فنون قصور الثقافة تتحاور في معرض الكتاب

فنون قصور الثقافة تتحاور في معرض الكتاب (32)

كتب: عبدالناصر الدشناوى

فى اليوم الأول من فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورتة الـ 47، شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. محمد أبو الفضل بدران بعدة أنشطة بدأت فى مخيم الابداعبمناقشة ديوان “الجميلة سوف تأتي” للشاعر أسامه جاد قدمها د. جمال العسكري بتعريف المناقشين الشاعر عاطف عبد المجيد صاحب مشروع قارب على النصف قرن من الإبداع ود. ناهد رحيل

بدأ الشاعر بقراءة بعض النصوص من ديوانه، وصدر الشاعر عاطف عبد العزيز قراءته للديوان بالأشارة إلى أن الديوان مختلف بحساسيته اللغوية وعلاقته السرية مع أدواته الشعرية فالأمر لا يتعلق فقط برصانة اللغة بل ينحت مفردات جديدة، وأكد على وعي الشاعر بمحورية التشكيل والذي يراه السؤال الأهم واستفادته من فن السينما، كما في قصيدة بطعم البرتقال،وابدى قلقه على تجربة الشاعر من ثقافته ووعيه، وحذره من قطع الشعرة الرهيفة بين البساطة والسهولة،

وتناولت د. ناهد رحيل دراسة بنيوية فبدأت بعتبات النص وجمعت بين دلالة العنوان وعناوين القصائد ولوحة الغلاف مع النص لتصل منها للرؤية الرئيسية للنص الشعري، وأكدت من خلالها الحضور الطاغي للمرأة بموروثها والذي جاء في الغالب مقلوبا في استخدامه مثل استخدام سنو وايت المعكوس في قصيدة تركت حذائها، واختلف مقدم الندوة مع رؤية د. ناهد حول العتبات وبدأت المداخلات بتأكيد الشاعر سعيد المصري على اختلافه مع قراءة النص من خلال العتبات،بينما يرى د. مكرم أن الديوان هو مجموعة شعرية لها رؤية كلية يصلح قراءتها من خلال العتبات.، واختتمت الندوة بقراءة بعض القصائد من الديوان، أعقبها ندوة في رحاب السرد وتناولت رواية “استراحة في الباويطي” للكاتب عبد الناصر العطيفي، بدأ مقدمالندوة  مجدي عبد الرحيم بالتعريف بالكاتب ثم قراءة بعض المقاطع من الرواية، ثم قدم الدكتور عصام محمود مداخلته بتنويه أن الرواية مقرره على طلبة كلية الآداب جامعة حلوان لأنها تستحق، ورأى أن التقسيم داخل الرواية من تأثيرات كتابته للقصة القصيرة، وقارن بينها وبين المتتاليات القصصية وأعطى مثالاً بألف ليلة وليلة، وأكد أن السرد بضمير المتكلم يجعلنا أكثر اتساقا مع ذات الكاتب، فرغم أن الرواية في غالبها صرخة إلا أن ايقاع السرد هاديء، كما أكد على السياحة المهدرة سواء كانت الطبية أو طبيعية، بعدها قرأ الكاتب مقطع قصير من الرواية، ثم بدأ الدكتور شريف الجيار قراءته، بتنويه أن الكاتب يكتب الرواية أو النوفلا إن جاز التعبير مكتوبة بروح القصة القصيرة، وهنا نحن أمام ذات في صراع بين الواقع المؤلم والمستقبل المأمول، فقد بدأت بمرض نفسي وانتهت بمرض جسدي وكنت أتمني أن تحدث المفارقة أو التشظي،مشيراً أن الكاتب جعل من الماضي نقطة مركزية للحلم والجمال ويظل الواقع هو مقدمات لانهيار يقضي على المستقبل ليعاني البطل من مرض بالكلى ليقضي على المستقبل، كما أكد على أن استخدام أفعال المضارعه الرشيقة أعطى خفة لإيقاع الرواية كما أن تعدد الأصوات جاء في غالبه يتكامل وكأنه مقدمة لآخر سطر في الرواية، وبدأت مداخلات الجمهور بسؤال يحي محمود المحامي حول دور الرواية في حل المشكلة التي رصدها عن ترك ما هو طبيعي ومحلي لصالح ما هو كيماوي ومستورد في مجال الأدوية، بينما تسائل الروائي فرحات جريدي حول دور الدولة في معاناة أهل الباويطي التي رصدها الكاتب في روايته، ورأت الدكتورة هدى عطية أن هذا التقارب الذي يحدث بين الإبداع والنقد والجمهور هو في حد ذاته استراحه حقيقية للنفس وأشادت به كثيرا، ثم جاء دور الغناء مع الفنان أحمد إسماعيل قدم من خلالها مجموعة من الأغاني الوطنية التراثية بالإضافة إلى بعض الأغاني من كلمات الشعراء جمال بخيت وسيد حجاب وفؤاد حداد وفؤاد قاعود وألحانه، تلى ذلك الأمسية الشعرية أدارها الشاعر السعيد المصري وقدم خلالها الشعراء سعد عبد الرحمن، عزت الطيري، إبراهيم النحاس ، محمد علي النجار وشهاب عماشه، محمد المخزنجي، أحمد إبراهيم عيد، محمد شربي مجموعة من قصائدهم.

وفى مخيم الطفل تم إقامة مجموعة من الأنشطة والورش الفنية، حيث قدمت ورشة فنيةبعنوان “أشغال الورق الملون” أداراتها عبلة أحمد، إلى جانب ورش فنية “عرائس، ماسكات، تلوين مجسمات جبس، خرز مجسمات، تلوين مجسمات فوم”، بالإضافة إلى ورشة أشغال فنية لعمل مراكب تراثية أدارها الفنان سعيد الباجورى، وأُختتمت الورش بتقديم ورشة حكى للأطفال قدمها فؤاد مرسى، كما تم تقديم مجموعة من العروض الفنية حيث قدمت فرقة أجيال لفنون العرائس “عمرو حمزة” مجموعة من  المسابقات الثقافية والفنية، فقرة لمواهب فى الغناء والشعر، كما قُدم عرض فنى لفرقة كورال أطفال شبرا الخيمة، فقدمت الفرقة مجموعة من الأغانى الوطنية والعاطفية، بجانب عرض فنى مسرحى بعنوان “كلنا هنروح الحضانة” تأليف وأشعار سيد سالم وإخراج ناصر عبدالتواب، بطولة نشوى يوسف، حمدى قليوب، عبدالناصر ربيع، محمد عبدالفتاح، عاطف جاد، تحريك العرائس مجدى وانس، وعرض فنى آخر للأراجواز المصرى والعرائس، إلى جانب عرض مسرحى بعنوان “كان فى مكان”، وأُختتمت العروض بتقديم عرض فني للسيرة الهلالية لفرقة عزالدين نصر الدين .

وعلى جانب آخر يقام يومياً بمخيم الطفل ورش خزف صانع الفخار، معرض لوحات الأطفال وجداريات الطفل وورش فنية طين وصلصال، معرض حرف تراثية وأشغال فنية خاصة بالمرأة، معرض مبدعات مصريات، معرض نتاج ورش حرف الأشغال الفنية، عرض نموذج هرمى لشرع علوم الأهرام.

وفى مخيم الفنون قدم الفنان محمد أبو الشيخ وفرقته مجموعة أغانى متنوعة من التراث الجنوبى والبيئة النوبية، كما قدمت النيل للآلات الشعبية من العروض الموسيقية والغنائية.

اترك رد

%d