تركيا.. صعوبات تواجه عملية السلام


تعيش تركيا أخيرا على وقع أنباء قد تهدد بوقف مسلسل السلام الذي أطلقته مع أكرادها. ومما أثار الانتباه لدى المتتبعين هو التغيير الذي حصل على الهيكل الإداري لما يصطلح عليه بـ«اتحاد الجماعات الكردية»، الذي يوصف بالجناح المدني لحزب العمال الكردستاني. وقد كان أبرز حدث هو تعيين «جميل بايق»، أحد قيادات الحزب، على رأس المجلس التنفيذي «للاتحاد»، مما اعتبر محاولة لتقوية الجناح المسلح بتوجيه من زعيمه «أوجلان». وفي الحقيقة، فإن أحد أسباب القلق الرئيسة من تعيين «جميل» هو اتهامه بصلته مع النظامين الإيراني والسوري.

التغييرات الهيكلية وازاها صدور «وثيقة السياسة والاستراتيجية» من حزب «العمال»، يحدد فيها رؤيته وخطته المستقبلية، منها دفع الشعب إلى الشوارع والميادين فيما يشبه عصيانا مدنيا، وفي المقابل يتم الحرص على استمرار الالتزام بالهدنة مع إيران. ومن الملاحظ أن هذه التطورات تأتي في سياق آثار الأحداث السورية على المسألة الكردية، إذ تم الإعلان أخيرا عن جهود لـ«الكردستاني» لإنشاء منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا تحت اسم «غرب كردستان»، بل إنه يجري الحديث عن مسعى لكتابة دستور وإجراء انتخابات وتشكيل حكومة مؤقتة

اترك رد

%d