الجلسة الأولى تناقش المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية بمؤتمر أدباء مصر

مؤتمر أدباء مصر يناقش المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية (2)

كتب: عبدالناصر الدشناوى

أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الثلاثين والمقام بمحافظة أسوان فى الفترة من 6 إلى 9 ديسمبر الجارى جلسة بحثية بعنوان “المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية..الرؤية والهدف” بقصر ثقافة أسوان، أدارها د. يسري العزب وشارك فيها الكاتب محمد السيد عيد ببحث بعنوان “هيئة قصور الثقافة .. النشأة والتطو..والمستقبل”، رصد من خلاله نشأة الهيئة العامة لقصور الثقافة والقيادات التي تولت رئاستها مقدما مجموعة من الحلول ترتكز علي عدة محاور وهي “المواقع الثقافية ، مقر رئاسة الهيئة ، العاملون، المكتبات، التدريب، المناطق الحدودية”، مشيراً إلي ضرورة إنشاء إدارة خاصة بها تتحرر من القيود الروتينية في المجال المالي والإداري نظراً لبعد المسافات، بالإضافة إلي الإهتمام بالثقافة العلمية والبيئية وإنشاء إدارة خاصة بذلك، كما أشار من خلال بحثه إلى ضرورة ميكنة العمل بالهيئة والاستفادة بدور العرض المسرحي والسينمائي وإنشاء صندوق خاص بها يسمح بتدوير رأس المال بشكل ربحي ويعود بالنفع عليها وعلى والرواد ويخفف العبء علي ميزانية الدولة، بالإضافة إلي ضرورة تطوير الإدارة العامة للتخطيط بالهيئة لتكون مختصة بالتخطيط الإداري أولاً والاستثماري ثانياً.

وتناول البحث الثاني “مؤسسات المجتمع المدني وورشة الزيتون” لشعبان يوسف انقسم البحث لشقين الأول: رصد لمؤسسات المجتمع المدني والثاني تناول ورشة الزيتون، قدم يوسف خلال الجلسة رصد تاريخي لمؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في المجال الثقافي في مصر مؤكداً علي ضرورة التخلص من الدورة الروتينية في المؤسسات الثقافية والتي تعتبر من أهم المعوقات التي تحول دون الوصول الي الهدف المطلوب، مضيفاً أن أهم الروايات التي تم نشرها وأثرت في الحركة الثقافية قد نشرت من خلال دور عرض مستقلة، وتطرق الي أهم الفروق بين العمل الثقافي في المؤسسات الحكومية والمدنية مشيراً إلي تجربته في ورشة الزيتون التي أنشأت عام1979 وكان هدفها الاهتمام بالأدباء الشباب والأدباء غير المهتم لهم.

بينما تحدث البحث الثالث عن “المؤسسات الثقافية الحكومية” والذى قدمته د. أحلام فكري رصد للتطور التاريخي للمؤسسات الثقافية، بالإضافة إلي العلاقة بين المثقف والسلطة والتحديات التي تواجه المؤسسات الثقافية الحكومية والتى تتمثل في الأمية وإثبات هوية الثقافة العربية وضرورة وجود الثقافة العربية علي الساحة العالمية، بالإضافة إلي الرقابة السياسية علي الكتاب والمجلة ودور الصناعات الثقافية داخليا وخارجيا، إضافة لغياب آليات الثواب والعقاب وهو أمر متوقف علي القائد، وكذلك غياب الرؤية التسويقية للمنتج الثقافي وعدم دخول التكنولوجيا فيها بشكل كامل.

حضر الجلسة محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية ولفيف من الأدباء والمثقفون وشهدت الجلسة مجموعة من المداخلات من الحضور جاءت محمولة بإنشغالهم بتطوير المؤسسات الثقافية

اترك رد

%d