قدمت دراسة “التنمر” بين طلبة المدارس في الإمارات والشارقة أنموذجاً مراكز التنمية الأسرية بالشارقة تشاركفي مؤتمر أكاديمية العدالة الاجتماعية بالولايات المتحدة الأمريكية

b503d803-461a-40c9-8cd9-a66dc0b49cce 

الشارقة:

شاركت مراكز التنمية الأسرية، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، في مؤتمر أكاديمية العدالة الاجتماعية بالولايات المتحدة الأمريكية، في دورته الـ 55، بدراسة ميدانية حول: “التنمر” بين طلبة المدارس في الإمارات، – إمارة الشارقة أنموذجاً – والذي عقد خلال الفترة من 13 – 17 من فبراير الماضي، بمشاركةمن كل دول العالم، بمدينة نيو أورلينز الأمريكية.

وتفصيلاً، قالت أميمة العاني، مدير إدارة البحوث الدراسات– بالإنابة – بمراكز التنمية الأسرية بالشارقة: إن المشاركة في مؤتمر أكاديمية العدالة الاجتماعية، تعد هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وأن الدراسة المقدمة خلال المؤتمر حظيت باستحسان جميع الدول المشاركة بالمؤتمر في دورته الـ 55، والتي كان محورها دراسة سلوكية “التنمر”، وهي تعني الاستقواء على الغير وخاصة الأضعف، وتتولد هذه السلوكية في ظروف وضغوط معينة، يمر بها الطالب، أو يحب أن يمارسها من باب التقليد.

وأكملت: وهنا يبرز دور مراكز التنمية الأسرية بالشارقة فكما عودتنا تدرس السلوكيات المنتشرة في المجتمع وتعالجها قبل أن تصبح ظاهرة، وخاصة بعد انفتاح العالم على وسائل التواصل، فمن السهل ان ترى ظاهرة في أميركا وسرعان ما تنتقل إلى مجتمعنا ودول أخرى مجاورة، وذلك لأننا شعوب مستقبلة لكل ما يرد إلينا، عبر وسائل التكنلوجيا المختلفة.

وتابعت العاني: و”التنمر” ظاهرة منتشرة في العالم أجمع إلا أنها في الإمارات لم تصل لمرحلة الظاهرة فهي في طور سلوك فردي يلجأ إليه بعض الطلبة، وخاصة في سن المراهقة، وقد لاحظنا تنامي هذه السلوكية بين بعض الطلبة، فشرعنا لعمل الدراسة الميدانية، والوقوف على أسبابها والعمل على معالجتها قبل أن تصبح ظاهرة.

وأضافت: فكانت دراسة  “التنمر” بين طلبة المدارس في الإمارات، – إمارة الشارقة أنموذجاً– والتي شارك فيها على مدار 8 أشهر كل من: الأستاذ الدكتور أحمد فلاحالعموش، أستاذ ورئيس قسم الاجتماع جامعة الشارقة، والدكتورة سلامة الرحومي عميد شؤون الطالبات جامعة الشارقة، ومعالي موضي الشامسي مدير عام مراكز التنمية الأسرية،وأميمة العاني.

وأوضحت العاني: وقد تميزت هذه الدراسة بتناول “التنمر” بشقيه الاجتماعي والنفسي، وأجريت الدراسة الميدانية في 6 مدارس بالشارقة ما بين الحكومية والخاصة من كلا الجنسين  ومن خلال 1400 استبانة صالحة للتحليل، بعد فرز ما يزيد عن 2000 استبانة، مستهدفين الطلبة من عمر 14 – 16 عاماً، من الجنسين، وتناولت الدراسة مدى انتشار سلوكية “التنمر” في المدارس، وأشكال وممارسات “التنمر” التي يقوم بها الطلبة، وهل يوجد اختلاف في انشار “التنمر” وأشكاله تعود لجنس الطالب؟. 

ولفتت العاني إلى أن أهم فوائد هذه الدراسة أن الطلبة كان لديهم وعي كامل بهذه السلوكية وخاصة “التنمر الإلكتروني”، وهذا دعانا للعمل على دراسة جديدة حول “التنمر الإلكتروني”، ومعرفة مواطن القصور وهذا يحدد العلاج، كما تبين لنا أن إدارات المدارس لديها علم بهذه السلوكية  وعليهم السعي إلى جهات الاختصاص؛ لعمل تشريعات وقوانين للحد من “التنمر” من خلال التوجيه الدائم للطلبة، وأن للأسرة دور ضالع في معالجة الأمر، بتعاون مع إدارة المدرسة.

وأشارت إلى أن هناك مقترح مهم طرح خلال مشاركتنا في المؤتمر سنعمل على رفعه لجهات الاختصاص بالدولة وتطبيقه، بضرورة تواجد أمني داخل كل مدرسة لا للعقاب وإنما للتوجيه والمعالجة.

واختتمت مدير إدارة البحوث الدراسات– بالإنابة – أنه خلال مؤتمرأكاديمية العدالة الاجتماعية، شارك 4 دولة بتقديم دراسة حول “التنمر” وهم: كوريا الشمالية والجنوبية، وتنزانيا والإمارات العربية المتحدة، إلا أن دراستنا كان لها عظيم الأثر خلال المؤتمر، وقد تلقينا عرضا من كوريا الشمالية بأخذ دراستنا وعمل مقارنة بين طلبة الإمارات وطلبة كوريا الشمالية على أن تعرض نتائج هذه المقارنةفي جامعة بنسلفانيا،كما تلقينا أكثر من 6 دعوات للمشاركة بالدراسة في مؤتمرات عالمية تعنى بظاهرة “التنمر”.

 

اترك رد

%d