” تغريدة مصرية ” بقلم ولاء عبدالله


جانبان من مشهد زيارة سامح شكري وزير الخارجية إلى الولايات المتحدة في أعقاب قرار الجولان وتزامناً مع بعض العيال العيال الذين لجأوا الى الكونجرس..
شكري يؤكد خلال جلسة مباحثات مع مايك بومبيو على موقف مصر الثابت من الجولان السورى، ويؤكد على أنه أرض عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية وهذا الجانب الأول.
الجانب الثاني من مشهد الزيارة تأكيد شكري، خلال لقاءاته مع أكثر من سيناتور وعدة لقاءات في الكونجرس،على ضرورة مواجهة الدول الداعمة للإرهاب، ولأنه وزير خارجية مصر الكبيرة لم يلتفت لأي شيء آخر يدور داخل الكونجرس.
اختلف مع نظام بلدك كيفما شئت لكن لا تستقو على وطنك بالعم سام ولا بالسلطان العثماني الطامح في استعادة مجد خلافة مات ودُفن وانتهى، ولا حتى بالشيخ الانقلابي ابن الانقلابي.
مصر كبيرة وأزمة بعض من أولادها أنهم لا يرون مصر بحق .. لا يقدرون قيمة أنهم من مصر.. تلك التي علمت العالم معنى الأشياء وكانت أرض الأوائل في الحضارة والتفكير والوجود.
في مصر مشكلات جمة وفيها أيضاً حلول لكن في النهاية نحتاج إلى حل مشاكلنا داخل نطاق الوطن، وحتى نناقشها في الداخل لا أن نستقو بأطراف طامعة بالأساس.

الحل في مصر مجتمعي، الحل في المجتمع، لم يكن هناك في مصر أقوى من نظام مبارك ورغم ذلك كُسر التابو… هددنا الإخوان ب٣٠٠ سنة حكم وانزاحوا وانتهت مظلومية كانوا يصدرونها عقود وعقود وكان هذا أهم ما في الأمر.

مشكلتنا أننا ننسى دروس التاريخ وفي أوقات كثيرة .. كثيرة جدًا نعيد استنساخه بكل أخطاءه، وكلنا حرفيًا يقع في ذلك.
سياسة مصر الخارجية تُدرس وتعجبني وتتجاوز كثيرين فلا يفهمون ما يحدث أساساً.. سياستها الداخلية مهزوزة وفيها كوارث أفرزتها حالة المجتمع واختياراتنا لبرلمان تجاوز (موافقة) الوطني السابق لما هو أوسع، وتعديلات دستورية في غير وقتها والشارع أزماته الاقتصادية الضاغطة تضع الأمور كلها على حافة انفجار لا نأمله.

اترك رد

%d