مجرد رأى: بقلم عماد فتحي

عماد

 

 

 

 

 

 

أيام قليلة ويتم فتح باب الترشح لانتخابات  رئاسة الجمهورية، والتى ينتظرها المواطنين بفارغ الصبر  لمعرفة المرشحين لهذا المنصب وخاصة ما إذا كان المشير  عبد الفتاح السيسى سوف يرشح نفسه أم لا، “وأن كان من  المتوقع أن يرشح نفسه فعلاً” نظراً لمطالبة الكثيرين له بذلك  لما توسموه فيه من صفات القائد الذى يمكن أن يعبر بهم  وبسفينة الوطن فى هذا التوقيت لبر الأمان. وأيا كان الرئيس  القادم وشخصه، فأننى أرى أنه لابد وأن يكون هناك أجراءات  عدة يقوم باتخاذها من ينوى أن يرشح نفسه لمنصب  الرئيس من الأن، خاصة وأن ما جرى من أحداث سياسية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو وما تم حيال كل من الرئيس السابق والرئيس الأسبق من عزل وخلع، تستوجب عليه أن يضع فى حسبانه أنه أصبح أمام شعب لا يخشى فى أى شئ لومة لائم، وأن هذا الشعب لن يرضى بغير تغيير الوقع بديلاً، أو بمعنى أخر لابد وأن يشعر هذا الشعب بتغيرات سريعة وحاسمة فى أحوال الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يكون لهذا التغيير مردوداً إيجابياً وليس سلبياً، فنحن الآن لن نستطيع أن نتحمل نتائج أى تجارب يمكن أن تجرى. وهناك العديد من التحديات التى تواجه الرئيس القادم وهى نفسها التى واجهها من سبقة ولم يقم بفعل شئ واضح لمواجهتها، ومن أهمها هو تنفيذ ما طلبه الشعب فى الموجه الأولى من الثورة وما تبعها من موجه ثانية ألا وهو “عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة أنسانسة”، إضافة لمواجهة المشكلات الأبدية التى يعانى منها هذا الشعب ومنها القمامة والمرور.. وقد أخترت هاتان المشكلتان بأعتبارهما أهم المشكلات التى نعانى منها حالياً وأنه لابد وأن يقوم الرئيس القادم بوضعهم فى صدر أولوياته لما لهما من مردود سريع يشعر به المواطن. وقد سمعنا منذ فترة أن هناك شركة عالمية اقترحت أن تشترى القمامة من مصر بمبلغ كبير من المال، وأن كان ما سبق صحيحا، فأننى أقترح على الرئيس القادم أن يقوم بذلك، ولكن على سبيل استثمار هذه الشركة فى مصر عن طريق بناء مصانع كبيرة خارج حدود المحافظات لإعادة تدوير هذه القمامة والاستفادة من التكنولوجيا المستخدمة فى ذلك وفتح فرص عمل كثيرة فى مجال جديد مثل هذا بمصر. أما بالنسبة لمشكلة المرور فهى من المشكلات التى يصعب حلالها نتيجة لزيادة أعداد المركبات فى مصر ومحدودية الطرق المستخدمة وخاصة فى منطقة وسط البلد.. ومن المؤكد أن هناك من الخبراء فى هذا المجال من أبناء الوطن من يمكنه إيجاد العديد من الحلول التى يمكن أن تساهم ولو جزئياً فى حل هذه المشكلة، كما أن الاعتماد فى المرحلة القادمة على اتمام خطوط مترو الانفاق وزيادتها سوف يساهم بالتأكيد وبشكل كبير فى حل هذه المشكلة، إضافة لضرورة سن قوانين جديدة للمرور تكون ملزمة وفورية فى أجراءاتها لمحولة تعديل السلوكيات الخاطئة لدى المواطنين. إذا ما قام الرئيس القادم بالبدء فى حل هذه المشكلات فور توليه منصب الرئاسة، فأننى أضمن له أن يحصل على تأييد كبير له من المواطنين فى كافة ما يقوم به من مشروعات وخدمات تصل لحد تطوع الكثير منهم لتنفيذها رغبة منهم فى السمو بهذا الوطن الذى يستحق كل التضحيات من أجل رفعته.

اترك رد

%d