ماذا ينتظر ابى الهول ومن خلفه يقف كل شيئ بقلم : ناصر النوبي

ناصر النوبي

نظام الحكم ايام الفراعنة كان ملكى وملوك وملكات مصريين ونظام اسرات تتناوب فيما بينها الحكم بمجرد ان تضعف اسرة من الاسرات تحل محلها اسرة قوية ،والقوة بمصر القديمة لم تكن قوة السلاح او عدد زجاجات الماء بالثلاجة او قوة السيطرة علي البلد في ٦ ساعات ، او السياسات التقشفية التي تتبعها الحكومة ومن نصبها علينا بسدة الحكم ، وسياسات التعويم
التي افقرت الطبقة الوسطي وصنعت مسافة بينها وبين طبقة الزبدة والمارونج لاسية
وكان اساس الحكم بمصر التي صنعت الحضارة هي العدالة وحسم الصراع الطبقي بين الاغنياء والطبقة الوسطي والكهنة باختلاف مذاهبهم او الالهه التي يعبدها كل اقليم ، وعندما تضعف
الدولة يخرج من جنوب مصر من يقوم بتوحيد البلاد وانشاء عاصمة جديدة منف او الفيوم او الاقصر طيبة وليس من بينها عاصمة ادارية تدجج لمفهوم الطبقية واتساع المسافة بين الطبقة الوسطي والطبقة الغنية والمتوحشة التي تبتدع سياسات تجعل المسافة بعيدة بينك وبين الطبقة الرأسمالية الحاكمة باختلاف الخلفية لكل منهم فالخلفيات متشابهة فردتين تقوم بوظيفة الاخراج!
وتكثر الاحاديث الملتوتة عن عودة ضباط يوليو لثكناتهم العسكرية مرة اخري
وهما لو رجعوا الثكنات مكانوا حيطلعوا تانى !!
واللى يخاف م العفريت يطلعلوا والقصة مش اللى يرجع للثكنات او اللى يطلع من الثكنات القصة هو مين اللي يعدل الحال المايل !!؟)
مصر لا يصلحها الا العدل العدل العدل) هكذا صنع المصريون القدماء الحضارة وكانوا عساكر وكانوا مدنيين وكانوا كهنة ،لم يتغير بمصر شيئ ومش مهم مين اللي بيحكم بس المهم مين اللي بيعدل ويبدع ولا تنسوا
ان اللي بني مصر كان فنان معماري كبير قدسه العالم ابان العصر البطلمي والروماني ولم يكن حلوانى ،وبتاع فطير ،اللي بني مص ذلك المهندس العبقري ايمحوتب وهو اول من بني هرم مدرج بسقارة مصر ولم يضف الي هذا الهرم بيكن بودر او سمسم او قشطة باللبن ،او زلابية اهم حاجة ان نبوت الغفير والحلبسة من ميراث شبه جزيرة الدولة !! وان قوة وسر نجاح المصريين القدماء كان يعتمد
علي ركيزتين هما الماعت العدل واوسر (ماعت +اوسر) ان العدل يحتاج لقوة لتحقيقة وان القوة وحدها تؤدي الى البطش والظلم ،ويجسد ذلك ابو الهول هذا الانسان الحكيم العالم والعاقل الذي ينظر الي الشروق ويعد حارسا للحضارة وللاهرامات ولديه قوة الاسد الرابض المستعد للهجوم و الدفاع عن ارض مصر ، فماذا ينتظر ابو الهول وخلفه كل شيئ!؟ وهنا لا ادعو الي عودة النظام الملكي ولكن من التاريخ نتعلم ان العدل اساس الحكم وليحكم من يحكم ومن لا يحقق العدالة الاجتماعية بمصر يجعل شعبها بين المطرقة والسندان ، وقد قيل ان الشعب المصري فرعون ليس اعتباطا او جبروتا وانما
هو شعب مباغت في سرعة الفهد المنقض الذي لا يمكن ان تتوقع ميعاد هجومه لذا قيل انه يأخذ الكداب الي باب الدار حتى يستنفذ كل محاولاته الفاشلة والتي اذا حقتت العدل اصبح سمن علي عسل مع شعبه والتاريخ ويستكمل مسيرة الحضارة التي لا يمكن ان تتوقف بمهد الحضارة لانها فعل مستمر
ناصر النوبي

اترك رد

%d