من يخلف الرئيس ؟ للكاتب :أحمد زحام

زحاممن يخلف الرئيس أي رئيس في فنزويلا أو جزر القمر أو مصر ؟ .. مؤسسة حكومية أو وزارة أو حتى إدارة عامة ؟ ، ما أن يعلن عن خلو المنصب أو قرب خلوه حتى يحلم كل واحد قريب من المنصب بالمنصب ، ولمقعد الرئيس رونق وكما يقول صاحبي وجاهة ، وحلم ومطمع ، يحلم به الصالح والطالح ، ولا فرق بينهما ، ويمتد به الحلم في أن يوزع الوعود والمناصب على المقربين إليه ، أو من على هواه ، ومن لا يناصره أو يقف على الحياد في حربه الضروس للوصول إلى المنصب عدوه ، وعندما يصبح الحلم حقيقة ينزل به العقاب ، يحدث هذا في كل مكان ، وعلنا رأينا وزير الري ماذا فعل عندما عرف أنه خارج المنصب إعتصم في مكتبه ، وقدم شكوى ضد نائبه متهمه بالفساد خشية أن يستولى على منصبه ، ويقل رئيس الحكومة عقله ويأتي بغيره ، قصدت من هذه المقدمة العقيمة أن أسأل السؤال : من يخلف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ؟ .

ما أن قارب الرئيس على انتهاء ولايته في رئاسة الهيئة حتى استعد الجميع صغيرا كان أو كبيرا في أن يدلي بدلوه في هذا المنصب الرفيع ، فقد قدمت على سبيل المثال النقابة باقتراح أن تقدم للوزير خمسة أسماء يختار منهم الرئيس أو يقدم الوزير نفسه لها خمسة أسماء يختار مجلس الإدارة  منهم الرئيس ، والنقابة والحمد الله لا تعبر عن جموع العاملين سوى في المصايف والرحلات ، ولكنها أرادت أن تقول نحن هنا ، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي أفرد الراغبون في الحصول على مقعد الرئيس صفحات لهم ، سواء لشخصيات من داخل الهيئة أو خارجها ، ولا مانع من خوض الحرب الضروس ، فهذا يقدم شكاوي في هذا حتى يلوثه ، ويتهمه بالفساد بأسماء وهمية ،  وتحولت الهيئة إلى محاربين وهميين ، وانقلب حالها ، وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فجدد الوزير للرئيس ، ولكن ما أن قاربت مدة التجديد على الانتهاء وأعلن عن مسابقة شغل المنصب حتى عادت ريما لعادتها القديمة ، ولكن هل أطلب منكم أيها الأصدقاء أن تكونوا على مستوى المسئولية ولا تكتبوا شهادة الوفاة لبيتي الذي تربيت فيه منذ الصغر ، بيت الفقراء والمساكين .

اترك رد

%d