الجلسة البحثية الأولى : “الآخر … إشكالية المصطلح ومعوقات الخطاب الثقافي”

الجلسة البحثية الأولى الآخر ... إشكالية المصطلح ومعوقات الخطاب الثقافى (2)

كتب: عبدالناصر الدشناوى

فى إطار فعاليات مؤتمر أدباء مصر الدورة التاسعة والعشرين المنعقد بمحافظة أسيوط فى الفترة من 23 : 25 ديسمبر الجارى بعنوان “الأدب وثقافة الاختلاف..دورة الأديب قاسم مسعد عليوه”، عُقدت الجلسة البحثية الأولى تحت عنوان “الآخر … إشكالية المصطلح ومعوقات الخطاب الثقافى”، شارك فيها د. نادر عبدا لخالق، د. منير فوزى، محمود أحمد، د. محمود إسماعيل، أدارها د. إسماعيل عبد الفتاح.

تمت مناقشة البحث الأدبى الأول بعنوان “مصطلح الآخر بين مخيال العرب وثقافة الغرب” للأديب د. محمود إسماعيل الذى أوضح أن مصطلح “الآخر” مراوغ وفضفاض، فسمة المراوغة تتأكد من كونه يعنى “الأنا” الأولى التى تتحول إلى “غير” بطبيعة الحال، أما عن كونه “فضفاضاً”، فيرجع إلى طبيعة العلاقة بين الأنا والآخر، إذ تحتمل صوراً متعددة، واحتمالات شتى، فقد تكون علاقة تجانس ووفاق، أو اختلاف قد يفضى إلى “الحوار” أو يقود إلى الصراع، كما تم تناول المصطلح فى تاريخ الفلسفة والعلم معاً.

 أما البحث الثانى فكان بعنوان “إشكالية المصطلح النقدى” للأديب د. نادر عبد الخالق وأوضح فيه أن المصطلح النقدى الأدبى يمثل معياراً أساسياً للفهم الدقيق لنظرية نقدية وأدبية معينة تلح على صاحبها عند قراءة النصوص التى تمثل ظاهرة موضوعية فى الواقع الأدبى والاجتماعى فى زمن ما، هذه النظرية طريقة ما للتطبيق العلمى الفنى المتخصص فى إطار فكرة نقدية، قد تبدو جامدة ومراوغة أحياناً، وتبدو ذات سمات فنية تحتاج إلى المزيد من الجهد والتدريب فى تحقيق أهدافها ونتائجها، كما تناول البحث تاريخ المصطلح النقدى فى العالم العربى القديم والحديث.

وفى ختام الجلسة طُرحت مجموعة من التوصيات وهى “وجود متحدث رئيسى عن الموضوع يتاح له إلقاء محاضرة عن الموضوع فى كل جلسة ومعه مناقش رئيسى ثم تتاح المناقشة للحاضرين، ضرورة بناء ثقافة مصرية خالصة وخطاب ثقافى مصرى خالص يراعى الخصوصية المصرية بخصائصها المتنوعة، لابد من تحديد المصطلحات الثقافية بحيث تتأصل من الواقع المصرى وتصل به إلى الانتشار الثقافى المطلوب

اترك رد

%d