الربيع العربي والمستوطنات الإسرائيلية الجديدة


في ضوء الأحداث الحالية في منطقتنا، ولا سيما في فلسطين، أعتقد أن الضحية الكبرى للربيع العربي كانت ولا تزال تتمثل في الفلسطينيين، وبالطبع عملية السلام الفلسطينية، فالمسلمون مشغولون بقتل وإرهاب بعضهم البعض في سوريا والعراق ومصر وأفغانستان، وحتى في تونس، وأصبحنا نركز الآن على ميدان رابعة العدوية وميدان التحرير، بدلا من التركيز على فلسطين، وهو ما أصبح بمثابة فرصة ذهبية لإسرائيل للتخلي عن عملية السلام وبناء مستوطنات جديدة كل شهر، وصدق المثل القائل «مصائب قوم عند قوم فوائد».

وكان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد وضع البيض كله في سلة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وكان هذا بمثابة رهان كارثي جعله في النهاية يفقد المصالح الفلسطينية في دول الخليج، كما كررت حركة حماس نفس الخطأ الاستراتيجي لعرفات عندما وضعت كل البيض في سلة محمد مرسي. وللأسف، لا توجد وحدة في العالم الإسلامي في الوقت الراهن، ونفس الأمر ينطبق على الفلسطينيين أنفسهم.

والآن، أصبحنا في موقف معقد للغاية، حيث أصبحت هناك عملية سلام جديدة، ومبعوث أميركي خاص لعملية السلام معروف بدعمه التام لإسرائيل وهو السفير مارتن إنديك، الذي جاء

اترك رد

%d