حول تجديد الخطاب الثقافى وعلاقته بالإدارة الثقافية بالمجلس الأعلى

الجلسة الثانية ب

 كتب: عبدالناصر الدشناوى

عقدت الجلسة الثانية لليوم الثانى من الملتقى الدولى لتجديد الخطاب الثافى وشارك بها كل من المخرج أحمد العطار والمسرحى عمر المعتزبالله, شمس الدين يونس، يوسف المحيمحد وأدارها د. سعود قبيلات.

بدأ الحديث المخرج أحمد العطار بنبذه سريعة عن تعريف الإدارة الثقافية ، وأوضح أن البلاد العربية تعانى من غياب تلك الإدارة ، وأن المنتج الثقافى فى تركيبته المتحركة يحتاج لها, وأضاف أننا بحاجة لبرنامج دراسة الإدارة الثقافية ، وأن وزراة الثقافة يجب ان تأخذ به كمنهج لأن ذلك سيعظم من دورها وأثرها.

وأكد أنه يوجد الكثير من التحديات الثقافية التي تواجه مصر وباقي الدول العربية يمكن أن تتم معالجتها من خلال الاهتمام بالإدارة الثقافية ولكن للأسف فإن العالم العربي يعاني من تأخر خطير في هذا المجال مما يهدد باستمرار القصور الموجود حاليًا في العمل الثقافي, وأنهى حديثه بأن أكبر التحديات التي تواجه إدارة تطور العمل الثقافي ووضح إشكاليات تطير العمل الثقافى فى ثلاثة محاور وهى  التعليمي، العملي، التشريعي.

ثم تحدث خالد عزب عن الثقافة وكيقية ثرائها وعن الحراك الثقافى وضرورته , مشيرا لنقاط عدة ومنها مركزية الثقافة فى القاهرة ، والمراكز الثقافية والمتاحف ، والمكتبات ، ومؤسسات المجتمع المدنى.

وأكد على ضرورة إعادة هيكلة وزراة الثقافة والجدية فى التطوير ونقل تبعية المجمع اللغوى  لوزراة الثقافة، مع ضرورة ارغام الإعلام  العام والخاص على بث البرامج الثقافية فى أوقات الذروة, وأضاف أن توثيق ونشر التراث الشعبى من الضرورات الملحة الآن, مؤكداً أن الإبداع في مصر والمبدعين بدءًا من الحرف التقليدية إلى الفن التشكيلي والموسيقى والغناء يعانون من سوء تسويق إبداعهم في وقت يمثل هذا الإبداع في دول كثيرة قيمة مضافة للاقتصاد.

أما عن مشاكل الثقافة  فى السودان وغياب الرؤية الثقافية فقد تحدث  شمس الدين يونس وأوضح أن السودان يعانى من غياب الإدارة الثقافية ومن كثرة تغيير الوزارة حيث كل فترة تستقل وفترات أخرى تتبع وزارات أخرى، وأن المشاكل الكبرى هناك تكمن فى غياب الأنماط الثقافية المنفتحة بجانب غياب التشريعات الثقافية.

والمسرحى عمر المعتز بالله ربط حديثه عن تجديد الخطاب الثقافى بالخطاب الدينى وما حدث فى الصعيد بقرية أبو الكرم وتعرض أيضا لغياب الفكر بوجه عام، وأكد أن الثقافة منعزلة، وأن  العمل الإبداعى جزء لا يتجزأ من المنظومة الثقافية الإقتصادية لأى بلد كان .

أما د. يوسف المحميد فقد تناول بورقته البحثية “إدارة العمل الثقافي واشكالياته في المملكة العربية السعودية” الوضع الثقافى السعودى قائلا: لا شك أن العمل الثقافي في كثير من دول العالم يحقق نجاحه، عبر عاملين رئيسين، هما اهتمام حكومات هذه الدول بالثقافة ومنحها مكانتها التي تستحقها، وإدارة العمل الثقافي من خلال مثقفين أكفاء، مؤهلين علميًّا وعمليًا، لتحقيق إنجازات مهمة تستطيع تشكيل الوعي والوجدان المجتمعي، من هنا يمكن القول إن نجاح العمل الثقافي في السعودية تعترضه ثلاث إشكاليات، أو صعوبات رئيسة.

اترك رد

%d