احتفالية تأبين “عزيزة شكري” أول مصرية تقف على منصة الأمم المتحدة

FB_IMG_1453374621124

كتب: عبدالناصر الدشناوى
استضاف المجلس الأعلى للثقافة احتفالية تأبين الراحلة عزيزة شكري، حرم سفير مصر في واشنطن الدكتور أحمد حسين، والتي ألقت كلمة مصر في اجتماع اللجنة الثالثة للشؤون الاجتماعية والثقافية بحضور 60 دولة أعضاء بالأمم المتحدة في الدورة التاسعة، وقد حرص على حضور الاحتفالية عديد من الشخصيات العامة والسياسية والثقافية مثل الدكتور يحيى الجمل والدكتور مصطفى الفقي والمستشار عدلي حسين، وغيرهم.
بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني، ثم اعتلى المنصة الدكتور سمير عليش ليذكر في بداية كلمته عن الراحلة عزيزة شكري أنها كانت مثلاً أعلى لكثير من النساء، تفيض بالعطاء، امرأة نادرة وإنسانة نبيلة، آمنت بالمرأة وقدرتها، فجعلتها قضية عمرها، منذ نشأتها الأولى في زفتى حتى العاصمة الأمريكية واشنطن، والمؤتمرات العالمية التي كانت من أبرز فاعليها، على مدى 50 عامًا، ورفضها منصب وزيرة الشئون الاجتماعية.
الإنسانة القبطية أعني المصرية المسلمة، رائدة التنمية الاجتماعية ورئيس الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة بالأمم المتحدة سابقًا عزيزة حسين.
تحدث مصطفى الفقي عن السيدة عزيزة ونشاطها المرموق في مجال العمل المدني في مصر منذ أكثر من 56 عامًا عندما اختارتها الحكومة المصرية كأول امرأة تحتل منصبًا في لجنة الأمم المتحدة الخاصة بأوضاع المرأة، ورئاستها لوفد مصر عام 1978 في المنتدى الدولي للمرأة والسكان والتنمية، وجهودها في مجال تنظيم الأسرة ومشاركتها في المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر السكان الذي عقد في القاهرة عام 1994 وإنشائها أول حضانة في ريف مصر، ولم يغفل آراءها المستنيرة في العمل العام وانتماءها السياسي للوطن ولفظها للأنظمة الديكتاتورية بحكم تربيتها ونشأتها الليبرالية، وتأثير والدها الدكتور سيد شكري الذي وصفه بأنه كان مناصرًا للمرأة، وله آراء مهمَّة بالنسبة لدور المرأة في المجتمع من منطلق تأثره بقاسم أمين والشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ورفاعة الطهطاوي.
وذكر الدكتور مصطفى الفقي أن بداية تعرُّفه عليها كان من خلال دعوة على الغداء من ابنة أختها عزيزة سامي والمسمَّاة على اسمها.
أما الأستاذ عبد المالكي زين فذكر رعايتها لما لا يقل عن 1200 شاب في أثناء المؤتمر الدولي للسكان عام 1994.
ثم تناول التزامها المبكر بالمجتمع المدني وأنشطتها العديدة بدءًا بنادي سيدات القاهرة وانضمامها لجمعيات خيرية مثل تحسين الصحة، والمشاركة في يوم المستشفيات.
عزيزة شكري تهتم بالمواجع الاجتماعية لمصر فقط، بل أيضًا بالأوجاع السياسية في المنطقة، ثم تحدث عن عضويتها بلجنة الأمم المتحدة.
وأشاد أستاذ علي عبد الفتاح بعدد الحضور الذي يؤكد أن هذا البلد لا زال يقدر العطاء خصوصًا مع شخصية مثل عزيزة شكري مفرطة البساطة والمحبة المنفتحة على جميع الأطياف، صاحبة لغة خاصة وموجزة ومكثفة.
بينما استرجعت الدكتورة هدى بدران مع الحضور موقف عزيزة شكري معها حين كانتا في واشنطن في المؤتمر الدولي الأول للمرأة عام 1975 وتنازلت عن كلمتها كي تقدم الدكتورة هدى لتقول كلمة بدلاً منها، وهذا يعكس شخصية عزيزة التي تقدم المساعدة والتشجيع للشباب في بداية حياتهم ومشوارهم.
ووصف الدكتور طلعت عبد القوي عزيزة شكري بأنها اسم على مسمى، وأن الحضور من مثقفين وسياسيين ووزراء ومحافظين ونساء وشباب مثل هذا الجمع لا تجده إلا لدى شخصية مثل عزيزة حلمي.
وأشار المستشار عدلي حسين عن مشاركة عزيزة في العمل العام في القليوبية حين كان محافظًا.
وتقديمها الخدمات بكل تواضع وهمة ونشاط، ممَّا شجعني على دعم تلميذاتها في منطقة أكثر فقرًا واحتياجًا وهي منطقة الخانكة.
واختتم دكتور سمير عليش الاحتفالية بشكر وزير الثقافة لموافقته على إقامة الاحتفالية بالمجلس الأعلى للثقافة لأن تأبين السيدة عزيزة كان لا بد أن يكون في مقر الدولة المصرية.
وأعلن عن جائزة سنوية ستكون باسم عزيزة شكري، وصرَّح بأنه سيعلن قريبًا عن التفاصيل.
وتخلَّل الاحتفالية عرض عدد من مقاطع الفيديو للقاءات تلفزيونية للراحلة عزيزة شكري، كما تم توزيع كتيب عن الراحلة على الحضور.

اترك رد

%d