بقلم : فوزية موسى غانم أ.د. مشتاق عباس معن : شاعر من أهلنا بالعراق

د. مشتق معن

مشتاق عباس معن ، دكتوراه في آداب اللغة العربية ، شاعر تسعيني ، يصفه كثير منالنقاد بأنه : شاعر تجريبي / تجديدي ، يعمل بفكر تفكيكي لتقويض المعطياتالمركزية ليحلّ محلها نتاجات جديدة  ، له أربع مجاميع شعرية : ما تبقى منأنين الولوج / بغداد 1997، تجاعيد / اليمن 2003 ، تباريح رقمية لسيرة بعضهاأزرق / تفاعلية رقمية 2007 ، وطن بطعم الجرح / بغداد 2013 ، له مشاريعهالإبداعية الخاصة من قبيل :
قصيدة الشعر : مشروع جماعي طرح شعراء تسعينيون شباب كان منهم د.مشتاقوانطلقت الفكرة من رابطة الرصافة للشعر العربي التي أسسها هؤلاء الشباب ،وأرادوا بها أن الشعر العمودي والتفعيلي (الحر) بحاجة لإعادة تأهيل ليكونموازياً لنهضة قصيدة النثر التي تصدرت المشهد الإبداعي آنذاك ، وكان من بينمستلزمات قصيدة الشعر : الدعوة للرؤية بدل الصورة ، ضرورة الوزن ولا يكونالشعر إلا بوجوده ، تفعيل تقنية التكثيف والابتعاد عن الترهل بلا وظيفةإبداعية .
الجنس الرابع : مشروع جماعي طرح شعراء تسعينيون وثمانينيون حمل تصورا عن قصيدة النثر التييكتبها الموقعون على بيان هذا المشروع ، رأوا فيه أن قصيدة النثر لا تنتميإلى جنس الشعر بل هي جنس إبداعي رابع مضاف إلى نظرية الأدب بجوار جنس الشعروالسرد والدراما، وليس جديدا أن ينتج جنس من جنس آخر فالرواية ولدت من جنسالشعر وأضحت جنسا لحالها.
– 
العمود الومضة : مشروع فردي أسس له الشاعر مشتاق منذ منتصف التسعينياتمصطلحا وإبداعا ، وأراد به إضافة نوع شعري إلى جنس الشعر ذلك هو العمودالومضة الذي جاء تعديلا لمصطلح المقطوعة في نظرية الأدب العربي الكلاسيكيةالتي ترى أن ما قل عن السبعة أبيات ليس بقصيدة أو هو مشروع قصيدة لم تكتمل ،لكن الشاعر مشتاق طرح تصورا معاكسا مفاده أنه يمكن جعل ما قل عن السبعةأبيات قصيدة مكثفة تعتمد تقنية الومضة التي اعتمدها قبلا كتاب قصيدة النثروشعراء الشعر التعفيلي الحر .
– 
العمود التفعيلي : مشروع فردي أسس له مشتاق وأراد به أن تتولد قصيدة حرةمن قصيدة عمودية أو العكس ، وقد نشر نماذج منها في مجموعتيه الأوليتين : ماتبقى من أنين الولوج ، وتجاعيد.
القصيدة التفاعلية الرقمية ، مشروع فردي سعى إلى تثبيته منذ 2007 عبرإصداره لمجموعته (تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق) التي عدّها النقادولاسيما التفاعليون أنها أول قصيدة تفاعلية عربية بالعالم ، ودعّم نتاجهالشعري ذاك بطروحات نظرية تفاعلية أخذت صداها في الكتابات النقدية من قبيل : أرضية النص التفاعلي ، الجملة التفاعلية ، الخيال الكامل ، تحريك الثابتالرمزي
حصل على جوائزعربية ومحلية منها جائزة الشارقة 2001،جائزة هائل سعيد انعم للثقافةوالعلوم/اليمن 2002 ، جائزة أنجال الشيخ زايد لثقافة الطفل/أبو ظبي 2003 ،جائزة وزارة الثقافة العراقية 2010، عضو في مؤسسات ثقافية محلية وعربيةوعالمية ، رئيس منتدى الأدب التفاعلي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب فيالعراق ، عضو المجلس العالمي للغة العربية ببيروت ، عضو رابطة الشعراءالعالميين بتشيلي ،وغيرها ، له خمس عشرة كتابا في النقد واللسانيات والفكر ،كتب عنه 20 كتابا وأكثر من 100 دراسة ومقال باللغات العربية والإنجليزيةوالفرنسية.
أبيات مختارة من ديوان “وطن بطعم الجراح

على مقربة من عتمة
الإجابة ثمة”تساؤل خاطئ
يتلألأ خياله الليلي الصاخب:
كيف
أنمو
*
وغدي يذبح يومي؟!!
والذي يفزع أحلامي
يومي
****
أسطورة العنقاء ليس رابع المستحيلات
بل أولها ,؛ لكننا نبحث عن سر الجناح,
فها هو: مستحيل خامس,ربما انه
جهل, لكنه”جهل غير مركب
****
كلنا في “بقاء غير معلن
ننتظر شريعة الباب
المفتوح؛ لنغتسل من جلباب
الحكمة الموصدة:
أظل
على بابة الطرق
وحيدا
وافقي بلا برق

5 تعليقات

  1. الأخ الأعز الدكتور مشتاق عباس معن أستاذ لجيلٍ عريضٍ من الطلبة
    المتميزين، والمتحدث أحد طلبته الذين خرجوا من تحت عباءته،يتميز فكر الدكتور مشتاق
    بالتميز والفرادة والجدة، وهو دائب الطموح في إحداث تحول في المسرى التقليدي
    للمؤسسة الأكاديمية ؛ وبطبيعة الحال ذلك نابع من صميم جمعه لنسقين معرفيين قلما
    يوجدان في شخص واحد وهما النسق الأكاديمي والنسق الثقافي ، وهو دائب الهمِّ في
    مسألة إدخال الإجراء التقاني لنظريات الحداثة وما بعدها وصولاً إلى العهد
    الإنفوميدي الذي ترك فيه بصمته ونظريته الخاصة ونتاجه الفكري الأبدع، فضلاً عن ذلك
    فهو شخصية قيادية ومحبوبة ويحسن التصرف بالقوانين الوضعية بما يتوافق مع رؤيته
    الشخصية في الضبط والسلوك واحترام الوقت، أبٌ لأطفال أربعة أقل ما يمكن أن يقال
    عنهم بأنهم بلابل مغردة على غصن رطيب نظر، حنون عطوف يُحبُّه من بمعيته، يحترمه
    زملاؤه، يحظى بمقام متميز بين صفوفهم، ونحن اليوم في الأيام الأواخر من الشهر
    الفضيل نبتهل إلى الباري عز وجل أن يحفظ أستاذنا المجدد العتيد الدكتور مشتاق وأن
    يسدد خطاه لما فيه الخير والرشاد إنه سميع يجيب الدعاء

  2. قطرة في بحر

    كل ما يكتب عن الدكتور مشتاق عباس معن

    فهو أكثر من ذلك بكثير

    ناهيك عن أنه شاعر ومبدع وناقد وأكاديمي

    هو انسااااان

    في زمن تكالبت فيه الوحوش وصارت تنهش لحوم بعضها البعض

    لو كان مثله القليل لعاش العالم في سلام

    تحيتي الكبيرة دكتور مشتاق

    دمت مبدعا

    دمت متألقا

    دمت انسانا

  3. ذاك شيء قليل من حقيقة شخصه الراقي ؛ أستاذنا د. مشتاق عباس معن أنموذج حق : لشخصيةالانسان،والعقلية العليا… هو مثال للعطاء والايثار والتضحية إن تطلب الأمر ذلك …
    أقول (بثقة تامة) : لنا الفخر كلّ الفخر أن يكون بيننا عالم من علماء العربية ، مؤتمن عليها ، نعمة تستحقّ الشكر .. حفظه الله وأدامه عالماً مفكراً … ونحو مستقبل أكثر تألقاً ..

  4. معلمي الجليل.ابداعك اللا متناهي يجعلنا نقف وقفة اجلال لك.ونقول لك ان الشجرة المثمرة تبقى معطاء وكلما مر عليها الدهر ازدادت حلاوة ثمارها وكثر خيرها ليعم الجميع. وتحت ظلها يلتمس الناس الراحة لينفضوا تعب الايام الذي تراكم .هكذا انت بابداعك وعطاؤك.اتمنى من الله ان يبقى هذا النهر المعطاء جاريا يسقي الاراضي الجرداء لتنبت اشجارا مثل الشجرة الام المعطاء.

  5. الدكتور مشتاق عباس معن ، تجربة شعرية ونقدية عراقية فذة ،، يمتلك الكثير ، واعطى الكثير وما زلنا ننتظر منه اكثر ، فهو من المبدعين القادرين على صناعة ما هو جديد وخاص دائما ،،، كل المحبة والتقدير له ولمنجزه .

اترك رد

%d