افتتاح مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية

1

 كتب : عبدالناصر الدشناوى

في ليلة ساحرة من ليالي القاهرة ، ووسط عبق التاريخ المنبعث من جنبات مسرح بئر يوسف ، مع الأنغام الصوفية الساحرة ، والجو الصوفي المبدع الذي ملآ جنبات قلعة صلاح الدين ، اعلن د . محمد صابر عرب وزير الثقافة انطلاق فعاليات مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقي الروحية في دورته السادسة والذي يستمر حتي 21 نوفمبر الجاري ،الذى ينظمه صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع العلاقات الثقافية الخارجية ووزارتى السياحة والاثار, برؤية فنية للمخرج الفنان انتصار عبد الفتاح ,يشارك فى المهرجان 15 دولة عربية وأجنبية ,وتحل الصين ضيف شرف المهرجان ,فى حضور م . محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية ، د . محمد أبو الخير رئيس قطاع الآنتاج الثقافي ولفيف من الاعلاميين والفنانين ونجوم المجتمع وحشد جماهيري ضخم ملأ جنبات مسرح بئر يوسف.

2

أكد د. صابر أن الثقافة الوجدانية الروحية الصوفية راسخة في شعوب الشرق عموما بين المسلمين والمسيحيين ,وتبين ان كل العقائد والمعتقدات والثقافات بينهم ثقافة وموسيقي روحية ، والموسيقي لغة عالمية يفهمها كل من له قدر من الشعور والاحساس ، فثقافة اذربيجان من اسيا الوسطي وصولا الي ثقافة تركيا وأ وروبا الشرقية ,كل هذه الثقافات لها علاقة وثيقة بالموسيقي الصوفية , هناك علاقة مشتركة بين الموسيقي والثقافة الصوفية فى كل دول العالم وحتي دول اوروبا ، وهي لغة جديدة تجمع الناس بالرغم من الاختلاف في السياسة ,لكن في النهاية الناس يجمعون علي هذا النوع الجميل الراقي من الموسيقي الصوفية ، وأشار بأننا استمتعنا وسنتمتع لمدة أسبوع بالفرق الفنية وخصوصا في هذه المرحلة من تاريخ مصر الذي يؤكد ان مصر قادمة علي مرحلة جديدة من استعادة روحها وانسانيتها لأن الموسيقي لغة ، ونحن نعبر مرحلة الي مرحلة جديدة ستتجاوز مصر كل مشاكلها ، والمصريون سيستعيدون كل أمالهم وطموحاتهم في الفترة القادمة ، وقدم صابر الشكر للدول التى شاركت فى إقامة هذا الرس الفنى الرائع , لأنهم أصحاب الفضل في نجاح هذه الدورة والدورات السابقة ,وهذه التجربة الهامه من انشطة وزارة الثقافة مع وزارة السياحة , ان العام القادم سوف يزداد نجاحا مؤكدا ان الموسيقي الصوفية هي روح الشعوب خصوصا في عالمنا العربي وفى الشرق عموما,وهذه تجربة هامه وفريدة تألقت في سماء القاهرة خلال الثلاث سنوات الماضية وكانت القاهرة تموج بحركة وطنية ثورية  فكان مهرجان سماع يتجول في اماكن عديدة من القلغة الي الغوري وحتي في الأقاليم من دمنهور الى الاسكندرية ,وفى النهاية قدم الشكر للذين دعموا هذا المهرجان وخصوصا الفنان انتصار عبد الفتاح .أعقب ذلك قيام د.صابر والفنان انتصار بتكريم عدد من الشخصيات المصرية والدولية البارزة وذلك بإهدائهم درع المهرجان وهم د.تسايوو وتسلمه

3

 سفير الصين ،فضيلة الامام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي وتسلمه نجله احمد الشعراوي، الشاعر والمفكر الباكستاني الكبير محمد اقبال وتسلمه سفير باكستان  ، المعلم راغب مفتاح راهب الموسيقي القبطية وتسلمه انتصار عبد الفتاح ، الراحل المنشد نصر الدين طوبار وتسلمه الاعلامي الكبير أحمد همام ، الراحل المنشد نبيل الهلالي وتسلمه نجله شريف الهلالي

4

اعقب ذلك أقامة احتفالية كبرى شاركت فيها الصين ,تونس ,ألبانيا ,اليمن ,روسيا,اليونان,السودان,ازربيجان,باكستان,أندونسيا,مصر,حيث قدمت كل فرقة من الدول المشاركة أغنية تعبر عن تراثها وثقافتها,كما انصهرت كل الفرق معا فى معزوفه كونية وشدت”النبى ذاك الامام ,سيدنا النبى ,ياجمال النبى ,طالما اشكو غرامى يانور الوجود”وأختتم الحفل بصعود عرب وانتصارخشبة المسرح رافعين علم مصر وشدى الحاضرين مع الفرق المشاركه أغنية “عظيمة يامصر”الذى تفاعل معها الجمهور معبرا عن فرحته وحبه لهذا النوع من الفن الرائع.وفى نهاية الحفل تفقد عرب سوق الحرف التقليدية الذى أقيم على هامش المهرجان.

5

6

اترك رد

%d