محمد الحريبي وديوانه الجديد ” لي يد في كل هذا “

 k

كتب: عبدالناصر الدشناوى

” لي يد في كل هذا “هو عنوان الديوان الجديد للشاعر اليمني محمد الحريبي ، وهو من الأجيال الشعرية الشابة التي تبشر بمستقبل واعد في الإبداع العربي ،وقد أصدرته مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر ضمن سلسلة ” ديوان الشعر العربي “

يضم الديوان خمساً وثلاثين قصيدة ،تتبدي في نصوصها كما يقول الناقد والشاعر هاني الصلوي في تقديمه للديوان : تلقائية وبساطة الشاعر واستكناه معادن الشعرية من حياته اليومية المتقلبة على جمر الانتقال والترحال غير الرومانسيين  في أتون حياة عادية  بل أكثر من العادية والبساطة والقول والوضوح ولعل ذلك يؤكد شعرية النظر إلى العالم والحياة من زاوية الممارسة والبعد عن اللاتصويب والتصحيح المنظمين والذاهبين فيما يجب أو لا ينبغي فعله أو تركه .

تحتشد شعرية النصوص بالتفاصيل والجزئيات والمراكز والهوامش والأسماء والحدود ،الظاهرة والباطنة ، المرئية والمستترة، وتلعب دورها في تشييد مشهدية القصائد وتحريكها فنيا عبر لغته الخاصة وصوره الشعرية :

” ما زلت ذلك الممعن في انتظاراته /أفتش عنك كل ليلة فيما تكدس من كوابيسي /وأتجرع دقائق أيلول بصمت /جربت البحث عني /في كل الزوايا والسطور/ وحتي بين مخالب الكلاب الضالة/تحت أنقاض اللغة /في خوذة جندي متقاعد / وتحت ظل الشمس/بحثت عنك في ثنايا قطرة مطر دون قصد /لكنه مطر أيلول /يأتي عاريا من رائحتك /أيها الوطن”

اترك رد

%d