جلسه بحثية سابعة بمتمر الأدباء ” المشهد الابداعي فى محافظة أسوان ”

مسعود

كتب : عبدالناصر الدشناوى

ضمن فعااليات اليوم الثالث لمؤتمر أدباء مصر بالأقاليم فى دورته الثلاثين والذى يقام بمحافظة أسوان فى الفترة من 6 إلى 9 ديسمبر الجارى، أُقيمت الجلسة البحثية السابعة بعنوان “المشهد الإبداعى فى محافظة أسوان” بمشاركة الشاعر مسعود شومان, د. وائل النجمى، الكاتب محمد سيد عبد المريد, د. خالد طايع وأدارها الجلسة د. ثروت عكاشة
بدأت الجلسة بتناول بحث الشاعر مسعود سومان تحت عنوان “فنون التربيع و التمرد على القالب” تناول فيه شرح لفنون “الوشية والموال الرباعى والواو والتربيع” ضرب أمثلة من مربعات لأبن عروس، وعرج على تربيعات صلاح جاهين وبعض من رواد السيرة الهلالية أمثال محمد القوصى ومحمد خربوش, ثم قام بتقديم شرح مبسط لبعض الفنون الشعرية مثل فن الدوبيت والنميم والمسدار، وكيف أن هذه الفنون تستقى وجودها من البيئة والموروث الشعبى الخاص بها, أعقبه بشرح فن “الواو” ودلالاته البيئية وسياقه وكيفية فك رموز وشفرات نصه القائم على الارتطام الصوتى, وقد اشتمل البحث على دراسة لنموذج شعر عبده الشنهورى وتعدد دلالاته الشعرية داخل التراكيب اللفظية وبعض سلبيات تكرار القوافى وعيب التدوين وضرورة كتابه المربعات كما تنطق.
كما تم تناول دراسة أخرى للشاعر الشاذلى محمد عباس الذى قدم “المربعات” تحت عناوين تحمل موضوعات مختلفة، وذكر بعض سلبيات عدم ضبط الوزن وكثافة النص السياحى والقوافى الواضحة فى أعماله,.
وتحدث شومان عن ديوان “شهوة قتيل” للشاعر أسامة البنا، ووصفه بالشاعر المغامر الذى لا يملك ايجابات يقينية, يتسم بشاعرية السؤال دون إعطاء اى اجابات, كما تناول شومان دراسة لأعمال الشاعر منتصر سلطان الذى خلط بين الأوزان بدون دلالات جمالية وأنتقد عدم قدرتة على الإمساك بالتفعيلة الواحدة وتراكم التفعيلات بدون ضبط للأوزان الموسيقية.
تلى ذلك تقديم الدكتور وائل النجمى لبحث تحت عنوان “الأنا الثانية للكاتب بين الإضمار والإظهار”, حيث تناول البحث شرح مفصل لبعض النماذج الشعرية للكاتبة “قسمة كاتول” التى أتسمت بالإرتجال الغير محبوك وبتأثير الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى حيث أن النص كتب برموز الفيس بوك، الشئ الذى يؤثر بالسلب على لغة الأدب العربى، كما لم تظهر فيه الأنا الثانية للكاتبة، ثم قام بتناول أعمال الكاتب ياسر سلمان البشرى الذى ظهرت فيه الأنا الثانية للكاتب عن طريق إعطاء رأيه ووصفة لكل شخصية، غير أن انتقاله من الفصحى إلى العامية لم يكن مبرر ولا يحمل أى قيمة جمالية.
كما قد قدم الباحث محمد سيد عبد المريد بحث أخر بعنوان “تشكيلات شعر الفصحى..قراءة فى ثلاث دواوين”, الديوان الأول بعنوان “لست على هيئة طير” للشاعر حسين صالح الذى اتسمت روايته بالأبنية الشعرية التى تكوّن تجربة إصطدامية مع الواقع فى سياق لغوى تهكمى بإستخدام جمل قصيرة مكثفة تتسم بالرمزية المباشرة, والديوان الثانى بعنوان “نقوش على جدران الروح” للشاعر حسنى الأتلاتى الذى اعتمد فى تجربته الأدبى على الانفعالات الوجدانية بتشكيلات جمالية أخرجت لنا نص حزين تكرارى يحتاج إلى التكثيف الدلالى, أما الديوان الأخير فكان بعنوان “غربة الروح” للشاعر إسماعيل الستيتى الذى وصف عبد المريد تجربته بأنها تعتمد على العلاقة الرومانسية بين الذات والحبيبة فى تناول تقليدى لا يرتكز على الصنعة الشعرية.
وتناول د. خالد طايع البحث الأخير وكان بعنوان “تحت سطوة المكان: البيئة وخصوصية الإبداع بين الوهم والحقيقة – الرواية الأسوانية نموذجا”, وقد تناول البحث ثلاث روايات الأولى بعنوان “نجع السلعوه” للكاتب أحمد أبو خنيجر، حيث اعتمدت الرواية على الأسطورة والخرافة التى نسفها الكاتب انتصارا للعلم، و قد اتسمت الرواية بالتراكيب اللغوية المحلية التى تستفيد من الخصوصية الموجودة لكل بيئة وتعتمد على استنطاق الشخصيات وإظهار البعد المعرفى لملامح المكان والبيئة, والرواية الثانية بعنوان “رخم العبابدة ” للكاتب بدر عبدالعظيم, وقد حملت الموروث المحلى الأسطورى المعتمد على بنية روائية محلية وبسيطة، ونلاحظ فيه الاعتماد على المعانى والمفردات فى بناء رسالة رمزية لتفشى الجهل والخرافة, والرواية الأخيرة بعنوان “بوابات التحرير” للكاتب عبد الرحمن أبو المجد الذى اتسمت روايته بمكان وبيئة مختلفة وهى ميدان التحرير بتفاصيل ثورة 25 يناير ورسم صورة لموقعة الجمل، وقد أعتمدت الرواية على ومضات قصصية مستخدمة التقارير بمعناها الحرفى فى تحقيقات وتقارير الموقعة، الشئ الذى جاء صادم وجاف لا يتسم بحس فنى.
أعقب ذلك فتح باب للمداخلات تساءل الأديب سمير الفيل عن ما إذا كان شعراء الواو قد أضافوا تشكيلات جمالية لهذا الفن؟ و جاء الرد بشرح لبعض الجماليات والإضافات التى أحرزها بعض شعراء اليوم وإن كانت تحتاج الى المزيد.

اترك رد

%d