أكبر تظاهرة سينمائية عالمية فى مهرجان دهوك السينمائى الدولي بمشاركة 155 دولة و42 فلم سينمائي

فى حضور لنجوم الفن والسينما العالمية

جوائز لافضل فلم طويل وافضل فلم قصي وافضل فلم وثائقي وافضل ممثل

1 س

كتبة : سارة علي  / تصوير آري جلال

ابهرني ما شاهدته  في مهرجان دهوك السينمائي الدولي الثاني وانا احضره للمرة الاولى من دقة التنظيم  وخلية النحل التي يعمل بها مجموعة من الشباب بقيادة مدير عام المهرجان الفنان ايوب  رمضان رئيس المديرية العامة للثقافة والفنون و الرياضة والشباب في دهوك ومساعده الفنان السينمائي الكردي ومدير دائرة السينما في دهوك عادل عبد الرحمن وأخريين من شباب الفن والسينما في كردستان

ومن يشاهد فعاليات مهرجان دهوك السينمائي الثاني منذ انطلاقه في 9 أكتوبر الحالي ينبهر بعدد الأفلام السينمائية العالمية المشاركة حيث شراك في المهرجان  155 فلم  سينمائي طويل وقصير ووثائقي  من 42 دولة ومن  كوردستان واستقبل المهرجان  200 شخصية فنية وثقافية  من مختلف دول العالم  منها 65% من المشاركات هي اجنبية و 35 % الباقية هي كوردية

 ويجعلنا هذا  الحدث السينمائي البهي نفتخر بان مدينة صغيرة  مثل طهوك هي إحدى مدن إقليم كردستان العراق تقيم هكذا مهرجان دولي مهم وتستضيف أفلام عالمية حاصلة على جوائز مهمة من مختلف المهرجانات في العالم هذه المدينة أصبحت واجهة للفن السابع الذي يعكس ثقافة الشعوب ويبقى في الذاكرة ويساعد على التواصل ومعرفة ثقافة الآخر من خلال شاشة كبيرة تنتقل هنا وهناك في الكرة الأرضة .

وكان يوم الافتتاح جميل للغاية  والذي اقيم في مقر الاحتفالات الرسمية (  قاعة المؤتمرات في جامعة دهوك  ) وحضره شخصيات سياسية وفنية وثقافية إضافة الى الجمهورية كما حضره بحدود 20 شخصية دبلوماسية منها سفراء دول الشيك وكورياالجنوبية وفرنسا وممثليات السفرات  الاخرى لعشرين دولة في اقليم كردستان العراق وافتتح  وزير الثقافة والشباب في إقليم كردستان  (كاوه محمود ) المهرجان بكلمة باسم حكومة  إقليم كردستان قال فيها نحن نفتخر في إقليم كردستان ان مدينة مثل دهوك تقيم مهرجان دولي على مستوى العالم وتلفت الأنظار مبينا ان هذا المهرجان اثبت وجوده للمرة الثانية وخاصة في  هذه الدورة توجد أفلام عالمية مهمة مشاركة فيه متمنيا للمهرجان التألق الدائم

وقال في كلمته ان أبواب كردستان مفتوحة للفن والفنانين من جميع أنحاء العالم لأننانقدر  الفن الراقي وخاصة الفن السابع ( السينما )

بعدها تحدث ايوب رمضان  مدير عام المهرجان في كلمته  عن أهداف المهرجان والفعاليات التي يقدمها وقال أننا نطمح ان تكون مدينة دهوك هي ارض للفن والسينما وتحتضن جميع فنانين العالم وهي بوابة للعراق بنشر الفن وثقافة السينما لكي تتعرف الشعوب على بعضها البعض من خلال هذا الفن الراقي وكذلك لكي يتم التعارف من خلال هذا المهرجان بين جميع سينمائي العراق والإقليم بسينمائي العالم

وبين بان إدارة المهرجان  عندما دعت العالم للمشاركة في المهرجان كانت الاستجابة سريعة لما يتمتع به إقليم كردستان من الامن والأمان ولذلك نقول بثقة انه مهرجان دولي كبير وهو حدثا سينمائيا عالميا وتقليدا مستمرا “

وقال ايوب ” الامر المفرح لنا هو الدعم الكبير اللامحدود الذي الذي قدمه رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني  وخاصة تأمين الميزانية اللازمة وتأكيده على ان المهرجان انجاز مهم ويجب المضي به وبذل الجهود  لتحقيق النجاح”

 واضاف ايوب ” نستطيع القول بثقة ان المهرجان هو انجازا مهما لكوردستان والاقليم ودهوك، من خلال عدد  المشاركين والافلام التي عرضت وكذلك اتباع الاسس الدولية في اقامته، اذ تم تأمين ثلاث قاعات للعرض يستخدم فيها احدث النظم التقنية وشاشات ومستلزمات وكذلك نظام الصوت “

وقال  ايوب ” نحن في المهرجان قدمنا صورة حرفية في التنظيم ونامل ان تكون بداية حرفية في مجال اقامة المهرجانات وستكون خطوة لربط دهوك بالعالم الخارجي وبالمقابل من اجل ان يستفاد السينمائيون في اقليم كوردستان من هذا الحدث و يتعرف السينمائيون العالميون على واقع المنطقة والارضية الموجودة لصناعة وانتاج وتصوير الافلام في كوردستان، كما انها دفع بالعمل من اجل التنسيق والتعاون مع صناع السينما لكي تكون دافعا لتطوير السينما الكوردية بأعتبارها وسيلة مهمة للتعريف بالشعوب وتراثها”.

بعدها تم تقديم لوحة فنية وتراثية راقصة من قبل فرقة دهوك للفنون الشعبية وبها رقصات ودبكات شعبية جميلة عبرت عن الفن الأصيل للشعب الكردي

بعدها تم عرض فلم الافتتاح  وهو ( قبل سقوط الثلج ) للمخرج الكردي  هشام زمان والذي  انتاجه العام الماضي  2012 وهو انتاج مشترك بين شركة بارادوكس النرويجية وميتوس فلم الالمانية وصور الفلم في دول (المانيا، النرويج، تركيا واقليم كردستان العراق ) من قبل المصور متيوف كلبراندسن. ويتحدث الفلم عن هروب فتاة كردية في يوم حفلة زفافها ويقوم شقيها   بالبحث عنها للحفاظ على شرف العائلة وسمعتها ويبدأ برحلة لا تخلوا من المخاطر من منطقة الشرق الاوسط نحو الدول الغربية. واسم بطل الفلم (سيار ) ويؤدي دوره الممثل الكردي طاهر عبد الله الذي يصاطم من خلال رحلته في الغرب مع حضارته ويتعرّف على فتاة في اسطنبول اسمها افين وتؤدي دورها الفنانة الكردية ( سوزران عبد الرحمن ) والتي تحاول  باستمرار عبور الحدود باتجاه اوروبا وعندما تحصل بينها علاقة صداقة تقرر افين ان تذهب معه دون ان تعلم بمخططات سيار.

و”فلم قبل سقوط الثلج ” يتحدث بين طياته أيضاً  عن شاب يسافر نحو العالم وهو يحمل في داخله مجموعة عادات وتقاليد وعندما يبتعد عن قريته يحدث صراع في داخله ويغيره لان كل شخص اذا حاول ان يرى العالم خارج عالمه الصغير سيسنح له فرصة التنمية والتغيير” وهشام زمان من مواليد مدينة كركوك .

من جانبه قال الفنان عادل عبد الرحمن نائب رئيس عام المهرجان أننا نسعى من خلال المهرجان جعل  دهوك مركزا للفن السينمائي في الإقليم   وقد قدمتا اضافة الى الافلام  عدد من الورش والندوات التي تتعلق بالفن السينمائي”.

وأضاف عبدالرحمن أن “المهرجان سيمنح الجوائز لأفضل الأفلام والأعمال المميزة المشاركة في المهرجان”، مشيرا إلى أن “ثلاث لجان تحكيمية  متخصصة  تشرف على عملية التحكيم”.وكان

وشهد إقليم كردستان خلال الأعوام الماضية  اقامة عدة مهرجانات للأفلام وبمشاركة شخصيات فنية كردية وعراقية وأجنبية فضلاً عن أن هناك مشاركة ملحوظة للفنانيين السينمائيين في الإقليم بالمهرجانات الدولية،في وقت يؤكد المختصون أن سوق الإنتاج السينمائي في الإقليم يعاني من مشاكل التسويق والعرض لعدم وجود قاعات عرض سينمائية في معظم مدن الإقليم.

وأضاف عبد الرحمن ان الفائدة ستكون كبيرة  من خلال هذا المهرجان فهي فرصة لتعارف السينمائيين الكورد مع اقرانهم في العالم وسيكون بمقدور السينمائيين العالميين رؤية المواقع المهمة لانتاج الافلام والتصوير كما ستكون دفعا للسينمائيين الكورد للاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية ويجب ان لاننسى ان السينما دعاية وتجارة وصناعة الان”.

واضاف ” في نفس الوقت ستتغير رؤية الكورد على واقع السينما العالمية مما سيعطيهم دفعا  لكي يواكبوا التغيرات والتطورات التي تشهدها “

 وقال بأن ” المهرجان السينمائي اينما يقام فهو انجاز لذلك البلد لما يتركه من اثر روحي وثقافي لأننا اخترنا الافلام من كل الالوان والاطعمة، من رومانسية، ثقافية، تاريخية، انسانية قصيرة وطويلة وغيرها من المجالات”.

ومن المؤشرات المهمة للمهرجان هو ذلك الحجم الكبير للمشاركات المتميزة منها فلم أمور او ( الحب ) وهو فلم فرنسي حائز على أوسكار

 واستعدت مدينة دهوك  استعداد كبير للمهرجان من خلال الاعلان و الدعاية التي شهدتها شوارع دهوك وكذلك المؤسسات الاعلامية، اذ احتلت الملصقات الدعائية للمهرجان مكان الملصقات وبوسترات الدعاية الانتخابية التي تميزت بشعار ورقة العنب التي تتميز بها المحافظة في زراعته واصبحت شعار المحافظة والمهرجان

وعن الجوائز التي تمنح بالمهرجان قال عبد الرحمن ان هناك مسابقة تخص الأفلام الطويلة  العالمي حيث تمنح جائزة لأفضل فلم طويل اسمها  ( يلماز جنيه)  والجائزة الثانية ( الموهوبين الجدد)  في القسم لعالمي

والجائزة الأخرى للأكراد  وهي  خاصة بالأفلام الطويلة تمنح للفلم الكردي الجيد وهناك ٣ لجان حكام  للافلام الطويلة من افضل دول  العالم

وهناك جائزة لافضل سيناريو تمنح لأفضل سينارست  وجائزة لأفضل ممثل او ممثلة كردية

للأفلام القصيرة  وهناك جوائز أحسن فلم وجائزة تمنح من قبل القنصلية الألمانية يتنافس عليها كل الأفلام القصيرة

ولدينا جائزة من قبل دائرة السينما في دهوك لنفس الفلم القصير  وهي دعم للمشروع الثاني للمخرج اما بالنسبة للافلام الوثائقية فهناك جائزة واحدة لأفضل فلم تمنح من قبل الاتحاد  العام لأدباء الأكراد في دهوك

وعن عدم مشاركة الأفلام المصرية  خاصة ان مصر هي بوابة الفن السابع في الشرق الأوسط  قال عبد الرحمن أننا قدمنا الدعوة للفنانين المصريين ولنا الشرف في مشاركتهم لكن الظروف الصعبة التي تمر بها مصر خلال الفترة لماضية احالت  دون مشاركتهم مبينا بان دهوك شاركت بعدة دورات من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

 وقال لقد كان حضورنا لافت وكان هناك اهتمام كبير بالفن الكردي وشوق من قبل الجمهور والفنانين لمعرفة الفن الكري الذي  اصبح الان زاخر بالأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية وهناك إنتاج مستمر طوال العام بالسينما الكردية التي أصبحت سينما عالمية .

وأضاف عادل عبد الرحمن أننا مع الشعب المصري والفنانين المصريين وندعمهم كما ان الجمهور الكردي يعرف جيدا الفن المصري ويتابع بشغف  الافلام المصرية  وقد تعلمنا نحن السينمائيين من مصر الكثير مثل أفلام يوسف شاهين وخالد يوسف وعادل أمام وغيرهم من نجوم مصر الكبيرة في هذا الفن .

اترك رد

%d