فى ندوة الرواية رافد من روافد السينما والسيناريست يمكن أن يحول العمل الأدبى إلى عمل مغاير مستقل

 

السينما المصريه

كتب : عبدالناصر الدشناوى
ضمن فعاليات المائدة المستديرة  عقدت أمس الخميس  ندوة “الرواية رافد من روافد السينما”، شارك بها كل من الروائي وحيد الطويلة، والسيناريست مصطفى محرم، أدارت الندوة الكاتبة سهير المصادفة.
وقال السينارست “مصطفى محرم” أنه عشق الأدب المصري منذ صغره مشيراً إلى أنه مهد طريقه إلى السينما، مضيفا أنه كتب ما يقرب من 150 سيناريو لأفلام، لعب الأدب فيها دورا كبيراً فمعظمها كان يعتمد على روايات من روائع الأدب المصري.

وأضاف، أن العلاقة بين السينما والأدب علاقة ميكانيكية تأسست فكرتها على تحريك الصورة الثابتة، ثم طورها الفرنسيون فأنتجوا أفلاما متحركة صامتة، مضيفا أن المخرجين والسينمائيين عندما أرادوا صناعة حوارات مسرحية لجأوا إلى القصص الأدبية، حيث حولوها إلى كلمات سينمائية، مؤكدًا أن صناعة السينما ظلت متألقة حتى خمسينيات القرن الماضي ومن ثم انحدرت. شارحا أن فترة ازدهار السينما المصرية هي الفترة التي دخل فيها الأدب إلى السينما، مؤكدًا أن إحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ أكثر الروائيين المؤثرين في السينما من خلال رواياتهم.

وأشار “محرم” إلى أن معظم الأدباء لا يرضون أبدا عن أعمالهم التي تقدم إلى السينما وذلك بسبب بعض التوجهات الإخراجية والسينمائية التي تخالف وجهة نظرهم في عملهم الأدبي، موضحا أن من يستطيع حل هذه الإشكالية هو سينارست محنك يستطيع ان يكتب عمل فنى متطور ومبدع وﻻ يترك العمل يسيطر عليه المخرج.
وعن سينما البلطجة، قال محرم أن هذا النوع من الأفلام أصبح هو المهيمن على السينما المصرية موضحاً انها تتلخص فى أن البلطجى والراقصة هما بطلى الفيلم ولا يخرج المشاهد بأي شئ قيم من هذا الفيلم، ومن أبرز الشركات المقدمة لهذا النوع  “السبكى” وتبعه منتجون آخرون مشيراً إلى أن السبب في ذلك تراجع الذوق العام وغياب الذائقة الجمالية للأعمال الفنية.
بينما قال الروائي الكبير وحيد الطويلة ، أنه يختلف قليلا مع عنوان الندوة الذي يقول بأن الرواية رافد من روافد السينما مشيراً إلى إن هذا العنوان كان من الممكن أن ينطبق على مرحلة بداية السينما والأفلام الكلاسيكية مشيراً إلى أنه في الفترة الحالية أصبح كل فن مستقل بذاته والسينما اختلفت كثيرا وتجاوزت ربطها بالأدب. موضحاً أنه يختلف تماماً في أن تكون السينما أصلها رواية أدبية.

وأوضح “الطويلة”، أن  هذه الفوارق الناتجة عن علاقة السينما بالأدب، واضحة جداً، من الممكن ألا يلتفت إليها العامة، لكن المحتك والمتأمل في هذه العلاقة يستطيع تحديدها بدقة حيث أن  السينما لا تعتمد على القصة فقط، مشيراً إلى أن حبكة السيناريست تضيف إلى النص الروائي مذاقا ونكهة مختلفان، فيصبح عملاً فنيا مغايراً تماماً ومستقلا بذاته مثله مثل الأدب.

اترك رد

%d