شعراء المعرض يجتمعون في حب محمود مغربي بمخيم الإبداع

شعراء المعرض يجتمعون في حب محمود مغربي بمخيم الإبداع (5)

كتب: عبدالناصر الدشناوى

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة أ.د. محمد أبو الفضل بدران تقديم فعالياتها لليوم السابع على التوالى بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين بمخيماتها “الإبداع، الطفل، الفنون” خلال الفترة من 27 يناير إلى 10 فبراير الجارى وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.

اكتظ مخيم الإبداع بالشعراء والمبدعين في ذكرى ميلاد الراحل محمود مغربي، فقدم الشاعر فتحي عبدالسميع شهادتين شارك فيها الشاعر أحمد المريخي ود. كاميليا عبد الفتاح، حيث أشارت د. كاميليا فى شهادتها بأننا أمام مبدع كبير قادر على تشكيل الرؤية الفكرية تشكيل جمالي وفني، وشكل الجنوب العامل الأهم في أعماله، ثم تناولت الرموز ودلالاتها في قصائده المتنوعة كالطائر الذي يحمل دلالات مختلفة في شاعرية محمود مغربي، وقدم الشاعر أحمد المريخي مقالة كان كتبها في رحيل مغربي بعنوان “محمود مغربي أم المحبة الرجل” الذي استقبل اندهاش العالم بين محطات سفر مستمر، واستأذن ربه حين سفر ليستريح، وأضاف المريخي أن محمود مغربي هو ذاته النص الذي أراد أن يكتبه فاكتمل وقرا نماذج من شعر محمود مغربي

وفي ديوان الشعر ناقش المخيم ديوان بعنوان “على باب غرفتك المستعارة” للشاعر الضوى محمد الضوي شارك فيها د. أحمد بلبولة والشاعر عبد الرحمن مقلد أدراها رزق فهمي، بدأت قراءة د. أحمد بلبولة ووجد في الديوان مهمة شاقة فالشاعر لم يربط بين العتبات والنص فهل قصد الشاعر كسر السببية والسرد الشعري؟ ولكن الإجابة جاءت أنه إبن مخلص لعصر التكنولوجيا وهو ما يجيب على تساؤل مجتمعي لماذا لم تكن ثورة يناير بدون قائد فالمجتمع أصبح يكسر السببية من خلال ما نراه من طريقة البوست أو مى الواقعية يسمى بأثر الكتابة الإلكترونية فهو ينتقل مثلا من التناص مع قصة سيدنا موسى إلى هجر الحبيبة وينتقل إلى تناص مع أمل دنقل منه إلى حلم خاص، ومنها أيضا كتابة السيرة الذاتية، واستخدام الأسماء دون التأسيس لها كدارسي التي تكلم عنها في قصيدة “على باب غرفتك المستعارة” بينما قدم الشاعر عبد الرحمن مقلد شهادة عن تجربة الضوي الشعرية التي ترافقت مع تجربته الشعرية، وتساءل عن تحول الشعراء في الألفية الجديدة إلى عمود الشعر والتفعيلة والقصيدة التفعيلية الموسيقية، وناشد النقاد بدراسة هذه الظاهرة، وأُختتمت المناقشة بقراءة قصيدة من الديوان، كما عقدت فقرة أصوات شعرية امتزج فيها شعر أحمد عادل بنغمات عازف الجيتار محمد أحمد.

وفي رحاب السرد ناقش د. مصطفى الضبع ود. لبنى إسماعيل رواية “سنين ومرت” لسها زكي أدارتها ولاء عمران، أشارت د. لبنى إسماعيل في بداية قراءتها إلى أن العمل يفتح  الأدراج ويكشف أطياف الشخصيات المحورية ويسوده حالة صوفية من الحب والتسامح تخيم على الأحداث، كما مالت إلى واقعية تكوين الشخصية المعاصرة بما تحمله من ازدواجية بين الخير والشر وما تؤمن به و تفعله وتختاره وبين ما تقوله، وهو ما أكده د.مصطفى الضبع في بداية قراءته للروايه وأضاف الضبع أن الشخصية الرئيسية “س” كاشفة لهذا العالم، وأشار إلى أن الكاتبة فجرت مجموعة من القضايا كان من أهمها علاقة الحب والزواج والارتباط الفعلي بين الرجل والمرأة الذي لا يحتمل سوى خيارين واضحين إما عاشقين أو عدوين فالحب الحقيقي يبدأ بعد الزواج عندما يتعرض الحب للاختبار، فبشكل أوضح الرواية تفتح الكثير من الجروح، بعدها جاء وقت الغناء مع الفنان كرم مراد والشاعر محمد العسيري وقدما مجموعة متنوعة من الأغاني بين التراث النوبي كنعناع الجنينة وإنتي بتحبيني ليه، بالإضافة إلى بعض أشعار محمد عسيري الملحنة.

وأُختتمت فعاليات اليوم بالأمسية الشعرية للشعراء أسامة البنا، وبكري عبد الحميد، رفعت حنفي، محمد يحي عفيفي، مصطفى جوهر، حلمي إبراهيم، صبري عبد الرحمن، ماهر مهران، محمود رمضان، أيمن سراج، محمد الأمين خربوش، أحمد مرسال، حزين عمر، جيهان سلام وقدمها الكاتب حمدي عبد الرازق.

اترك رد

%d