مؤتمر القاهرة الكبرى يناقش ثقافة المكان وتجليات الإبداع

كتب: عبدالناصر الدشناوى

  أقام مؤتمر إقليم القاهرة الكبرى الأدبي في الثانية مساء اليوم الجلسة البحثية الأولى بعنوان “ثقافة المكان وتجليات الإبداع” أدارها رئيس المؤتمر د. حسين حمودة وتحدث خلالها د. خطري عرابي ود. أمين الطويل ود. محمد حلمي شحاته ضمن فعاليات الدورة السادسة عشر لمؤتمر إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي تحت عنوان “المقوملت الثقافية في المجتمعات الجديدة.. التشكيل والوعي” بالمدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر يرأس المؤتمر د. حسين حموده وأمينه العام الشاعر فضل أبو حريرة.

        قدم د. خطري عرابي دراسته التي حملت عنوان أثر المكان في تشكيل المعارف الشعبية.. دراسة أنثوجرافية على مجتمع الواحات البحرية” وشملت المعارف الطبية والبيطرية والطب العشبي والتكيف مع زواحف الصحراء وعلاقتهم بالنخيل واستخداماته.

        أشار د. أمين الطويل في بداية بحثه الذي حمل عنوان “المكان بين اللغة والفلسفة والفن والموروث الإبداعي والنقدي” إلى علاقة المكان بعناصر الرواية الأخرى كالشخوص والحدث وطبيعة الراوي ..إلخ، وقسم المكان إلى أماكن مغلقة ومحكمة ومفتوحة، وأضاف الطويل أن الروائيين نوعوا في استخدام المكان من مكان إطاري ومكان دال ومكان نفسي وغيرها.

        تناول د. محمد حلمي الجانب التطبيقي لثقافة المكان وتجليات الإبداع بعنوان “المكان والوجود في رواية الظلال لصبحي شحاتة مشيرا للمعنى المعجمي للمكان ومحاولات التأصيل العربية للمكان كمدخل جمالي لقراءة النص الأدبي مؤرخا له منذ كتاب غالب هلسا “المكان في الرواية العربية” ومنها افتتح قراءته في رواية “الظلال” للقاص الجوال صبحي شحاته على حد تعبيره.

        وعلق د. حسين حمودة أن غالب هلسا كان مسكونا ببشلار الذي ترجمه بعد نشر كتابه، أعرب إسماعيل بكر عن شكره للمنصة على جدية الأبحاث واختلف  مع وصف د. أمين الطويله المكان بالفضاء المكاني، تسائل د. عزت لبنه هل رصد د. خطري عرابي التشابه والاختلاف بين واحات مصر ليؤسس لتميزها، وما أثر التدخل البشري في تكوين المكان على الإبداع، بينما أشار د. أحمد تمام أن مجتمع مثل 6 أكتوبر مر به جيلين على الأقل من المهاجرين من بيئات مختلفة فهل اندمجوا معا وأخرجوا منتجًا ثقافيًا جديدًا نتيجة التماس بين ثقافاتهم وموروثهم.