رحلة فرنسية جديدة في عالم المواطن المصري العالمي يوسف شاهين

أول مخرج عربي يحتفي به السينماتيك الفرنسي عاما كاملا:

متابعة : عبدالناصر الدشناوى

عام كامل ليوسف شاهين أوبالسينماتيك الفرنسي :
بحضور ماريان وجابي خوري ونخبة من أبطال أفلامه السينماتيك الفرنسي يكرم يوسف شاهين:

“رحلة في عوالم يوسف شاهين”.
هكذا وصف السينماتيك الفرنسي إحتفاليته التي ينظمها بمناسبة مرور عشرة أعوام على رحيل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين بداية من يوم الأربعاء القادم 14 من نوفمبر الجاري.
ويسبقها يوم الإثنين القادم 12 من نوفمبر الجاري عرض خاص للصحفيين ومجموعة من أبطال أعماله.
ويشمل المعرض مجموعة من مقتنيات شاهين وأرشيفه الخاص وأهم مخطوطاته التي كتبها بخط يده وديكوباج أفلامه.
وألاته الموسيقية التي كان يعزف عليها مثل البيانو والأكورديون.
الإفتتاح الرسمي للمعرض يوم الأربعاء سيكون في تمام الخامسة مساءا بتوقيت باريس ويعقبه في مساء اليوم نفسه عرض خاص لفيلم شاهين الأبرز “باب الحديد” .
وفي اليوم التالي سيفتح المعرض أبوابه للجمهور العادي وهو مجهود يتم الإعداد له منذ سنوات عديدة .
ويعتبر إستمرار للإحتفالية الفرنسية المستمرة بشاهين – الذي وصفه السينماتيك بالمواطن العالمي – وشهدت عرض نسخة مرممة من فيلمه “وداعا بونابرت” في مهرجان كان منذ عامين ضمن قسم كلاسيكيات كان.
وفيلمه “المصير” الذي عرض في الدورة الماضية للمهرجان نفسه على أحد شواطئ كان .
بالإضافة لعروض لأفلام شاهين بقاعة زاوية بسينما كريم بوسط القاهرة وهي السينما التي وضع تصميمها شاهين بنفسه في أوائل ثمانينات القرن الماضي. والتي جذبت الألاف من المصريين وخصوصا من الشباب.
المعرض سيستمر لمدة ستة أشهر.
وساهم في تنسيقه مع السينماتيك الفرنسي كل من الباحثة التونسية أمال قرمازي التي تقوم حاليا بإعداد رسالة دكتوراه في إحدى الجامعات الفرنسية عن موسيقى يوسف شاهين.
بالإضافة لكونها عازفة ومطربة.
وشاركها التنسيق الفرنسي ريجيس روبير المسئول عن قسم الابحاث بالسينماتيك.
وتوجد عروض سينمائية لمجموعة مختارة من أفلام يوسف شاهين حتى شهر يوليو من العام القادم. على فترتين تبدأ الفترة الثانية منهم مطلع مارس من العام المقبل.
وهناك كتب تم إصدارها خصيصا لهذه الإحتفالية منها كتاب لتوفيق حاكم عن حواراته مع يوسف شاهين بعنوان “الثوري الهادئ”.
وكتاب أخر سيتم إعادة إصداره كتبته الفرنسية جومينيك باكس بعنوان”الغضب”.
بالإضافة لإهتمام شركة توزيع فرنسية إسمها “تمزا” بعرض أفلام شاهين التي تم ترميمها مثل “عودة الإبن الضال” و”صراع في الوادي” و”صراع في المينا” و”اليوم السادس” و”وداعا بونابرت” و”صلاح الدين الأيوبي”و”باب الحديد” ومجموعة أخرى من الأفلام سيتم إعادة عرضها وتوزيعها في باريس وعدة مدن أخرى في فرنسا.
فهذه الإحتفالية تركز في مجملها على عوالم يوسف شاهين وعلى موسيقى أعماله.
وسيشارك من أبطال هذه الأفلام كل من النجوم يسرا ونبيلة عبيد ولبلبة ومحمود حميدة ويسرا اللوزي وأحمد يحيى وجاري التواصل مع ليلى علوي.
الإحتفالية تغوص في قلب رحلة يوسف شاهين وعالمه الخاص الملئ بحب الحياة والثورة والغضب وحب بلاده في الوقت نفسه.
وعوامل تكوين وعيه ومدنه التي أحبها سواء الإسكندرية أو القاهرة أو باريس أو نيويورك ولندن وهي المدن التي ظهرت في أفلامه.
بالإضافة لرحلته الطويلة لقبول الأخر وفهم من يختلفون عنه والتي يعتبرها السينماتيك دعوة مفتوحة للحوار وتبادل الثقافات أيا كان الأخر أو شكله أو موضوعه كما تقول كلمات واحدة من أشهر أغنيات أفلامه والتي حملت إسم فيلمه الأبرز “حدوتة مصرية”.
ولا تعتبر هذه هي مظاهر الإهتمام العالمي الوحيدة بالمخرج المصري الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما المصرية والعربية فهناك إهتمام من منظمات عالمية أخرى مثل “الموما” بأمريكا و”ارسينال” بالمانيا و”كارلو فيفاري” .

اترك رد

%d