” دمياط تتزين لاستقبال الرئيس السيسي ” بقلم اشرف الخريبي

اشرف الخريبي
اشرف الخريبي

تلك المدينة الضاربة في جذور التاريخ منذ (داميت) الفرعونية الي دمياط مستقبل مصر المشرق بأبنائها ، ورموزها السياسية والفكرية والاقتصادية علي مصطفي مشرفة وزكي نجيب محمود ومحمد حسن الزيات وغيرهم كثيرون، حتي أسر لويس التاسع عشر ذهابا ومجيئا في حضارة عريقة بشعب أصيل يعمل بجد وجهد كبير يسير علي خطى الرئيس ويقتدي به حكمة وقولا وفعلا ويا ليت يزورنا الرئيس كل يوم فقد عملت الجهات التنفيذية علي أن تبدو المدينة ناصعة البهاء وهذا لا يخفي علي احد ولكنها الأفة التي تميت المستقبل في نفس الوقت ، لم يدخر المحافظ وقيادته الجهد لإنجاز مهام سريعة وعاجلة ولكن السؤال لماذا لا يكون هذا منهج العمل اليومي للقيادات التنفيذية ؟ لماذا لم يحدث هذا منذ وقت طويل مضي ؟

بعيدا عما يعكر الصفو فالأجواء جميعها متهيئة لاستقبال بطل مصر الرجل الشجاع لأن قيادة مصر تتطلب شجاعة نادرة قدرة كبيرة وحكمة عالية ماذا يريد منك شعب دمياط يا سيادة الرئيس ؟

سؤال مباشر، تبقي الاجابة رهن الفداء والتقدير لمواقفك التي نعرفها جميعا، كلنا نتوحد معك في القرار ونسأل لك التوفيق ولكنا تود ان نظهر لك جانبا من الحقيقية بينما يشوهها المتملقين والمتشدقين هناك حقائق نعرفها جميعا لازالت الأسعار مرتفعة والاسكان فوق متناول متوسطي الدخل فما بالنا بالفقراء ومعدومي الدخل ، لازالت الرؤيا ضبابية في منظومة الصحة المنهارة، ونحن لا نطلب المزيد بل تحسين المتاح والممكن ورفع الفساد، يوم واحد بأروقة المستشفيات العامة وسنري العجب، اما التعليم فحالته يرثي لها والتي تفتقد لأبسط قواعد الادارة الحكيمة، ناهيك عن المشكلات المزمنة من تكدس الفصول والدروس الخصوصية وغيرها

مرحبا بك سيادة الرئيس

الأسئلة كثيرة ومُحيرة والوضع أيضا شائك وما أتمنه لهذا الرجل الشجاع هو النجاح الباهر والمتكامل الذي يستحقه وطني أولا وأخيرا ويستحقه هو نفسه بهذه الشجاعة الكبيرة ، وطني الذي أنتصر له، مع كل زمان ومكان وشخوص، ولكن المشكلة ليست في الرئيس، المشكلة في اصحاب المصالح وأصحاب الرؤي الباهتة وهذا الهراء الذي يحاول مثلا جعل ثورة 25 يناير مجرد مؤامرة !! سوف تظل ثورة يناير من أهم وأروع الاحداث التي شيدها الشعب المصري بدم أبنائه وكانت ملحمة تاريخية اسطورية لهذا الشعب الأصيل الوعي وصارت مساحة حقيقية أمنة بين الشعب والجيش بغض النظر عمن سرقها تاليا لنفسه واخذ جهد أبنائها ونسبه له وصححت مسارها 30 يونيو بلا جدال في هذا الأمر. وكانت امتداد لها لاستعادتها من خاطفيها اللذين عملوا لحسابهم الخاص ..  والتاريخ سوف يبقي تاريخا ومع ذلك الاسئلة كثيرة يا سيادة الرئيس وأتصور أن هناك جهودا مُضنية مبذولة  ولكنها تحتاج الي كثير من التخطيط المُسبق الجيد واتصور ان هناك كثير من العوائق ولكنها تحتاج ايضا الي التفكير بعمق في جذورها، هناك كثر من المبتذلين والعائدين علي خطي وئيدة .. ليخلقوا ثانية فجوات عميقة في تاريخ  أمتنا، وهذا ما لا تحتاج اليه مصر ،  نحتاج أن ننظر بعين أخري الي مستقبل بلدنا ولا نعتمد أبدا علي هذه الاليات السابقة والجاهزة ،  نحتاج لوعينا الحقيقي واردتنا  السياسية الناضجة.

ليس فقط شعارات وكلمات في الأعلام.. هناك أخطاء مرت في مقابل الكثير من التصحيح، والأسئلة اليكم يا سيادة الرئيس كثيرة جدا وكلها تدور في فلك واحد نحو مستقبل افضل لمصر وأعرف تماما أنك تقول ما تؤمن به  الصدق، الوطنية ، التواضع ، رجاحة العقل وعمق الفكر، هذا ما انت عليه وهذا ما  نحتاج اليه.

صفحات الماضي ودروسه هي بمثابة شعارات اليوم، نستفيد منها والتاريخ يحكم علي المخلصين، في كل الأحوال ، وكلما عز الخطاب وكثر الفساد.. انهارت الأنظمة ، هذا واقع التاريخ…  فكيف تخطط الحكومة لضمان مُراقبة حقيقية وفاعلة للمجتمع المدني بحرية وبشكل مستقل، لن أقف طويلا عند عجز الحكومة عن حل مشكلات المواطن فقط لأملي في مستقبل قادم سيكون أفضل ولكني سوف اظل هكذا مُعارضا ضد أي تجاوز يسئ لوطني، ولا يتقدم بخطوات ناجحة لصالح بلدي ولصالح امتي، ليس العجز هو المشكلة ولكنه الفساد الذي يعاود الظهور بعنف وقوة، فساد الأفكار والسياسية وأصحاب المصالح وهذا الشعب منهك بما يكفي، وها أنت في دمياط التي تقع بين البحر والنهر وشعبها يقدس العمل ولا يرغب غير في الاستقرار ورفع الفساد لأنه لا وقت لديه غير النظر للمستقبل، ينتظر حق المحاكمات النزيهة في نظام قضائي مستقل، ضمان حرية التعبير عن الرأي الواعي بلا مصادرة، رفع المعاناة عن المواطن الفقير، وايجاد حلول حقيقية لمشكلات البطالة،

اترك رد

%d