حوار مع الشاعر العراقي سعد جاسم لبوابة الشرق ” الكتابة للطفل من اصعب فنون الكتابة الابداعية ” الشعر والحب هما خلاصي في هذا العالم الغرائبي الشعرية العربية تعاني من خفّةٍ وإستسهال فاجعين

سعد جاسم حاوره : عبد الناصر الدشناوي

يعتبرالشاعر العراقي سعد جاسم واحداً من الشعراء العرب الذين استطاعوا أن يحققوا حضورهم اللافت في الشعرية العربية ؛ حيثُ انه وعلى مدى تجربته الشعرية التي تمتد الى اكثر من ثلاثة عقود زمنية ؛ استطاع ان يحقق منجزاً شعرياً له خصوصيته وبصمته وصوته الشعري الذي يؤكد تميزه الواضح ؛ وقد اصدر الشاعر جاسم اكثر من عشرة اعمال شعرية ابتدأها بمجموعته ( فضاءات طفل الكلام ) ومن ثم ( موسيقى الكائن )و( طواويس الخراب )

و( قيامة البلاد ) و( أرميكِ كبذرةٍ وأهطلُ عليكِ )

و( المُتلفّت في منفاه ) وكان آخر اصدار له هو ديوانه ( طائر بلا سماء ) .

وللشاعر جاسم اهتمامات في المسرح ؛ حيث عملَ فيه ممثلاً ومخرجاً وناقداً … ناهيكَ عن اهتمامه بأدب وثقافة الطفل ؛ وقد انجز العديد من الاعمال الشعرية والقصصية والمسرحية للاطفال ؛ وكذلك فقط قام بتأسيس ملحق مخصص لثقافة ونتاجات الاطفال .. هنا حوار معه عن الشعر وعوالمه والمسرح وأدب الطفل والمنفى – كونه يعيش في مغترباً في ( كندا ) البعيدة ؛ وأفكار ورؤى غيرها :

 ماهو الشعر بالنسبة لكَ ؛ وكيف تفهمه ؛ وتنظر له ؟

انا لااستطيع ان أتصوّر حياتي خارج الشعر ؛  وبعيداً عن الادعاءات فأنا  اعتبرُ نفسي كائناً شعرياً بكل ماتحمله هذه الكينونة ؛ حيث أن علاقتي مع الشعر هي علاقة روحية ووجودية وقد بدأت هذه العلاقة منذ تكويني الجنيني الأول .. وانا اعتبر الشعر والحب هما خلاصي ووجودي في هذا العالم الغرائبي .
وقد قلتُ في نصي شعري لي
أيها الحبُّ يافيض روحي

   وكتابُها الحنون

  وأنتَ ياشعرُ ياضوء المخيّلة

  أنتما الوحيدان

  اللذان لااتعبُ منكما

  لأنَّكما صاحباي

  وكيونتي

  وخلاصي الأكيد.

وأرى أن الشعر واحد مهما تعددت اشكال وطرائق كتابته ومهما اختلف جوهره ومعناه واشراقاته ورؤاه … وأرى ايضاً ان الشعر مغامرة مدهشة ومحفوفة بالمخاطر والمصاعب لايتجشم عناءاتها سوى المغامرين الحقيقيين والرؤويين والزهاد والحالمين والمجانين ؛وينبغي على الشاعر ان يمنحه حياة كاملة ويعيش من أجله ابداً .

 كيف تنظر الى واقع الشعرية العربية الآن ؟

 أرى ان للشعرية العربية في راهنها – الآن – تجلياتها واشراقاتها وأزمتها ايضاً … وتتجلى اشراقاتها في ديمومة الاشتغالات الشعرية لبعض شعرائها الكبار والذين كنا ننهلُ من ينابيعهم الشعرية المتدفقة ؛ كما هو الحال مع سعدي يوسف وأدونيس وحسب الشيخ جعفر وحجازي وغيرهم ..هذا بالاضافة الى بعض الشعراء المتفردين والمؤثرين من الاجيال الشعرية اللاحقة .. وكذلك تتعافى هذه الشعرية بالولادات الابداعية للاصوات الشعرية الجديدة في مختلف البلدان العربية .. وهذا لايعني ان شعريتنا لاتعاني من ازمة في عمقها وجوهرها ؛ حيث ان ابرز جوانب هذه الازمة  هي مانشهده من خفّة واستخاف فاجعين وإسهال وإستهال في كتابة الشعر وكثرة النشر وغياب هاجس الابتكار والتحديث في بعض مفاصل النص الشعري الذي ينبغي ان يكون متدفقاً ومدهشاً ومؤثراً .

( فضاءات طفل الكلام ) كانت انطلاقتك الشعرية الاولى ؛ ماذا عنها كتجربة ومنطلق ؟

رغم ان تجربتي الشعرية قد بدأت في منتصف سبعينيات القرن المنصرم ؛ إلّا أنني كنت متريثاً في اصدار نصوص وقصائدي في كتاب شعري ؛ فقد كنت ابحث عن المختلف والمغاير في الشعر وعوالمه ..وكان معظم اقراني الشعراء –آنذاك – مهووسين بشكلانية النص والغموض والهروب من المعنى ؛ الا انني كنت اشتغل في منطقة شعرية تختلف عنهم في الكثير من المحاور والرؤى ؛ وقد كنت مشغولاً بتدوين عوالم وأسرار وشقاءات طفولتي وطفولات الاخرين الذين يماثلونني في هاجس  الحفاظ والاحتفاء بطفلية ارواحهم ونقاء قلوبهم

حيث ان الطفل الذي يسكنني كان ولازال يرفض ان يكبرأبداً… ومجموعتي هذه كانت قد صدرت في بداية التسعينيات حيث كان بلدي خارجاً للتو من حرب فنتازية طويلة كان من وقودها الشعر الردئ والعدواني المكرّس للخطاب السلطوي والحربي البشعين ؛ وقد كانت قصائد ونصوص المجموعة هي طقوس واحتفاليات بالطفولة وعوالمها الساحرة وكذكل هي صرخات ادانة للحرب ومشعلي الحرائق … ولهذا فقد نالت  المجموعة اهتمام المتلقين والنقاد الذين كتبوا عنها عشرات المقالات والقراءات النقدية المهمة

مجموعتك الشعرية ( موسيقى الكائن ) تعتبر تجربة مختلفة تماماً عن مجموعتك الاولى .. فماذا عن هذه التجربة ؟

لقد كان هاجس البحث عن صوتي الشعري الخاص يشغلني دائماً وهو مصدر قلقي وبحثي الدائمين عن الاختلاف والمغايرة ؛ ولذا أخذتُ ابحث عن منطقة شعرية تختلف كلياً عن اشتغالي النصي في مجموعتي الشعرية الأولى ؛ وقد كانت روحيتي ومزاجي في تلك الفترة التي دخلت فيها بلادي في حرب فنتازية اخرى يميلان للعزلة والتصوّف والتجلي الروحي ؛ ولذا رحتُ اشتغل على نصي تأملي وتكتنفه نزعة تصوّفية ..

ويمكنني ان اسمّي اشتغالي هذا بـ ( الصوفية المعاصرة ) حيث انني ارى ان النص الصوفي يتجلّى في اشراقات الروح وتماهيها مع جوهر العالم ؛ وكان ولازال هذا الهاجس والاشتغالي النصي يراودني وأعود لكتابة نصوص فيه خاصة وذلك لأنني اعيش حالات عزلوية بحكم كوني منفياً وأميل الى الصفاء الروحي .

*انت شاعر منفي ومغترب عن بلادك منذ سنوات طويلة ؛ فكيف تفهم المنفى ؟ وماذا انجزتَ فيه ؟

الشاعر ؛ وأعنيه كمثقف أيضاً يسعى جاهداً وبكل قدراته وطاقاته الجسدية والروحية لمواجهة منفاه ؛ وكذلك فهو يجتهد في خلق حوار مع الآخر الذي يشاركه الوجود في المنفى ؛ وبعكس هذا فستلفّه دوامات الحيرة والذهول والأرتباك وقد ينتهي مصيره الى متاهة قد تخرّبُ روحه وتربك وجوده ،  وأرى أن الشاعر الحقيقي قادر على تحويل منفاه الى مختبر؛ ولديه القدرة على التماهى مع مجتمعه الجديد بطريقة انتقائية او بالارتماء بقوة في قلب ومفاصل هذا العالم الشائك والغرائبي ؛ ليحقق وجوده ؛ ويحاول أن ينهل من ثقافة الآخر ويتمثلها ثم يطرح اسئلته الكونية غير معني بالجاهز والسائد من الاجوبة ، وأنا لا أثق بالمثقف الهامشي رغم حبي له واعترافي به ، حيث ينبغي على المثقف أن يكون عضوياً ليؤكد حضوره في الوجود ؛ وأرى أن الشاعر الحقيقي صاحب مشروع مستقبلي وهو مبتكر وخلاق دائما ، انه فينيق ينهض دائما من رماد الخسارات والانكسارات ليضئ ليل العالم . وانا أرى نفسيفي منفاي مثل ناقوس يطرق عالياً عالياً ولايخفت رنينه ابداً، دائما تشغلني الحقيقة لا الوهم ، والشعر في حقيقته قلق واختلاف ، وقد جبلت أنا على هذا القلق والاختلاف الذي يدفعني دائماً لأن أكون مغايراً ومشغولاً بالغور في مجاهيل الخفي والغامض والمسكوت عنه ؛ وقد كتبت الكثير من النصوص الشعرية عن منفاي الذي كنت ومازلتُ سعيداً ومتوهجاً وفاعلاً فيه رغم قسوة وعناءات ماعشته في هذا المنفى .. وقد قمت في العام الماضي بجمع نصوصي عن المنفى وأصدرتها في مجموعة شعرية حملت عنوان ( المتلفّت في منفاه ) وقد صدرت في طبعة ألكترونية عن دار مخطوطات في هولندا .

*انت تشتغل على نصي عشقي له خصوصيته ودهشته ؛ وقد تجلّى ذلك في كتابك الشعري(أرميكِ كبذرة واهطلُ عليك ) فهل لك ان تحدثنا عن فهمك للحب وتجلياته وتجربة اشتغالك على هذا الديوان؟

-لاابالغ اذا قلت لك انني امتلك فهماً للحب اعتقده مختلفاً عن فهم الاخرين ؛ حيث انني ارى ان الحب هو جوهر العالم ومعناه ؛ فلولا الحب لما تمَّ خلق الوجود ؛ ارى ان الوجود خلق للحب وليس للخطيئة بكل ابعادها … والحب هو الذي يُطهّرنا ويضئ ارواحنا .. وبالحب نستطيع ان نبتكر كل ماهو جديد ومختلف … والحب كشفٌ وأكتشاف لمكنونات الأرواح والقلوب واسرار الوجود .. وفيما يخصّني فانا عاشق ابدي .. اعيش عالمي بوصفه فردوساً من الحب حتى وإن اكتنفته بعض الخطايا الموجعة .

وبخصوص كتابي الشعري هذا ؛ فقد كان تجربة ساحرة ومتوهجة

بالنسبة لي ؛ حيث انه تجسيد لحياتي كعاشق بكل تجلياتي وجنوناتي واشراقاتي وحماقاتي … وقد لمستُ حب وجماليات تلقي نصوص الكتاب من قبل معظم الذين قرأوا هذه النصوص ..وقد حظي كتابي الشعري هذا بإهتمام الكثير من النقاد ذكوراً وإناثاً ؛ حيث كتبت عنه مجموعة كبيرة من القراءات النقدية التي اشادت بجماليات نصوصه للطفولة عوالمها وحكاياتها واسرارها…
هل لك ان تحدثنا عن طفولتك ؟

يمكنني القول : أنني كنت قد عشتُ طفولة حقيقية

تكتنزُ بالوقائع والمغامرات والفجائع والاشراقات

والاسرار ؛ وطفولتي كانت ولازالت حاضرة حضوراً مشرقاً في القرى والمراعي والبساتين الغافية على ضفاف نهر الفرات حيث امضيتُ طفولتي في قرى

( الديوانية ) مدينتي الأولى ؛ وفي طفولتي كنت قد

عشتُ ايام الفقر والظلم والرعب والخوف .. وعشتُ في محطات وسكك القطارات .. وحكايات جدّتي العجيبة التي كانت معلمتي الحقيقية التي ارضعتني حليب الشعر منذ سنواتي الأولى .

*انت واحد من شعراء وكتاب ادب الطفل العرب ؛ فماذا عن تجربتك في الكتابة للاطفال ؟ وماهو فهمك لهذه الكتابة ؟

بدأ اهتمامي بأدب وثقافة الطفل في مرحلة مبكرة من حياتي ؛ وكان ذلك في بدايات سبعينيات القرن المنصرم .. حيث كتبتُ الكثير من القصائد والقصص – آنذاك – وقد نُشرتْ لي اول قصيدة في جريدة طريق الشعب العراقية بصفحة (مرحباً يااطفال) ؛ التي كان يديرها الاستاذ الشاعر ( نبيل ياسين ) ومن ثم اخذتُ انشر قصائدي وقصصي في معظم المجلات والصفحات المتخصصة بأدب وثقافة الطفل في العراق وأذكر منها : مجلة مجلتي وملحق تموز وصفحة الجيل الجديد وغيرها . وكذلك انشر في بعض الصحف والمجلات العربية مثل مجلة ( أحمد ) اللبنانية و( براعم عمان ) الأردنية ومواقع الكترونية متخصصة بأدب وثقافة الطفل العربي .

لأن الطفل كائن فريد وعجيب في ذاته وفي طرق تفكيره …حيث له انفعالات وميول خاصة ؛ وله صفات عقلية وعاطفية وحسية وخيالية هي بمثابة

(عالم صغير) بكل معنى الكلمة .. ولذا اجد ان الكتابة للاطفال من اصعب فنون الكتابة الابداعية ؛ وذلك لأنها تحتاج الى فهم عال ونظرة عميقة وخبرات وقدرات ومهارات كبيرة من اجل مخاطبة القدرات الوجدانية والعقلية واللغوية للاطفال برؤى وافكار واضحة وذات طاقات جمالية مفيدة ومؤثرة وومتعة

وأرى ان النصوص القصصية والشعرية والعلمية والفنية والرياضية .. الخ .. ينبغي ان تكون خاصة بالاطفال وبعالمهم وحيواتهم وليس عنهم او خارجهم بما يشعرهم انهم

كائنات هامشية وليست جوهرية … وهذا مااشتغلُ عليه انا وبعض زملائي ادباء الاطفال الحقيقيين .

انت الى جانب كونك شاعراً ؛ فانتَ مسرحي . فماذا عن علاقتك بفن المسرح ؟

ان علاقتي بالمسرح قد بدأت في مرحلة مبكرة من حياتي ؛ حيث كنت مسحوراً بمشاهدة الاعمال المسرحية التي تعرض على مسارح مدينتي ؛ وقد تسنّى لي ان امارس التمثيل المسرحي منذ سنوات طفولتي الاولى ؛ حيث اشتركتُ بتمثيل عدد من المسرحيات من خلال النشاط الفني والمدرسي ؛ ونتيجة لحبي للمسرح فقد قررتُ ان ادرسه دراسة علمية ولذا دخلت الى معهد الفنون الجميلة في العاصمة الحبيبة ( بغداد ) ومنذ الايام الاولى لدراستي في المعهد بدأت اعيش عالماً آخر هو عالم الفنون الجميلة حيث الموسيقى والسينما والتشكيل اضافة الى المسرح ..وقد فكّرتُ – آنذاك – ان استثمر وجودي في المعهد استثماراً كلياً .. وكذلك فكّرت ان اخلق توازناً وثنائية بين حبي للشاعر وحبي للمسرح ؛ بمعنى ان استمر بكتابة الشعر والتحليق في فضاءاته ؛ وكذلك امثّل واخرج في المسرح ..

ثم تنامى اهتمامي بالفن المسرحي وخاصة في جانبي الاخراج والنقد ؛ ولذا أخذت اكتب في النقد المسرحي اثناء فترة اكمالي لدراستي في أكاديمية الفنون الجميلة ؛ ولاانسى ان وجودي في الاكاديمية قد ساهم في تعميق خبراتي وتجاربي المسرحية والشعرية أيضاً ؛ وذلك بسبب تعايشي مع اساتذة فنانين ومبدعين كبار.. ومزاملتي للكثير من شخصيات الوسط الثقافي العراقي .

وقد تهئ لي ان اكون شاعراً في المسرح ومسرحياً في الشعر ؛ حيث تمكنت من ابتكار طريقة ادائية خاصة بي تجمع بين هذين الفنين العظيمين .

-البعض يعتقد ان الكتاب الالكتروني اصبح اكثر حضوراً وفاعلية من الكتاب الورقي ؛ فما هو رأيك أنت بهذا الاعتقاد ؟ وكيف تتعامل أنت مع النشر الالكتروني ؟

– ربما انا اختلف مع اصحاب هذا الاعتقاد ؛ وذلك لأنني أرى ان للكتاب الورقي خصوصيته ووجوده وتاريخه السرمدي ؛ وكذلك له قيمته وحضوره الجمالي ورائحته وجوهره المترسخ في الروح والذاكرة …وأرى ان هذه الخصوصية ستبقى مادام هناك قراء ومتلقون ودارسون وباحثون يقرأون ويبحثون ويغورون ويولذون في اعماق وبطون الكتب كما هو معروف .. اما عن الكتاب الألكتروني فهو نتاج عصر المعلوماتية المعاصرة ؛ وهو   الآخر اصبح له وجوده وأصبحت لنا حاجتنا له كوسيلة تلقٍ ومرجعية لاغنى عنها … وبالنسبة لي فقط أخذتُ وخاصة في السنوات الاخيرة اتعاطى واتعامل واستثمر   الكتب الألكترونية ؛ وكذلك فقد نشرت عدداً من اعمالي الشعرية كطبعات الكترونية ؛ وأذكرُ منها :( طواويس الخراب) وقد صدر عن مركز الصداقة الثقافي .. وكذلك

( ارميكِ كبذرةٍ وأهطلُ عليك ) و ( موسيقى الكائن ) صدرا ايضاً عن ذات المركز .. ومجموعتي الشعرية

( المتلفّت في منفاه ) وقد صدرت عن دار مخطوطات في هولندا …ولااستطيع ان انكر ان للنشر الألكتروني اهميته وجدواه .

تُرى ماهو جديدك ؟ وبماذا تحلم ؟

كنت ومازلتُ اشتغل بهدوء ودأب على نصي الشعري ؛ وأسعى الى كتابة شعرية لها خصوصيتها وفرادتها … وانا دائم البحث والتأمل والاشتغال والمثابرة … واشتغل الان على أكثر من مخطوطة شعرية … وكذلك اشتغل على اعمالي الشعرية الكاملة ؛ وأسعى  لطباعتها في الفترة القادمة … وأنا بطبيعتي كائن حلمي ولاتفارقني الاحلام المجنّحة ابداً ..

وحلمي الاكبر هو ان يعيش العالم بسلام ويستعيد الانسان انسانيته وحريته الحقيقية ؛ وأن ينهض بلدي وشعبي من رماد الخراب .

اترك رد

%d