ندوة “تجديد الخطاب الديني” بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

مفكرون: المجتمع المصري لا يعرف شيئًا عن الثقافة القبطية أو الإسلامية
لدينا مشكلة كبيرة وهي جهلنا الذي يمثل خطرًا على الأجيال القادمة..والمؤسسات الدينية لا تستطيع إخراج خطاب سليم منذ عهد العثمانيين..،،

اللقاء الفكرى 2
كتبت ـ سحر عزازي

استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس السبت، مناقشة كتاب “تجديد الفكر الديني”، للكاتب الدكتور نبيل عبد الفتاح، بمشاركة الدكتور السيد ياسين والدكتور علي الدين وهلال، وزير الشباب الأسبق، والدكتور محمد بدوي، وأدار النقاش الصحفي محمد شعير.
وقدم الكاتب نبيل عبد الفتاح في بداية الندوة ملخصًا ما يقدمه كتابه، موضحًا أنه يناقش قضية قديمة جديدة، من خلال مناقشة الفكر التنويري وما نفتقده في هذا الإطار.
وأشار الدكتور السيد ياسين إلى أن الكاتب نبيل عبد الفتاح، أصدر العديد من الكتب والأبحاث التي تخص الأديان، بالإضافة لكتاب عن العادات والتقاليد المسيحية والمسلمة.
 وقال “ياسين”: إن الكتاب يوضح أن المجتمع المصري لا يعرف عن الثقافة القبطية أو الإسلامية، مؤكدًا أن الكتاب بالغ الأهمية، وسيكون له توابع، حيث طرح مجموعة من الأسئلة المهمة، من بينها “متي نشأت مشكلة تجديد الفكر الإسلامي، لكن لابد أن يسبق تجديد الفكر نقد الفكر نفسه”.
وأضاف أن الكتاب أشبه بالأجندة البحثية، فقد قدم الكثير من الأسئلة المهمة عن التجديد؛ نظرًا لأننا نعاني من ازدواجية التعليم الديني.
من جانبه قال الدكتور علي الدين هلال: إن الكاتب هو باحث مدقق له نظرية بحثية، وفي دراسته خلال عصر النهضة المصرية، الذي بدأ من أوائل القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين، قام رواد هذه المرحلة بطرح سؤالين مهمين هما: لماذا تخلفت الدول الإسلامية والعربية، وما السبيل إلى النهضة؟ وتعددت الإجابات، لكن الإجابة هي “تجديد الخطاب الديني”.
وأوضح وزير الشباب الأسبق، أن كثيرًا مما ينسب لابن تيمية خارج النصوص والسياق، أيضًا وما نسمعه من فتاوٍ هو تكفير للمفاهيم، مشيرًا إلى أن الدين مختطف من مفكري القاعدة ومفكري الإخوان ومفكري الدولة.
 وأكد أننا نعاني في مصر من الجمود الفكري، الذي يضم كل الأنماط سواء الفكر الليبرالي أو الإسلامي أو العقل السياسي.
وقال: المسلم المعاصر متمزق، ويجد في كل شيء تناقضًا، ويظهر ذلك في إلقائه للتحية يتردد هل يقول “صباح الخير” أم “السلام عليكم”، وأوضح أن علم الاجتماع يقول: إن انتشار الأفكار وتجديدها وتطورها وإصلاحها ليس تعبيرًا عن جهد فردي بقدر أنه استجابة لجهود فردية.
وتساءل: لماذا تراجعت مثل هذه الأفكار في الخمسينيات والستينيات، ثم انتشرت في كل أركان مصر منذ منتصف السبعينيات، متسائلًا عن دور النخبة الثقافية والاقتصادية والسياسية والمعارضة في التجديد؛ لأن المواطنين يتخذون منهم نماذج للنجاح وقدوة.
 وقال الدكتور محمد بدوي: إن الكتاب يحوي أكثر مما يعرف صاحبه، والكتاب مزدحم بالكثير من الأسئلة، وكل فصل يصلح أن يكون بابًا للبحث ليس للكاتب وإنما لأي شخص.
وأضاف بدوي أن هناك تركيزًا في جزء من الكتاب على دور المؤسسة الدينية، وأضاف أن علوم السياسية والفكر تعني بها الهيئات التي تنتج خطابًا معينة، وأن  التجديد بدأ من عصر محمد علي مع المفكر محمد عبده.
وتابع: لدينا مشكلة كبيرة وهي جهلنا، الذي يمثل خطرًا على الأجيال القادمة، كما أن الهيئات والمؤسسات الدينية لا تستطيع إخراج خطاب سليم، وفي الحقيقة نجد ذلك منذ عهد العثمانيين”.

اترك رد

%d