بأشكال وتطورات، ومن كثرة اختلافاتها فلم نستطيع أن نجاريها

وفى ختام الجلسة طرحت مجموعة من التوصيات هى “أننا نناشد د.جابر عصفور بعمل سلسلة للأدب الإفريقي في المجلس القومي للترجمة، ضرورة إحياء مجلة الطليعة الأدبية المصرية فالجانب الأفريقي الموجود بها يجعلنا نعيدها مرة أخري وإحياء مجلة لوتس، توسيع دور مركز الدراسات الإفريقة فى تعليم اللغات الإفريقية والترجمة، تعزيز دور الشركات المصرية القديمة مثل شركة النصر وتوسيع إرسال البعثات الأزهرية إلى إفريقيا، تصحيح مغالطات التاريخ والهوية الإفريقية المصرية التى يشيعها الغرب”

اترك رد

%d