قصيدة * لم يُلقني يَمُّ الأمُومَة * للشاعر أبو بـكـر مارون

خلفَ الطبيعةِ قِبلةٌ سَجدَتْ

دراويشُ الرؤى واستقبلوها
مُخبِتين مُحلّقين إلى سماء المنتهى
ومُعَلقِينِ على الهواءْ

يا أيّها القمر السقيم

من الدخان إلى متى
تفترُّ عن شنبٍ لتبتكر الشفاء
من الضياءْ

أسطورة المنفى تراجِيديَّةٌ
ظَلَّت يدُ التاريخ تحملها
على كتفيه كي يمضي
الأمام إلى الوراءْ

أعَصاك يا ابن أخي مُضَرَّجَةٌ؟
دِماءُ الذكرياتِ تسيل
فوق جَبينِها فاطرحْ
هَويتَك القديمة واحمل الذكرى
على نعشِ الزمانْ

تابوتُ هذا الضَّوءِ دُسْتورٌ سَمائيٌّ
تغرَّبَ فيه موسى كيْ يُضيئَ
ليَ الحياةَ بذالكَ القَبَسِ
المُنيرْ

أعلى جناحِ فراشةٍ أم
فوقَ متنِ بَعوضةٍ حَلقْتَ
وحدكَ مِثْل أيِّ حمامةٍ
تُبْلي الربيعَ وتَستَجِدُّ
مِنَ الخريف إلى الشتاءْ

لم يُلقِني يمُّ الأمومةِ في سواحلِ
قبضةِ الأعداءْ

وفؤاديَّ المفتونُ أصبحَ فارغًا
فلتشتَعِلْ يا أيَّها اليومُ
الخُرافيُّ اشْتعِلْ
هيّا اشْتَعِلْ

ناموسُ أسرار ِالطبيعةِ غيمةٌ
تهْمي بأنْدُلُسٍ فتُحيِي في القلوبِ
حَديقةً خَضْراءْ

*الشـاعر أبو بـكـر مارون*

اترك رد

%d