من يحكم مصر؟!


«ما الذي يريدونه في مصر؟» أثير هذا التساؤل من قبل أحد المشاركين في حلقة نقاشية لمؤسسة بحثية في لندن عن الأحداث في مصر، عقدت قبل أيام.

كان الإحباط الواضح هو القاسم المشترك لدى كثير من المتحدثين الغربيين المهتمين بالشأن المصري، الذين بنوا تحليلاتهم على مدى سنوات على الافتراض بأن مصر، الدولة ذات الأغلبية السنية، كانت تتوق بشدة للحكم الإسلامي لكن ذلك لم يتحقق نتيجة الديكتاتورية العسكرية في عهد جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك. وساد اعتقاد أنهم إذا ما منحوا الفرصة فسوف تصوت الأغلبية لصالح الأحزاب الإسلامية. ورغم تأكيد الأحداث التي شهدها العامان الأخيران نوعا ما على هذا الافتراض، فإنها هزت أيضا بعض أسسه، فالثورة التي أسقطت حسني مبارك لم يبدأها الإسلاميون. ورغم عدم وجود معلومات موثقة بشأن الأحداث التي جرت خلف الستار، والتي أجبرت الرئيس مبارك، على الانحناء، لكن المؤكد هو أن الإسلاميين لم يلعبوا دورا في ذلك.

خلال الانتخابات التي تلت إسقاط مبارك، كان الحزب الأضخم الوحيد هم أولئك الذين امتنعوا عن التصويت. وبلغت حصة الإسلاميين مجتمعة ربع ما يقدر بنحو 51 مليون شخص ممن يحق لهم التصويت.

اترك رد

%d