نص “إستقالة” الكاتبة هالة فهمي من مجلس ادارة اتحاد كتاب مصر

هالى فهميالكاتبة : هالة فهمي

كتب : عبدالناصر الدشناوى

الزميلات والزملاء أعضاء الجمعية العمومية لإتحاد كتاب مصر الزميلات و الزملاء أعضاء مجلس الإدارة الموقر السيد رئيس المجلس / د. علاء عبد الهادي

تحية طيبة وبعد

حلمنا بالتغيير للأفضل في نقابتنا إتحاد كتاب مصر .. تلك النقابة المنوط بها قيادة الفكر والوعي صوب الأمل بمستقبل أفضل لمصرنا العزيزة .. فجاء التغيير للأسوأ ولم نقدم الدليل على أننا وجدان هذه الأمة كما نتشدق دائما في وسائل الإعلام .. فكانت الخلافات والأطماع هى أوضح مافي المشهد .. مما أفقدنا الكثير من مصداقيتنا أمام الأدباء والعامة .. والدليل على ذلك ما حدث في عام كامل من دورة هذا المجلس وضعف المنجز الذي لم يزد عن بعض المراسلات والخطابات أو برتوكولات لا تفعل .. ومؤتمرات لو جمع كل من شارك فيها لتحولت لصفعة على وجه مجلس لا يفرق بين الصالح العام والمصالح الصغيرة الشخصية .. إلا من رحم ربي من زملاء عجزوا عن التغيير فكان الصمت . لذا قررت تقديم إستقالتي من مجلس غير متوافق .. أضاع من وقتي عاما كاملا .. رافقنا فيه الإحباط لحضور جلسات تحولت منذ البداية لمشادات وألفاظ ما ينبغي لها أن تكون بين زملاء رغبوا في العطاء والتطوع لخدمة نقابية .. بل وصل الأمر للفشل في أن ينعقد المجلس على مدار خمس جلسات متتالية وفشل هيئة المكتب في الإجتماع .. بل والعمل بشكل فردي لكل منهم .. مما تسبب في تعطيل وتباطؤ العمل أو على أقل تقدير عدم مناسبته بدور النقابة تجاه الأعضاء .

السيد الدكتور رئيس الإتحاد الزملاء الكرام … أسباب إستقالتي التي تأخرت في تقديمها ولم يكن ذلك إلا حرصا وإلتزاما تجاه الجمعية العمومية التي منحتني ثقتها :

– عدم القدرة على الإجتماع الدوري لخمس جلسان متتالية .. وفشل هيئة المكتب في تنحية خلافاتهم بعيدا لمصلحة العمل العام .

– تبادل الإتهامات بالتزوير في محاضر الجلسات بين رئيس المجلس والسكرتير العام .. والمجلس هم الشهود .. وجاء ذلك بعد تصريح البعض وأنا منهم من أعضاء المجلس بعدم الدقة فيما يسجل في تلك المحاضر !! فألقى كل منهما التهمة على الآخر دون الخروج بنتيجة محددة عمن هو المسئول .

– التلاعب بالفيديوهات الموثقة للجلسات والزعم بأنها تمحى ومع ذلك تظهر وقتما يشاء أعضاء هيئة المكتب وحسب الدور المطلوب إثباته أو نفيه .

– التلاعب بقيد الأعضاء وما حدث في لجنة القيد مابين التزوير في حالة العضو أحمد عبد الهادي الذي أقرته لجنة القيد والمجلس كعضو منتسب وتحولت عضويته لعاملة !!!! ورغم الشكوى المقدمة من الزميل عاطف الجندى ضد السكرتير العام إلا أن الموضوع مر بسلام مما يؤكد غياب القانون داخل النقابة .. فلم نثبت براءة الزميل أو إدانته !!

– التعنت في إستخدام السلطة وقبول أو رفض من يرغب فيه أعضاء لجنة القيد .. بعيدا عن المعيار الفني .. وما حدث في واقعة العضوة منال الصناديقي الدليل .. حيث أقر الزميل عاطف الجندي أنه لم يفحص أعمال العضوة المتقدمة لرفع عضويتها لعاملة .. بينما صرح رئيس اللجنة بأن الفاحص هو الشاعر عاطف الجندي !!!

ـ الفوضى في إدارة النشاط ومخالفة اللوائح .. هذا بالإضافة لعدم الإلتزام بقرارات المجلس .. فكل جلسة تجب ما قبلها من قرارات .

السادة الزملاء .. كنا نأمل في نقابة قوية تواكب حلم التغيير .. نقابة رأي وفكر.. نقابة تقود مصر .. فأصبحنا نقابة على الهامش بفعل التقاتل على المصالح الصغيرة .. فهل يعقل أن يقتتل البعض على منصب الرئيس وهناك بالفعل هيئة مكتب ورئيس والنتيجة عدم متابعة عملنا في مناخ لائق .. بل القضاء على ما أنجزناه في دورات سابقة !!

لذا أفضل العودة لصفوف الجمعية العمومية .. التي أعتذر لها عن إنسحابي مع كامل تقديري لثقتهم التي منحوها لي .. لكنني تعودت أن أكون جزءا من منظومة نجاح لا فشل .. وسوف أعمل على خدمتهم خارج المجلس المتنازع على هيئة مكتبة من هيئة مكتبه .. وبعيدا عن الأطماع الشخصية التي تضيع العمل العام وتقلل من شأن تقدمه . وتفضلوا بقبول إعتذاري .. فإن تعذر بيننا العمل العام فلا أقل من عودة المودة المفقودة بيننا .. ربما !!

                 ” هالة فهمي”

فجرت إستقالة هالة فهمي العديد من القضايا داخل إتحاد الكتاب إتحاد كتاب مصر ..قالت هالة أن الإستقالة مسببة رغبة منها في توضيح الأمورفقط بعد ما تم داخل قاعة المجلس من عديد المخالفات التي تسيئ إلى البعض من الزملاء سواء الإتهام بالتزوير أو غيره من تعطيل للعمل والتعنت وأن رفض التحقيق مع من يتهم من الزملاء يفتح الباب للمشاكل والخلافات لجلسات متتالية مما أثر على العمل ومستوى الآداء .. والإساءة للجميع .. وأكدت أنها لا تتهم أي شخص لا بالتزوير ولا التعنت ولكن هذا تم بالفعل من زملاء ضد زملاء والسكوت على ذلك فتح الباب للقيل والقال والإتهامات المعممة للمجلس بأسره وكان لابد من التحقيق لبراءة المتهم ونفي الواقعة أو إثباتها وفي الحالتين تأكيد أن هناك قواعد وقوانيين ولوائح تطبق على الجميع وعندما لم يحدث .. عدته عالة أحد أسباب الإستقالة . وقد صرحت هالة فهمي أن ذكرها للأسباب ليس تشهيرا بالمجلس بقدر ما هو تقديرا واحتراما لمن منحها أصواتهم من أعضاء الجمعية العمومية التي قدمت أعتذارها لهم لأنها لم تكمل المشوار في ظل صراعات ليست هى الغرض من العمل العام الذي تفرغت له .. وقد ذكرت هالة فهمي أن عدم إكتمال النصاب لخمس جلسات متتالية إنما هو الدليل العملي للمرحلة القادمة إن أكمل المجلس دورته بهذا التشكيل لذا فقد قررت العمل في صفوف الجمعية العمومية .. وتأمل فهمي أن يفيق المجلس ويكف عن الإتهامات التي توجه لبعضهم دون دليل .. خاصة وأن المرحلة لا تحتمل .. فلدينا قضايا حريات .. ومشروع العلاج الذي يحتاج لعمل وجهد .. ومشاريع كثيرة منها المعاش .. ومساعدة الزملاء ممن يمرون بكوارث وليس لهم نقابة سوى نقابتنا . هذا وقد ناشدت فهمي الجمعية العمومية مرات عديدة للإفاقة والعمل يد بيد مع المجلس .. لتأسيس كيان نقابي حقيقي .. ولكن الجمعية مازالت تدير أمورها بالتربيطات التي هى آفاتنا جميعا لا يخلو منها كاتب .. بل لم تنجو منها مؤسسة ثقافية . أنسحب من هذا المناخ الذي أصبح غير صالحا للعمل العام .. هذا وقد أنضمت هالة فهمي لقائمة لسحب الثقة من المجلس حال الإستمرار في هذا التفسخ والإنهيار لكيان عليه مهمة صعبة منها النهوض بمصر ومواجهة المد الإخواني داخل نقايتنا الفكرية . وقد أكدت فهمي أنها غير مسئولة عن بعض التصريحات التي تحمل السب والقذف والتي لم تأت على لسانها .. فرغم هذا الخلاف في وجهات النظر بينها وبين أعضاء المجلس إلا أنها على المستوى الشخصي تكن الإحترام للجميع .

 

اترك رد

%d