د. نهلة وجدي فى حوارها لـ ” بوابة الشرق ” “على وزارة الثقافة أن تعطي فرص جدية للشباب”

1 نهلة22

عبدالناصر الدشناوي فى حوار مع النحاتة نهلة وجدى

   الدكتورة نهلة وجدى نحاتة من مواليد 6 سبتمبر 1985 , حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة بتقدير أمتياز مع مرتبة الشرف الأولى وبترتيب الأولى على قسم النحت والأولى على كلية الفنون الجميلة لعام 2007 , ثم بعد التعيين عملت بالتدريس حيث حصلت على درجة الماجيستير فى النحت المعاصر بعنوان ” التأثيرات الفكرية والبيئية على النحت المعاصر الأوروبى والأمريكى فى النصف الثانى من القرن العشرين ” لكى تتمكن من دراسة كافة المؤثرات التى من الممكن أن تحيط بالفنان منذ بداياته سواء أجتماعياً أو سياسياً أو حتى على الجانب الشخصى وأثر كل تلك العوامل على الجانب الأبداعى للفنان وموهبته وتطور أسلوبه الفنى , ثم أخذت تعمل على مد خيوط تلك الدراسات لتتواصل مع فكرة رسالة الدكتوراة والتى بدورها قد أصبحت أستكمالا لهذا الطريق تحت عنوان ” التجريب النحتى المعاصر بين الخامة وأسلوب العرض ” والتى تسلط الضوء هى الأخرى على النحات الغربى فى تلك الفترات المعاصرة ومدى أثر التطورات المتلاحقة المحيطة على دوره الأبداعى فى التجريب بالخامات وتطوير أسلوب عرضه للأعمال , ومحاولات التجديد وترك المألوف من الخامات المعتاد عليها والأتجاة نحو الأبتكار والتجريب , وكل تلك الدراسات أثرت بدورها على الجانب الأبداعى وتطوير أسلوب الفن كنحاتة مصرية , بل وساهمت فى فتح اُفاق عديدة للأبتكار والتجديد بأعمال , فمن المهم أن يربط الفنان بين مايستفيد به من قراءات ودراسات متعددة وبين ما يقدمه من فنون , ويعرف كيف يتشبع من ذلك ليُخرج تكوينات فنية تحمل صفات كل هذا الخليط الذى يمثله ويمثل كيانه .

متى بدأتى الأتجاة للفن ؟

   أى فنان يُسأل هذا السؤال تجد معظم الأجوبة دوماُ أن الفن لديه منذ البداية ومنذ الصغر وأنا من مؤيديهم , هذا لأن الفنون موهبة لا يكتسبها الأنسان كالحرفة مع الخبرة والأتقان بل هى فطرة تولد معه وتظل قابعة بداخله الى أن تجد العوامل والظروف المناسبة التى تظهر بها على السطح وتنمو , فشغفى بالفنون منذ البداية ولكن ما أصقلها هو دراستى بالكلية حيث نبدأ فى السنة الأولى بالتعرف على كافة التخصصات كالنحت والرسم والتلوين لنستطيع أن نحدد ما نريد ثم نتخصص به بداية من السنة التالية تبعاً لميول كل شخص .

لماذا أخترتى فن النحت ؟

  لأن عالم النحت قوى جداً يستطيع الفنان أن يشعر به ويتلمسه ويتفاعل معه , فمجرد أن يستطيع الفنان أن يحول أفكاره الفنية إلى حقيقة أمام عينه تظهر إلى الوجود بيديه , تلك التجربة وهذا الشعور يمد الفنان بخليط غريب من أحاسيس السعادة والنشوة والإبهار لا يستطيع كثيرون الوصول إليه أو الأحساس به .

هل يوجد من أسرتك فناناُ تشكيلياً ؟ وهل كان لهم دوراُ فى تأسيسك كفنانة؟

  والدتى مصممة أزياء ورثت عنها الأهتمام بالتفاصيل وكيفية التعبير عن المرأة مع إظهار قوة شخصيتها وأنوثتها فى آن واحد, أما والدى لم يدرس الفنون ولكنه كان يهوى الأعمال التركيبية وهى من الأتجاهات النحتية المعاصرة التى يقدم من خلالها الفنان رؤية مختلفة للنحت من خلال تراكيب العناصر المختلفة وتجميعها فى تشكيلات وتكوينات فنية متآلفة , فقد كان لابد أن أتأثر بكل تلك الأجواء والعناصر الفنية المحيطة والتى ساهمت بشكل أو بآخر فى تكوين شخصيتى الفنية .

بمن تأثرتى من الفنانين العالميين والمصريين ؟

  تأثرت بالعديد من الفنانيين العالميين منهم الفنان ناعوم جابو naum gabo, كلاوس أولدنبرج clase Oldenburg , ديفيد سميث david smith , سيزار cesar , مارسيل دوشامب marcel duchamp , روبرت روشينبرج Robert rauschenberg , بابلو بيكاسو Pablo Picasso , لويز بورجوا louise bourgeois , لى بونتيكو lee bontecqu , أما الفنانيين المصريين فمنهم الفنان محمود مختار , السجينى , أدم حنين , محمد العلاوى , فاروق أبراهيم , عبد الهادى الوشاحى وغيرهم من رواد النحت المصرى العظماء .

ماذا لديك غير النحت من هوايات ؟

 أهوى تصميم الأزياء بجانب النحت وأحاول البحث دائماً عن سبيل أو طريق أستطيع أن أجمع به العالمين مع بعضهم فى تجربة واحدة تعبر عن أهتماماتى وموهبتى فى قالب واحد .

ماذا أضاف اليكى معرض رؤى ولرصيدك الفنى ؟

معرض رؤى visions  هو ثانى معرض فردى لى وبالطبع أضاف لتجاربى وخبرتى حيث قدمت بهذا المعرض عدة أعمال مستخدمة فيها خامات غير مألوفة كما هو موضح بالصورة كالمسامير والخرز والحبيبات الخشبية والبلاستيكية مكونة بها تشكيلات نحتية معاصرة تنتمى للتجريديات لكى أتطرق للتعامل مع ماهو جديد قدر الأمكان وتجربة كيفية التشكيل به , لأن من المهم دائماً أن يعمل الفنان على تطوير ذاته وتطوير مفهوم التشكيل لدية والتجريب المستمر فى الخامات وطرق العرض والأساليب المتنوعة حتى لا يقع فى بوتقة التقليد أو الرتابة طوال مسيرته الفنية .

ماذا ينتظر الفنان من وزارة الثقافة ؟

أن تُعطى فرص جدية أكثر للشباب حتى تتسنى لهم الأمكانية للمشاركات الدولية وليس فقط على الصعيد المحلى أو الأقليمى وأن تعمل الوزارة دائماً على تقوية الروابط وبروتوكولات التعاون بين جامعات دول العالم حتى يصبح من الممكن احداث تبادل بعثات بين الطلاب والفنانين لنتعرف على فنون وثقافات الشعوب الأخرى ونتابع بشكل حى تطورات الفنون فى الدول المختلفة .

ماهى أمنيتك فى الفترة المقبلة ؟

أن تسنح لنا فرص الحياة بأستمرار للعمل على تطوير ذاتنا وأسلوبنا الفنى وأتمنى أن نجد التشجيع الدائم حتى نستطيع الأستمرار وبقوة فى تقديم فنون راقية تضاف الى رصيد النحت المصرى المعاصر .

1 نهلة11

1 نهلة

اترك رد

%d