إطلاق مبادرة “القانون للجميع” من داخل معرض الكتاب

كتب : عبدالناصر الدشناوى

فى ندوة “القانون للجميع”، التي استضافتها قاعة ضيف الشرف مساء أمس، بحضور المستشار محمد الشناوي نائب رئيس اللجنة الدستورية العليا، الدكتورة حنان محمود أستاذ علم النفس ، والدكتور عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، والدكتورة سحر الهواري عضو مجلس النواب، وأدار اللقاء المستشار خالد القاضي.
بدأت الندوة بالسلام الوطني، والوقوف دقيقة حداد علي شهداء القضاء، ورحب “القاضي” بالحضور الكرام الذين اعتز بتواجدهم، مشيراً إلى أن مصر أحاط بها ألم كبير خلال الخمس سنوات الماضية، لافتاً أنها الآن في مرحلة الإعداد لاستكمال خطتها بعد أن اكتملت خارطة الطريق.
وأعلن عن مبادرة “القانون للجميع”، مؤكداً أنها لكل فئات المجمتع للتعريف بمفهوم القانون ووجوب احترامه لأن القانون  يعد مفهوما ثقافيا يجب علي الأفراد أن يحسنوا التزامه، مطالبا بالمحاولة لإيصاله بشكل أوسع يبدأ من التعليم والمجمتع المدني، والمنظمات، البرلمان، دور العبادة، وغيرها.
 
وقال، نحن اليوم بصدد افتتاح أو تدشين هذه الفكرة بعد أن دق ناقوس الخطر، لذا لابد من عودة النهار بعد طول انتظار، لندرك أن مستقبل مصر سيبدأ بالقانون والتزام الحدود والفوارق، مضيفاً الثورات التي قمنا بها كان لها دور كبير في صدور دستور قوي لأول مرة يقر بأن من حقك تقديم شكوى في مجلس النواب ويجب النظر فيها.
وقال المستشار محمد الشناوي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن فكرة احترام القانون والوعي به عنصر أساسي لتقدم أي مجتمع، وأضاف: كان في مصر وعي راق بالقانون وأهالينا حرصوا علي تربيتنا وتعليمنا كيف نحترم القانون حتي عند رؤية إشارات المرور كنا نلتزم بها ونتبتع تغير ألوانها كي نتحرك”
ثم استطرد: سافرت إلى  العديد من الدول الأوربية وفوجئت باحترام البسطاء للقانون، فما الذي حدث لمصر؟ هل ما وصلنا له يعتبر إساءة لاستخدام الحريات؟ وما الذي حدث لهيبة الدولة؟ أتمني أن نعود لطبيعتنا سريعاً ونبتعد عن كل ما يخالف القانون.
ومن جانبها أكدت د. حنان محمود أستاذ علم النفس، أن الاهتمام بالمباني بدلا من بناء الإنسان أحدث تدهورا في كل جوانب الحياة، وبالتالي حدث لها تجريف، مشيرة إلى تأثير انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن العداوة بين الشرطة وافراد الشعب وهو ما خلق أزمات مفتعلة، مطالبة بأن تعود مادة التربية الوطنية بقوة مرة أخري إلي المدارس إضافة إلى الاهتمام بالثقافة والتعليم للحفاظ علي هوية الانسان المصري، مؤكدة أنها تشعر بالأسف لأن تعليمنا اعتمد علي الحفظ والتلقينوهو ما أدى إلى النتيجة التى وصلنا إليها.
موضحة أن تدخل وسائل الاعلام والعالم الافتراضي متمثلا في “الفيس بوك” والشات وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي غيروا مفهوم الحرية التي أصبحت “أعمل اللي انت عايزه” وأصبح هناك من يستهزىء بالأديان والرموز وذكرت واقعة سيدة المطار التى فعلت ما لا يجب فعله وأدانها كل متابعي التواصل الاجتماعي وألقي القبض عليها وتم تطبيق القانون عليها لما ارتكبته في حق الضابط ، مؤكدة :نحن في حاجة للوعي بأهمية القانون وتدريس ذلك في المدارس.
وقال الدكتور عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، لابد أن نعلم النشء احترام القانون ، نحن في عصر المعجزة وذلك لأن الله سبحانه قد حمى مصر وجعلها لا تتأثر بما حدث خلال السنوات الماضية ولم يكن مصيرها كاليمن أو سوريا والعراق وغيرهم من الدول التي تفككت.
وأضاف، لابد أن نبذل جهدا حتي نكون جديرين بأن نكون مصريين وأن نحترم القانون لأن دولة لا يطبق بها القانون لا تستحق لقب دولة، مؤكدا أن امله في البرلمان الجديد أن يصدر قوانينا تصب في مصلحة المواطن أولا وأن نعلم أولادنا أن القانون فوق كل شيء.
وأشارت الدكتور سحر الهواري عضو مجلس النواب، إلى أن سن المجلس لقوانين واجب ومسئولية قومية ، ولأول مرة منذ 40 عاما في البرلمان يكون هناك ثورة تشريعية كبيرة لأن بعض القوانين والمواد لابد أن تتغير حتي نواكب التطورحيث أصبحت مصر جزء من المنظومة العالمية.
وقالت، سأسعي لوجود لجنة متخصصة في المجلس للمنظومة الرياضية لحل مشاكل الاندية والمطالبة بإنشاء محاكم رياضية متخصصة وعمل هيئة تحكيم معترف بها دوليا