معرض الكتاب يحتفى بإصدار ٢٠٠ عدد من سلسلة “رؤية”

المحرر الثقافي:
أُقيمت في القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان “الخطاب الديني في مصر”، بحضور فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. تمثل هذه الندوة احتفالًا بإصدار ٢٠٠ عدد من سلسلة “رؤية”، التي أديرت بواسطة الإعلامي حسن مدنى.
وأثنى الدكتور أحمد بهى الدين على اهتمام الدكتور محمد مختار جمعة بالمشاركة الدائمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مُشيدًا بتكريمه الفعّال لسلسلة “رؤية”، وخاصةً بجودتها ورؤيتها المستمرة حتى اللحظة. وأكد بهى الدين أن وزير الأوقاف يولي اهتمامًا دائمًا لهذا المشروع، مُعبِّرًا عن تطلعه لتحقيق معرفة دينية جديدة ومتصلة بالواقع والمستقبل.
وأضاف بهى الدين: “عند انطلاق سلسلة ‘رؤية’، كان الهدف منها استيعاب جميع الشرائح داخل مصر وخارجها، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وأن تكون مرتبطة بالحياة اليومية وتلبي احتياجات جميع فئات المجتمع. وتميزت السلسلة ببساطتها ووزن محتواها وجوهرها.”

وأشار إلى أن التعاون بين وزارتي الثقافة والأوقاف كان فريدًا، حيث أديت كل وزارة دورًا مميزًا، وحظيت سلسلة “رؤية” بإعجاب الجميع. وأوضح أنها لا تقتصر على مضمون ديني فقط، بل تتناول مواضيع متنوعة كعلم المصريات والحوار مع الآخر، وقضايا المرأة. وأكد أنها ليست مجرد محتوى علمي وثقافي صلب، بل هي مرنة وتتسع لجميع جوانب الحياة، تتحدث إلى القراء بتنوع عقولهم.
وختم كلمته بالقول إنه من دواعي فخر معرض الكتاب أن يحتفي بهذه السلسلة ويدشن المرحلة الجديدة والسابقة لـ “رؤية”.

وقام الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ووزير الثقافة، بتهنئة الدكتورة نيفين الكيلاني والدكتور أحمد بهى الدين على النجاح الباهر لمعرض الكتاب في أول أيامه، معبّرًا عن أمنياته بتحقيق مزيد من النجاحات التي تفوق الأعوام السابقة.
أعرب عن امتنانه باستهلال ندوات معرض الكتاب بالاحتفاء بسلسلة “رؤية”، مُؤكدًا على عظمة العلاقة بين وزارتي الأوقاف والثقافة، التي استمرت على مدار خمس سنوات بتعاون كامل وتناغم تام على مستوى الأداء الوظيفي. وأضاف: “استطعنا أن نعمل معًا على مدار خمس سنوات بتعاون كامل وانسجام تام على مستوى الأداء الوظيفي.”
وفيما يتعلق بسلسلة “رؤية”، أوضح جمعة أنه اقترح في بداية الأمر اسم “اشتباك”، ورجع ذلك إلى المعارك التي كانت دائرة مع الجماعات المتطرفة. لكنه اختار “رؤية” كاسم نهائي، متفائلًا بنجاح السلسلة رغم توقف بعض أعدادها بسبب ظروف معينة. وأكد على التفاؤل بسبب دعم وتعاون المؤسسات، حيث أصبحت من أهم السلاسل الدينية في القرن الواحد والعشرين. وخلال العام الأخير، تم إصدار ٥٢ عددًا بواقع عدد أسبوعي.
كما لفت إلى إصدارها فى باديء الأمر باللغة العربية ثم أصبحت تصدر الآن بكثير من اللغات الأجنبية من الألمانية والفرنسية والساحلية، وغيرها، كما أنها أصبحت تعرض فى معظم البلاد الأجنبية، وتشهد إقبالًا كبيرًا فى معرض فرانكفورت الدولي.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة على تنوع محتوى سلسلة “رؤية”، حيث تتناول مواضيع تشمل البيئة، والذكاء الاصطناعي، وحماية الكنائس، وقصائد شعرية، وغيرها من المواضيع الغنية والمتنوعة. أعرب عن رغبته القوية في توفير سلسلة “رؤية” للمدارس الأجنبية وأقسام اللغات الأجنبية، بما في ذلك كليات الآداب وكلية الألسن.
وختم كلامه بالتشديد على أهمية القراءة والبحث والتثقيف الذاتي، قائلًا: “أعطى الثقافة كلا يعطيك بعضًا، وإذا أعطيتها بعضًا لا تعطيك شيئًا. الثقافة لنا كالماء والهواء… فالمثقف الجيد ينتج معلمًا جيدًا، والمثقف الجيد ينتج طبيبًا جيدًا.”

اترك رد

%d