محمود حميدة، وفرقة إسكندريللا شعر وغناء بالمجلس الأعلى للثقافة فى أمسية “فؤاد حداد مسحراتي الشعر العربي”

44
كتب : عبدالناصر الدشناوى
نظم المجلس الأعلى للثقافة، مساء الأربعاء، أمسية تحت عنوان “فؤاد حداد مسحراتي الشعر العربي”، بحضور الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والفنان محمود حميدة، وفرقة إسكندريللا، ووسط حشد كبير من الجمهور والكتاب والاعلامين والمبدعين، من بينهم الشاعر حسن طلب، والشاعر أمين حداد، والشاعر بهاء جاهين، والشاعر أمجد ريان، والشاعر أشرف عامر، والشاعر محمد كشيك.
بدأت الأمسية بكلمة الشاعر رجب الصاوي الذي أشار لأهمية الشاعر فؤاد حداد ومكانته، ووصفه بالفارس المنحاز للفقراء، وأشار إلى أن أشعاره ما هي إلا نسيج للأرض المصرية، وأنها استوعبت التراث الشعبي، وأضافت إليه، وأضاف أن أعماله تعد مغامرات فكرية وكأنه 10 شعراء يكتبون بيد واحدة يد حداد، وهوالمُلهِم والملهَم.
أما الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس فقد جاء في كلمتها أن: “الشعر – كان وما زال – ديوان العرب، ولقد ظهرت أصوات شعرية كثيرة لشعراء كثيرين، خلال القرون والسنوات الطويلة الماضية، ولكن لم يصمد من تلك الأصوات، ويستطع أن يتخطى ويعبر حدود الزمان والمكان ليصل إلينا، ويؤثر في قلوبنا وعقولنا ووجداننا غير القليل منها، سواء في العصور الماضية أو في العصر الحديث”.
وأضافت: “عندما نتحدث عن الشاعر الكبير فؤاد حداد، فإنما نتحدث عن واحد من هؤلاء القليلين الذين حفروا عميقًا في وجداننا، فهو يقف شامخًا بجوار امرئ القيس والمتنبى وأحمد شوقى وبيرم والتونسى وغيرهم، كما يقف شامخًا بجوار بابلو نيرودا ولوركا وأرجون وغيرهم من الشعراء الذين أنتجوا للإنسانية إبداعًا راقيًا وخالدًا. فقد استطاع فؤاد حداد بأشعاره الأصيلة التي تتسم بالبساطة والعمق والمصرية الشديدة أن يصبح واحدًا من أهم شعراء القرن العشرين، وأن يصبح – عن حق كما قال عن نفسه – (شاعر الشعب اللى أعلى من الهرم) وهذه الأمسية التي تقام له اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة ما هي إلا جزء يسير من حقه علينا جميعًا”.
وعن التجربة الشخصية مع حداد تحدث الشاعر محمد كشيك قائلا: “حداد كان الصدر الرحب لكل شباب المبدعين، وهو الأب الروحي لهم، وكل نص لديه هوبمثابة منطقة جديدة لم تُكتشف بعد”.
واستمرارا للجانب الإنساني فقد تحدث الشاعر بهاء جاهين موجها رسالة لروح العم فؤاد حداد حيث تناول فيها مرحلة تعارفه بعم الشعراء ومرضه حداد، قائلا: “عم الشعراء، عمى ووالدى العزيز، اسمح لى أن أفتح لك قلبي… لم أرسم خطة للكلام… وليتسع لى صدرك السمح، حين دخلت بيتك أول مرة…” 
أما المخرج المسرحى أحمد إسماعيل فقد تحدث عن كواليس أول تجاربه المسرحية مع حداد من خلال نص “الشاطر حسن” الذي كتبه حداد بمشاركة الشاعر متولى عبد اللطيف.
وقال الفنان محمود حميدة: “إن البعض قد يستغرب وجودي في مثل هذه الأمسية الأدبية، ولكن ما جاء بي هنا اليوم، عشقي لفؤاد حداد الذي أثرت قصائده وجداني”.
وأضاف حميدة في كلمته: “أود أن أنتهز وجودى بهذه الندوة وأطالب وزارة التربية والتعليم أن تقرر أشعار فؤاد حداد ضمن مناهج اللغة العربية، لما تحتويه من مفردات لغوية ترتقي بأسلوب تدريس اللغة العربية، التي شهدت انحدارًا وتدنيًا ملحوظًا، مما جعل الكثير يكرهون اللغة نظرا لسوء أسلوب التعليم”.
تخللت الأمسية قراءات شعرية لأشعار حداد ألقاها الفنان محمود حميدة، والشاعر أشرف عامر مع موسيقي فرقة إسكندريللا.
 
55 66 77

اترك رد

%d