تألق من الإبداع الفني .. معرض لوحات تأمل لفن “جاليري لمسات”

بقلم/ محمد صلاح الدين

    يظل رعاة الفن مشاعل مضيئة تحمل إلى سماء الحضارة إبداع الفنانين، وترتقي مجتهدة بتقدم الفنون والآداب والعلوم، ولولا رعاة الفن في كل أمة لخبا نور الحضارة الإنسانية، وقد قدم “جاليري لمسات” تحت رعاية الخلوقة الراقية راعية الفن والمبدعين الأستاذة نيرمين شمس مديرة جاليري لمسات، وبحضور الفنان التشكيلي د/ أشرف رضا الأستاذ بكلية الفنون الجميلة – ميلادًا فنيًّا إبداعيًّا راقيًا يتمثل في معرض لوحات “تأمل الفن” والذي قدم إبداعًا فنيًّا من نمط متميز لفنانتين متميزتين هما ( دينا محمود ومروة الوكيل).

    كانت السمة البارزة في هذا اليوم الثقافي مدى الاهتمام والحفاوة التي قدمها الجمهور تجاه الأعمال الفنية التي كانت تمثل نابعة من وجدان وانفعالات كلا الفنانتين؛ حيث احتشد في المعرض المثقفون ومحبو الفنون والجمهور في شغف كبير، وهم في حالة شوق فني لما تحمله اللوحات من رسائل إبداعية.

    وعن الفنانة مروة الوكيل؛ فهي فنانة تشكيلية من مواليد القاهرة وعضو في نقابة الفنون الجميلة، وقد عملت كمصممة غرافيك في جريدة الأهرام، وقد أتت مشاركتها في المعرض بالعديد من اللوحات منها: (إفريقيا – الطبيعة – النزاع – الطبيعة والإنسان – التحدي والإرادة – التلاحم بين الجسد والألوان)، وعبر حوار أجراه موقع بوابة الشرق معها؛ فقد صرحت له بأنها اعتمدت في لوحاتها نمط الألوان الزيتية، فهي تأخذ في لوحاتها الاتجاه التعبيري التجريدي الرمزي، ومن هذا الاتجاه تنطلق بلوحاتها الإبداعية إلى مرحلة اللاحدود؛ هادفة أن تحمل لوحاتها بصمة خاصة بها، حتى تترك في نفس العين الناظرة هدفها الأسمى، وهو الحرية والخير عن طريق إيصال تعبيرات اللون لروح المتلقي.

    وعلى شاطئ الإبداع الآخر نجد الفنانة دينا محمود؛ وهي من مواليد القاهرة وعضو في نقابة الفنون الجميلة، وقد شاركت في العديد من المعارض الفنية، وفي هذا المعرض شاركت بالعديد من اللوحات التي حملت نمطًا إبداعيًّا خاصًّا بها، ومن لوحاتها نجد: (فيروز – الماندلا – المنام – الربيع – التيوليب – الراقصة – القط الأسود – القط الأحمر)، وفي حوار أجراه معها موقع بوابة الشرق صرحت له بأنها تعتد نمط الإكريلك في لوحاتها المقدمة في المعرض، وعن اتجاهها الفني فهي تنتحي منحى الاتجاه الرمزي التأثري مع إضافة خامات أخرى؛ حتى يزداد تواصل المتلقي مع اللوحات، وصرحت بأن الخصيصة التي تتفرد لوحاتها بها أنها تأخذ بفن المندلة، والذي هو نمط روحاني هندي، هدفه إعطاء طاقة إيجابية لنفس الإنسان؛ حتى تطرح عنه الهموم والكآبة، وتجعل روحه تصل لمرحلة نشوانية من السعادة، وهذه تعتبر تقنية فنية متفردة في الرسم.

    أما عن راعية الفن والثقافة الراقية/ نيرمين شمس، فقد صرحت لبوابة الشرق أن “جاليري لمسات” يعيش في هذا اليوم حالة إبداعية متفردة؛ حيث يجتمع فيه اتجاهان متباينان في الرسم والإبداع؛ بين اتجاه يميل للمدرسة التعبيرية واتجاه آخر يتجه وجهة المدرسة السريالية، وهدفت من هذا الجمع أن تثري جمهور المعرض، وأن تضيف إلى ذائقته الفنية جماليات الاتجاهين.

    ختامًا كان معرض “تأمل الفن” المقام في “جاليري لمسات” حالة إبداعية هدفها إيصال قدرة فنانتين مصريتين على التعبير، وإيصال الأحاسيس الوجدانية متجسدة أمام عين الجمهور المتلقي.