الشاعر سعد عبد الرحمن يفتتح معرض الفنان سعد زغلول بالابداع الفنى

s4

كتب : عبدالناصر الدشناوى

افتتح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة معرض الفنان التشكيلى سعد زغلول الذى أقامه قصر الإبداع الفنى بـ6اكتوبر برئاسة القاص محمد رفاعى التابع للادارة العامة للقصور المتخصصة برئاسة سالم الشربينى بحضور الشاعرمسعود شومان رئيس الادارة المركزية للدراسات والبحوث ونخبة متميزة من  قيادات الهيئة والمطرب والملحن أحمد اسماعيل والجماهير المعنية بالفن التشكيلى.

s2

تضمن المعرض أكثر من عشرين لوحة فنية تتميز بجمالها اللونى وتعبر عن العادات والتقاليد والطقوس والألعاب الشعبية, أعقب الافتتاح ندوة عن تجربة الفنان “سعد زغلول ودوره فى رعاية الحرف التراثية خاصة تجربة ..التللى” شارك فيها الشاعر سعد عبد الرحمن، الشاعر مسعود شومان وأدارها أ.محمد اسماعيل والتى أكد خلالها الشاعر مسعود شومان أن سعد زغلول فنان كبير له اسم تراثى واسم كبير فى الفن التشكيلى, وهو فنان وطنى يدرك قيمة التراث والفن الشعبى,كما أنه ليس فنان تشكيلى فقط ولكن مكتشف وموقظ للحرف التراثية التى تذوب وتنتهى, وقد بدأ حياته كرسام ومصمم للطوابع البريدية وهذا العمل كان فيه جزء فنى, وفى لوحاته نرى أنه عارف بالتراث فكان يستنبط فيها كل العادات والتقاليد والألعاب الشعبية, وهو من أسس بيت لاحياء فن(التللى) رغبة منه فى الحفاظ على هذا الفن وهذه الحرفة، كما أعرب شومان عن سعادته بأن الهيئة تجتذب مرة أخرى هذا الفنان حتى تقدمه على المستوى العالمى وليس المحلى فقط.

s3

أما الشاعر سعد عبد الرحمن قال أن الفنان سعد زغلول ودرويش الأسيوطى وبخيت فراج كان لهم تأثير فى حياته, وأنه بدأ القراءة مبكرا فأدخلته للقصة والشعر والرواية, كما أدخلته أيضا لمجالات أخرى فنية وفكرية, وأشار إلى أنه فى الماضى كان هناك مجلة  فى أسيوط اسمها (صوت الجماهير) تصدر عن تنظيم حكومى اسمه الإتحاد الاشتراكى إلا أنها كانت خارج السياق الحكومى فكانت تخوض معارك من أجل تغيير الواقع فى هذه المحافظة المتمثل فى الفقر والبطالة, وكان أحد فرسان هذه المجلة هو الفنان سعد زغلول.

وأضاف أن زغلول فنان عصامى مثقف ملتزم بقضايا مجتمعه لأنه مرتبط بالبيئة التى نشأ فيها, ومعظم لوحاته تعبر عن قضاياه, وفيها إحتفاء بالحياة الثقافية, وتتحدث عن العادات والتقاليد, والقيمة الإجتماعية يركز عليها الضوء ليس لمجرد أهداف فنية ولكن لأهداف تربوية وثقافية, وهو مثل درويش الاسيوطى الذين فضلوا أن يقيموا فى أقاليمهم ورفضوا النزوح إلى القاهرة، واستطرد قائلا أن سعد زغلول قيمة ثقافية كبيرة.

والفنان سعد زغلول بدأ حديثه قائلا انه سعيد بالموقع الثقافى وبالجهد الرائع المبذول من القائمين عليه, وأشار إلى أنه لم يكن يعرف المكان وتم التعارف على محمد رفاعى مدير القصر من خلال النت ولمس فيه إنسان مؤمن بعمله ويريد أن يفعل شىء, ونحن قد تعودنا أن نعطى مواقعنا كل مانستطيع من جهد، ثم وجه الشكر للشاعر سعد عبد الرحمن لتشريفه بالحضور, وقال أنه واحد من المبدعين من الاقاليم,وهذه أول مرة رئيس هيئة يعيش محنة الاقاليم الثقافية, فهو أكثر الناس دراية بها فهى كانت تعانى من الإهمال دائما, وكان ذلك يجعل المبدعين ينزحون من الأقاليم للقاهرة, ثم أضاف أنه يريد أن يقف عند محطتين: الاولى..وهى مجلة (صوت الجماهير) فهى تجربة تستحق البحث اليوم,فهى كانت مجهولة وغير معروفة وكان يحررها مجموعة من الشباب فى سن ال17, وكانت تبحث عن المواهب, كما كانت لسان حال المواطن الذى يعيش فى نجع, فكانت تأخذ مشكلته وتعرضها بحدة, وهذه التجربة كانت مذهلة لكبار الصحفيين فى القاهرة,  كانت ظاهرة فى حد ذاتها تستدعى البحث لان فيها كم من المبدعين لاتعرفهم إلا إذا جلست وسطهم فهم يعملوا فى مواقعهم بتجرد تام, فكان فيهم الموسيقيين والمسرحيين وفى كل مجالات الابداع.

أما المحطة الثانية فكانت عن تجربة (التللى) وسرد فيها كيف اكتشف هذا الفن وهذه الحرفة إلى إن أسس بيت لإحياء هذا الفن, وأضاف أنه من خلال البحث عرف أن(التللى) معروف فى دول آخرى ولكن بأسماء مختلفة مثل دول الخليج ولبنان والهند ولكن ليس بروعة المصرى الذى يتميز بأشكال بديعية ومعانى تعبر عن العادات والتقاليد، وقال أيضا أن هذا الفن يقضى على البطالة عند الست الصعيدية فالطرحة تحتاج لعمالة كثيرة, كما أنه منتج مرغوب بالتشكيل البديع والمعنى الذى فيه ويتهافتون عليه فى الخارج, وأضاف أن الصندوق الإجتماعى دعم هذه الحرفة بمنحة قدرها 140ألف جنيه.

وعقب الندوة قام الشاعر سعد عبد الرحمن بتكريم الفنان سعد زغلول والمطرب والملحن أحمد إسماعيل باعطائهما درع الهيئة, كما كرم نخبة من العاملين بقصر الابداع باعطائهم شهادات تقدير

وفى الختام قام المطرب أحمد إسماعيل بالعزف على العود وتقديم بعض الفقرات الفنية من التراث.

اترك رد

%d