رئيس النصر للتصدير أحضر رواية ” تراب احمر ” وقرا أجزاء منها فى اجتماع عام للشركة بدل حل مشاكل العمل .

 

نفيسة عبدالفتاح

بيان

محاولات لإحالة زوج إلى التحقيق بسبب “تراب أحمر” قالت الكاتبة والروائية نفيسة عبد الفتاح أن ما تتعرض له كأديبة يتم التعريض بها فى محاولة للنيل من سمعتها ومن تاريخها ومن عملها الأدبى ، وما يتعرض له زوجها من ضغوط شديدة فى عمله نتيجة محاولة إحالته للتحقيق بشأن نص أدبى لا علاقة له به وإنما كتبته زوجته .. هو أمر فاق التصور وتتلخص المشكلة فى المحاولات المستمرة من رئيس مجلس إدارة شركة النصر للتصدير والاستيراد السيد محسن محمد نسيم لإحالة زوج الروائية نفيسة عبد الفتاح الأستاذ حامد عبد القادر نصار مدير عام بالقطاع المالى للتحقيق بسبب روايتها ” تراب أحمر” الصادرة فى عام 2014 والتى ناقشها كبار نقاد مصر ورشحت من دار النشر لجائزتى البوكر وكتارا وهما الجائزتان الأكبر على مستوى العالم العربى ، وهى عمل أدبى يتحدث عن فترة أوائل التسعينات من خلال زوجين سافرا فى ذلك الوقت إلى إحدى البلاد الأفريقية وتعرضا لضغوط شديدة ومحاولات مستمرة من مديرهما لإعادتما إلى القاهرة،هذا العمل شأنه شأن كل الأعمال الأدبية يخضع لخيال المؤلف ورؤيته ولا تذكر فيه المؤلفة إسم الشركة التى يعمل بها الزوج أو أسماء أبطال العمل، وجاء فى الرواية أن بطلتها تعرضت لإرسال مدير فرع الشركة بالخارج للرؤساء بالقاهرة باتهام كاذب بأنها هاجمته فى بيته فى غيبة زوجها وهى ترتدى ملابس نومها..وكان ذلك ضمن محاولات المدير “فى النص الروائى” للإساءة للبطل وزوجته كمبرر لإعادتهما للقاهرة ، وهو اتهام ثبتت براءة البطلة منه ويفهم القارىء مهما كانت بساطة مستواه الثقافى أن بطلة النص واجهت افتراء قاسيا، إلا أن السيد محسن أحضر الرواية وقرا أجزاء منها فى اجتماع عام للشركة بحضور جميع الموظفين ، وذلك ظهر الإثنبن 25 يوليو متهما النص باتهامات من صنع خياله وكأنه يتعمد الصاق اسم الشركة بالرواية والإساءة بنفسه لشركة النصر للتصدير والاستيراد غير المذكورة فى النص الذى يتحدث عن فساد تلك الفترة وهو الفساد الذى عانى منه المجتمع بأكمله والذى أوصل فى النهاية إلى ثورة يناير التى لم تكن لتقوم لو كان المجتمع مثاليا عادلا، ووصل به الأمر إلى حد أن قال “أن الرواية بها قذارة تسىء إلى زوج المؤلفة نفسه” فى خلط بين النص الروائى وشخصية مؤلفته الحقيقية، وعندما انفعل بعض الزملاء وطالبوه بالإفصاح عن هذه القذارة قال “إقرأوا بأنفسكم”! وقالت عبد الفتاح أن ماقاله رئيس مجلس إدارة شركة النصر ينطوى على مساس بى وبسمعة زوجى وبعملى الأدبى الذى أشرف بأنه عمل راق شهد له كتاب ونقاد مصر وأضافت : إذا كنت بصدد الحديث عن القاذورات فليست القاذورات ضمن عملى على الإطلاق وانما هى بالتأكيد أشياء فى مخيلة الرجل الذى لا يحترم حرية الإبداع ولا يعرف معنى فصل كيان الزوجة عن زوجها ولا يعرف أن الزوج ليس مسؤولا عن إبداع زوجته، وهى أمور تشير إلى تلك الشخصية التى تم وضعها على رأس شركة من أعرق شركات مصر والتى كنا بسبب عمل زوجى بها نعامل فى الخارج معاملة سفراء الدبلوماسية المصرية وتؤكد الكاتبة على احتفاظها هى وزوجها بكافة الحقوق الأدبية والمعنوية والقانونية تجاه رئيس مجلس إدارة الشركة.

اترك رد

%d