أبو الفضل بدران يفتتح القوافل الثقافية بجامعة المنيا وخطوة جريئة للحوار مع الشباب

1 كتب: عبدالناصر الدشناوى

 حول ” ثقافة الحوار  ” بين مختلف الطبقات والفئات خاصة شباب  الجامعات و من أجل تقريب الرؤى والمفاهيم داخل المجتمع وفى خطوة جريئة اتخذتها الهيئة العامة لقصور الثقافة ببداية توجهها إلى الجامعات المصرية فى مختلف محافظات الجمهورية للتحاور مع الشباب فى موضوعات جعلت من حياتهم ملتهما للفكر المضاد والفكر التكفيرى والإرهابى، وخيرا فعلت قصور الثقافة بهذا التوجه باعتبار أنها الجهة المعنية الأولى بتصحيح تلك المفاهيم المغلوطة لدى الشباب وبخاصة شباب الجامعات، وذلك لاتخاذ هذه الجماعات من هؤلاء الشباب وقودا لإحراق البلد بافكارهم المتطرفة والزائفة التى استوعبها الشعب المصرى ووقف لها بالمرصاد بعد ثورة 30 يونيو، وقد بدأت قصور الثقافة فى التصدى لهذه النوعيات من الافكار من خلال انشطتها الثقافية والفنية التى تقدمها للجماهير وليس من خلال قصورها وبيوتها ومكتباتها فقط ولكن بالنزول اليهم فى الشوارع والميادين والاحتكاك بهم وإرسال قوافل ثقافية للقرى والنجوع التى يعتبر بعضها بؤر لتلك الجماعات، إلا أنى اعتبر ان ذروة هذا الاحتكاك وقمة فعاليته بدأت مع ظهورها بالجامعات من خلال ما تقديمه أنشطة وندوات ثقافية وتثقيفية وتوعوية تسعى لتحصين الشباب ضد أى أفكار هدامة، حيث شهد الدكتور محمد أبو الفضل بدران، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور جمال الدين أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، حفل تدشين أولى “قوافل التنوير الثقافية لشباب الجامعات”، التى تنظمها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بحضور الشاعر أشرف عامر، المشرف العام على القوافل الثقافية. بدأت الفعاليات بعزف السلام الجمهورى، أعقبه إلقاء كلمات حفل الافتتاح حيث طالب الدكتور محمد أبو الفضل الحضور بالوقوف دقيقة حداد على روح شهداءنا وشهداء الوطن، ثم وجه الشكر إلى رئيس الجامعة، ونوابه وعمداء الكليات والطلاب وإلى المثقفين والأدباء والشعراء والفنانين المشاركين فى القوافل، وأشار إلى أن الهدف من هذه القوافل ليس إلقاء محاضرات وإنما للتحاور مع الطلاب لمعرفة ما الذى يبتغونه من الثقافة والوطن والبلد. وأوضح الدكتور محمد بدران إصراره على أن تبدأ القوافل من محافظة المنيا ومن داخل جامعتها لما تتمع به من تاريخ عريق ولما لها من دور ثقافى مؤثر ليس فى مصر فقط، ولكن على مستوى الوطن العربى، والعالم من خلال أعلام الأدب والفن والثقافة والسياسة والدين الذين نشأوا على أرضها. وأشار إلى أن هذه القوافل تسعى لإقامة حوار مع طلبة الجامعات حول قضايا الوطن المعاصرة والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم لتنمية مصر منوها أن هذه القوافل الثقافية تضم نخبة متميزة من كبار فنانينا ومثقفينا لتعد بمثابة كتيبة قتالية تعمل على تأمين أهم جبهات مصر الداخلية ومنها جبهة أبنائنا فى الجامعات، وناشد الطلاب بضرورة التحاور مع أساتذة الجامعة واللجوء إليهم لحل مشكلاتهم من خلال اتحاد الطلاب بالجامعة، الذى تم انتخابة بشفافية وحيادية ضاربًا أكبر مثل فى ديموقراطية الانتخابات بالجامعات. وأعلن رئيس الهيئة عن قيام الهيئة بإهداء الجامعة 3000 كتاب فى مختلف فروع الثقافة توزع مجانا على الطلاب لحثهم على القراءة، كما أعلن عن موافقة رئيس الجامعة على إنشاء منفذ بيع لإصدارات الهيئة، وباقى قطاعات وزارة الثقافة داخل الجامعة بخصم يصل إلى 50 % للأساتذة والطلاب. من جانبه أشار الدكتور أبو المجد فى كلمته إلى أن القوافل الثقافية التى تنظمها قصور الثقافة تساعد على إرساء وتعميق قيمة إعمال العقل والفكر فى حل مشكلات الوطن من خلال زيادة وعى طلاب الجامعات بمختلف فروع الثقافة التى ترتقى بها الأمم، مشيرا إلى أن جامعة المنيا شأنها شأن باقى الجامعات تهتم بالثقافة السياسية وبالجانب الدينى والتربوي من خلال أنشطة متنوعة يتم تقديمها للطلاب تعمل على تنمية شخصية الطالب من خلال ممارسته للأنشطة الطلابية.

اترك رد

%d