الأنشطة الثقافية والتواصل الجماهيرى بؤتمر الادباء باسوان

222

كتب: عبدالناصر الدشناوى

فى إطار فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر أدباء مصر فى دورته الثلاثين بعنوان “نحو مؤسسة فاعلة ثقافياً” دورة الأدبية الراحلة د.رضوى عاشور، الذى يترأسه د. سيد خطاب ويتولى أمانته الشاعر عبدالحافظ بخيت، وتنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للإدارة المركزية للشؤون الثقافية برئاسة الشاعر محمد أبو المجد، ويستضيفه إقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة سعد فاروق خلال الفترة من 6 :9 ديسمبر الجارى، عقدت ورشة عمل بعنوان” الأنشطة الثقافية والتواصل الجماهيرى” وتعد هذه الورشة هى الجزء الثانى لورشة العمل الأولى بعنوان “الهيئة العامة لقصور الثقافة الواقع والتحديات ورؤى المستبقل” شارك فيها أد. محمد أبو الفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الشاعر مسعود شومان، الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف، منى الشيمى، إبراهيم النحاس، وأدارها د. يسرى العزب بمسرح قصر ثقافة أسوان.
بدأت فعاليات الورشة بالاستماع إلى مقترحات الحضور بتطوير الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث أوضح د.على حمو إلى ضرورة عمل مسابقات علمية جادة لاختيار الأبحاث المشاركة بالمؤتمرات خاصة مؤتمر الأدباء، وأشارت الصحفية نفسية عبدالفتاح إلى ضرورة تفعيل برتوكول التعاون بين وزارة التربية والتعليم بالمدارس طوال العام وليس فقط خلال فترة المؤتمر، كما أشار الشاعر أشرف عامر إلى ضرورة العمل على تغيير اللوائح والقوانين التى تعمل بها الهيئة، وطالب بضرورة إعادة الدورة المستندية فى إدارات الهيئة على جميع المستويات وخاصة المستوى المالى، وأكد الكاتب الصحفى يسرى السيد على ضرورة تحويل قصور الثقافة إلى جامعات مفتوحة يكون بها كل فروع المعرفة، مع ضرورة حسن اختيار القائم بالنشاط المناسب الذى يتمتع برؤية واضحة لتساعد على التطبيق على أرض الواقع، أما الشاعر خالد الصاوى فقد طالب بتفعيل دور المحرك الثقافى فى القرى والأماكن المحرومة والنائية من الثقافة، وتوالت المقترحات حيث تناولت ضرورة تعديل اللوائح والقوانين التى يتم من خلالها الحد من مشاركة الأدباء أكثر من مرة فى مؤتمر الأدباء بشكل دورى، وضرورة وضع آليات من جانب الهيئة لتقدير الأدباء والشعراء بشكل يلق بهم، إمكانية عمل عاصمة ثقافية تكون فى كل محافظة مختلفة على مدار العام، كذلك ضرورة النظر إلى الثقافة على أنها سلعة يجب تسويقها وترويجها بشكل كبير، والخروج بها إلى الشارع بالإضافة لمد فترة العروض المسرحية.
أعقب ذلك إشارة الشاعر مسعود شومان رئيس الهيئة الأسبق إلى أن المؤتمر الحالى يعكس فكرة التواصل الجماهيرى لأن به أكثر من 300 مشارك، كما قدم مجموعة من الرؤى المستقبلية التى تسهم فى تفعيل دور الهيئة بشكل أكثر إيجابية، وذلك من خلال تفعيل الأنشطة بشكل واضح ويأتى ذلك من خلال اختيار المكان الجيد للنشاط، الزمن، المتلقى، الدعاية، القائم بالنشاط، القائم على النشاط، السياق الاجتماعى للنشاط، إلى جانب وضع استراتيجيه للأنشطة “التدريبية، البحثية، الفنية، الثقافية”، حيث أن دور الهيئة يقتصر فقط على النشاط الأدبى، كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بقواعد البيانات التى تتمثل فى معرفة طاقات وإمكانيات العاملين بالهيئة والقائمين على أى نشاط، مشيراً إلى ضرورة تعاون الوزارات التى يطلق عليها القوى الناعمة “التربية والتعليم، التعليم العالى، الشباب والرياضية، الإعلام، الثقافة”، كما استعرض لبعض المبادرات التى تهدف إلى تطوير العمل الثقافى ومنها “مصر تقرأ، العودة إلى الجذور، عطر الأحباب، راوى من بلدنا، بنك الموروثات الشعبية، وصف مصر الآن”.
ومن جانبه أوضح د. أـبو الفضل إن جميع رؤساء الهيئة هدفهم الوحيد هو النهوض بمستوى الهيئة، وتطرق إلى بعض المشكلات التى تواجه الهيئة منها تستيف الأوراق لبعض الفعاليات، عدم تحديد الجمهور المستهدف للأنشطة، عدم تسويق المنتج الثقافى بشكل جيد، عدم تفعيل 16 برتوكول موقع بين الوزارت، تعيين العاملين من عائلات واحدة بالهيئة، وجود كتب بأعداد كبيرة فى المخازن على مستوى الفروع والأقاليم، ووعد بعمل منافذ لبيع الكتب فى جميع جامعات مصر بخصم يصل إلى 50% بهدف تشجيع الشباب على القراءة، كما طرح فكرة أخرى لتشجيع الشعب على القراءة بوجود كشف للكتاب يحتوى على ألف كتاب على محطات وسائل المواصلات من خلال إعطاء كل راكب “قطار، مترو، أتوبيس” مع التذاكر كتاب مقابل خمسة جنيهات وعند وصول الراكب إلى محطته يعطى الكتاب مرة أخرى للكشف كما يمكنه الاحتفاظ به أو إبداله بكتاب آخر وهذه الفكرة مطبقة الان فى ألمانيا، كما طرح فكرة فتح القصور والبيوت فى يوم الجمعة الذى يكون فيه الطلاب أجازة بهدف وصول الخدمة الثقافية إليهم، ووجه بعض الانتقادات لمشروع النشر الإقليمى “الأخراج، صورة الغلاف، التوزيع، المحتوى”، حيث أشار إلى أن توزيع الإصدارات يكون من خلال المؤسسات الصحفية الكبرى، وطالب بضرورة تفعيل دور النشر الإلكترونية، وأيضا طالب الأدباء بالذهاب إلى الطلاب بالجامعات لمحاورة الطلاب لا لمحاضرتهم، كما استجاب إلى المقترحات التى قدمت فى أول الورشة وهى مد فترات العروض المسرحية بدلاً من يوم واحد إلى أكثر من أسبوع، وعمل مسابقات لإختيار البحوث للمشاركة فى المؤتمرات، وطالب الأدباء بأن يقوموا بأنفسهم بتغيير اللوائح والقوانين التى يقوم عليها المؤتمر.
وأكد ناصف على أن هناك رؤية بالفعل لدية الهيئة للخروج للناس وذلك من خلال برامج “أهالينا وصيف ولادنا والقوافل الثقافية بالقرى والمناطق المحرومة” التى قامت الهيئة بتنفيذها، مؤكداً على أنه بالفعل تم مخاطبة الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لإختيار مؤهلات عليا متخصصة وبالفعل تم تعيين 2000 من أوائل الخريجين وحملة الماجستير والدكتوراه، كما طالب بضرورة أن تظل الخطة الاستثمارية كما هى والتى تستهدف بناء المواقع الثقافية الصغيرة بتكلفة تتراوح بين 3: 5 مليون جنيه، وأشار إلى ضرورة التخلى عن دائرة العشم والابتزاز، وأكد على أنه بالفعل هناك عروض مسرحية تحصل على نسبة 70 % من تصويت أعضاء لجنة التحكيم وكان يتم مد فترة العرض لها، كما ناشد بضرورة استمرار المسرح التوعوى، وتغيير اللوائح المالية التى يمكن تغييرها من خلال مجلس القيادات بالهيئة وكذلك تغيير اللوائح القانونية عن طريق مجلس الدولة.
أما منى الشيمى فأشارت إلى تجربتها فى معهد الأزهر الإعدادى والثانوي، وأكدت على ضرورة تطبق نظام الزائر الثقافى فى المدراس مثل الزائر الصحى، مؤكدة على أن المستوى الثقافى لأى دولة لا يرتبط بالمستوى المالى وهذا نتيجة جولاتها فى الدول العربية.
وأوضح إبراهيم النحاس أن هناك تواصل جماهيرى يحدث بالفعل من خلال الأنشطة الثقافية والفنية التى تحدث، وأكدت على ضرورة تغيير اللوائح والقوانين التى ترتبط باختيار أعضاء المؤتمر، وناشدت بضرورة الاهتمام بنوادى الأدب فى الأقاليم حيث أنها تعمل فى جزر منعزلة، وطالبت بعودة وتفعيل دور النشر الإلكترونية.

اترك رد

%d