ملتقى مراسم  السلوم الأول للرسم والتصوير ضمن نشاط الإدارة العامة للفنون التشكيلية بالهيئة العامة لقصور الثقافة

كتب/أبوالفتوح البرعصي ٠

تحت رعاية  د. نيفين الكيلاني  وزيرة الثقافة  وضمن خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الأستاذ عمرو البسيوني  تم افتتاح معرض ملتقى السلوم الأول للرسم والتصوير وذلك في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء الموافق ٥ مارس ٢٠٢٤م بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية ٠حيث قام رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأستاذ عمرو البسيونى بافتتاح المعرض في حضور الأستاذة الفنانة فيفيان البتانونى مدير عام الفنون التشكيلية ود. إسلام الهواري قومسيير عام المعرض والملتقى وكوكبة من الفنانين التشكيليين المشاركين في هذا الملتقى الثقافي والإبداعي ٠ وفكرة ملتقيات ومراسم الإدارة العامة للفنون التشكيلية الهدف منها رسم وتوثيق الأماكن الحدودية تشكيليًا كانت فكرة إقامة مراسم  الإدارة العامة للفنون التشكيلية  بالهيئة العامة لقصور الثقافة عن طريق ملتقيات  لمبدعو مصر التشكيليين  ومن هذه  الملتقيات كان ملتقى  مراسم السلوم الأول للرسم والتصوير  بالإدارة العامة للفنون التشكيلية برئاسة الفنانة فيفيان البتانونى  مدير عام الفنون التشكيلية  وتكوين فريق عمل من الفنانين التشكيليين  من جميع أقاليم مصر مع مراعاة  التنوع في الاختيار  من حيث التخصصات التشكيلية  المختلفة من أكاديميين وهواة و فنانين فطريين  وقام فريق الملتقى بزيارة العديد من الأماكن بمطروح وضواحيها. مثل حمام كليوباترا. وزيارة واحة سيوة حيث قضاء وقت ممتع فى جزيرة فطناس حتى حلول وقت المساء ثم العودة إلى مرسى مطروح وفندق المشير أحمد بدوي حيث مقر إقامة الوفد وزيارة القرية البدوية بدعوة من صاحب فكرتها ومؤسسها شيخ العرب الحاج عطية شتا العجنى والذى رحب بالفنانين واصطحبهم  في جولة تعريفية  بالمكان  العامر بالثقافة الشعبية حيث الأزياء ومفردات الحياة البدوية وكهف الملح ومكان الخيول والأبل . وحاجات المعيشة البدوية واستمتع  أعضاء الملتقى بالشرح الوافي لتلك المفردات والتى أضافت للفنانين العديد من الأفكار  التى يستلهمون منها مواضيع لوحاتهم  وكل فنان تناول هذه المفردات  من خلال المعالجة التشكيلية ٠ وفي ختام زيارة القربة البدوية دخل الفنانين المشاركين في الملتقى إلى كهف الملح حيث استمتعوا بدفن أقدامهم فى الملح كنوع من الإستشفاء وطرد الطاقة السلبية وبعد قضاء عدة ساعات في الكهف انطلق الفنانين جميعهم في جولة حرة بمدينة مرسى مطروح والتقاط الصور التذكارية وتوثيق المكان لتسهيل مأموريتهم والملتقى التشكيلي ثم زيارة شواطيء عجيبة والأبيض و كليوباترا وبعض الأسواق المعروفة هناك ثم كانت زيارة مدينة السلوم التى هي قبلة هذا الوفد والتي استلهم منها أعضاء الملتقى مواضيع لوحاتهم التشكيلية فمنهم من رسم مقابر ضحايا الحرب العالمية ومنهم من رسم البحر ومعالم الميناء والبعض رسم أسكتشات تحضيرية للوحاتهم أعلى هضبة السلوم ثم زيارة لبعض الأسر بناء على رغبة الأهالى من ابناء السلوم الكرماء د. فؤاد الزوام شيخ العرب الحاج عوض سعيد السمالوسى والحاج فرحات أبوقعيره لمحفوظى والذين قدموا شرحًا وافيًا لبعض معالم تلك المدينة الرائعة بروعة أهلها وساكنيها ٠ شارك في تلك الزيارة أعضاء الملتقى الفنانين د. إسلام الهواري القومسيير العام للملتقى و  د. محمد ثابت بداري د. على حسان .د. حنفى محمود    والفنان محسن ابوالعزم الفنان عاطف الشافعى  د. محمود فوزى  والفنان أسامة عبدالمنعم  والفنانات  أميرة العطار .فدوى عطية . عزة اسماعيل.  واسماء طه والفنان يوسف إبراهيم ابن سيوة وكاتب هذا التقرير الفنان التشكيلى والكاتب ابوالفتوح البرعصى ٠
وفي الحقيقة كان هذا الملتقى متميز من حيث فريق العمل المتوافق والإدارة الناجحة طوال فترة الملتقى حيث التعاون والتشاور الذى جعل معنويات فريق العمل مرتفعة من أجل إنجاز أعمال تشكيلية تعبر عن روح وجمال وفحوى المكان مدينة السلوم تلك المدينة الحدودية من صحراء مصر الغربية بكل مافيها من قيم ثقافية وجغرافية وتاريخية وتراثية ظهرت جميعها في لوحات أصحاب الأنامل الذهبية أعضاء وفد ملتقى السلوم الأول وقام البرعصي بعمل قراءة انطباعية لتلك الإبداعات التشكيلية واللوحات التي تم إنجازها في ملتقى السلوم الأول للرسم والتصوير والمعروضة حاليًا في قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون حسب تسلسل العرض من بداية القاعة حتى آخرها والبداية كانت لوحة الفنان د اسلام الهوارى قومسيير عام المعرض حيث قدم لوحة ذات فكرة وابعاد تاريخية ورمزية واعتمد على توثيق المشهد المطروحي وملامح الإنسان من حيث الأزياء والموتيفات الشعبية ٠ ثم كانت لوحة د. محمدثابت بداري الذي رسم وجه الفتاة والمرأة في تلك المجتمعات البدوية ثم لوحات الفنانة عزه إسماعيل التي رسمت النخيل بتنوعه وألوانه ورسم السوق في مدينة السلوم وكذلك الفنان د. محمود فوزي من أسيوط والذى قدم لوحته حول العمارة السيوية من خلال تكوين بنائى هندسي من البيوت والعمارة فى قلعة شالي وصنع من الفراغ وتلاحم البناء لوحة تشكيلية ناطقة بالجمال ثم أعمال ابن سيوة الفنان يوسف إبراهيم الذى تناول موضوع هضبة السلوم من منظور أفقى وكانت لغة اللون عنده أكثر صدقًا ثم لوحات الفنانة فدوى عطية التى رسمت تكوينات ذات طابع خاص من حيث الرسم واللون والمساحة البيضاء التي تساهم في إظهار الأشكال والتكوينات على سطح اللوحة٠ ثم لوحات الفنان عاطف الشافعي الذي وثق بطريقته وأسلوبه الخاص في الرسم والتلوين السوق والمسجد والمباني وحفلات الرجال والسمر والتصفيق الموحد في فن الصابية وكف العرب والفنان المبدع محسن ابوالعزم من الفيوم الذي نقل هموم المواطن في الصحراء وجهوده فى الحصول على المياه ورسم وجوه المرأة فى البادية وزينتها ووشمها وهي تحمل جرار المياه فوق الحمار وإظهار طبيعة المكان ٠ ثم كانت لوحة الفنانة أميرة العطار التى تناولت الهضبة من منظور وزاوية متميزة واحسنت التناول ثم لوحة الفنانة اسماء طه والتي رسمت هضبة السلوم من منظور آخر وكانت لوحات الفنان د. حنفي محمود أكثر تعبيرًا في رسم شخصيات من بادية السلوم فرسم رموز المكان الحاج سعيد السمالوسي والحاج فرحات بوقعيره لمحفوظي الذين استضافونا و أعضاء الملتقى ثم كانت لوحات الفنان أسامة عبدالمنعم حيث رسم الهضبة ومنطقة الحدود وحركة الناس وارتباطها بالمكان٠ ثم كانت لوحة الفنان د. على حسان الذي أجاد في رسم المنظر الطبيعي وأبدع فى تلوينه بخامات ألوان الباستيل حيث المياه والشط والحجارة والصخور وجاءت لوحات البرعصي في ختام العرض حيث وقف رئيس الهيئة والقومسيير والضيوف أكثر فترة أمام اللوحات لكونها تعبر بصدق عن روح المكان مطروح وجوه وملامح هذا إلى جانب اللوحة الأساسية عن ضحايا الحرب العالمية بالسلوم وعقب جولة رئيس الهيئة فى المعرض كانت هناك إحتفالية تم فيها تسليم شهادات تقدير للمشاركين وألقى البرعصي كلمة شكر بالأنابة عن أهالي مطروح والسلوم وسيوة و قصيدة لابن مطروح العمدة الشاعر قاسم الجراري تحت عنوان ( عشتي يامطروح بلادي )  بلهجة البادية شكر فيها وزارة الثقافة لاهتمامها بالأماكن الحدودية

 

اترك رد

%d