دكتوراه فى البناء الدرامى فى مسرح محمد ناصف

متابعة : عبدالناصر الدشناوى

  حصلت الباحثة مروة المكاوى بآداب المنصورة على درجة الدكتوراه فى مسرح الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف تحت عنوان “البناء الدرامى فى مسرح محمد ناصف”دراسة نقدية تطبيقية،تخصص النقد الأدبى الحديث ،أشرف على الرسالة ا.د سمير حسون أستاذ النقد الأدبي و رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة المنصورة،و تكونت لجنة المناقشة من أ.د محمد سيد ربيع أستاذ الأدب و النقد عميد كلية الدراسات الإسلامية بدمياط ،و أ.د سيد نعيم أستاذ نظرية الأدب المساعد بآداب المنصورة.

و قامت الباحثة بعمل موازنة بين التناول التاريخى و الدرامى فى عدد من نصوص محمد ناصف منها؛أرض الله،طلوع النهار أول الليل،وداعا قرطبة،حضرة صاحب البطاقة ،نصف امرأة،النهر،رقصة الفئران الأخيرة،مصر إيجار جديد.

تكونت الرسالة من مقدمة وتمهيد و ستة فصول فى حوالى 600 صفحة ،تناول الفصل الأول الصراع الدرامى فى مسرح محمد ناصف مبينا أنواع الصراع الدرامى عنده و العوامل المحركة للصراع الدرامى فى مسرحه،سواء كان صراعا خارجيا أم داخليا،كاشفا عن القضايا التى دار حولها هذا الصراع.

وتناول الفصل الثانى أنواع الشخصية فى ضوء أساليب رسم الشخصية المسرحية من لغة أو فكر أو أراء الآخرين فى الشخصية أو حوار الشخصية مع الشخصيات الأخرى مبينا دلالة مصطلح الحضور المسرحى وكيف تحقق هذا الحضور.

ويتناول الفصل الثالث الحوار المسرحى،وكيف لعب دورا فى تحديد ملامح الشخصية المسرحية من حيث التشخيص بالرأى أو التشخيص باللغة مبينا كيف كشف الحوار المسرحى عن الأبعاد الاجتماعية والنفسية للشخصية وصولا إلى تحقيق مبدأ المعقولية التى يقوم عليها الصراع الدرامى  و التى تحقق علاقة إيجابية بين مبدع النص المسرحى ومتلقيه سواء كان متلقيا للعرض المسرحى أم قارئا للنص المسرحى.

ويتناول الفصل الرابع الفضاء الزمكاني فى مسرح  ناصف مفرقا بين مصطلح الفضاء باعتباره مصطلحا روائيا و مسرحيا وبين مصطلحى الزمان و المكان مبينا أنواع الزمان،مدركا أن الزمن خاصية فنية تخص الرواية أكثر من المسرح،بينما المكان خصية فنية تهم المسرح أكثر من الرواية-فلا رواية بلا زمان و مسرحية بلا مكان.

و قد تناول هذا الفصل الزمن سواء كان زمنا خطيا أو زمنا نفسيا،إضافة إلى ما طرأ على الزمن المسرحى من نتوءات زمنية مثل الاسترجاع والاستباق ،كذلك آليات تبطئة الزمن المسرحى مثل الاستغراق فى الوصف والمشهد المسرحى ،كما تناول تشكيل المكان المسرحى والإشارات المسرحية المتعلقة بالمكان والأيقونات الفنية التى تحمل ابعادا تاريخية أو نفسية فى وصف المكان.

و يتناول الفصل الخامس آليات اشتغال اللغة الدرامية فى مسرح ناصف حيث تناول لغة العمل المسرحى بين اللغة الفصحى و اللغة العامية،كما تناول شاعرية اللغة فى بعض النصوص المسرحية عنده وكيف اسهمت هذه اللغة الشاعرة فى نقل المتلقى إلى أجواء الحدث الدرامى.

و تناول الفصل السادس المستويات الدرامية للتشكيل التناصى فى مسرح ناصف من منطلق أن أى نص أدبى هو تعانق بين نصوص أدبية أو شعبية سابقة عليها كاشفا عن مصادر التناص فى مسرح محمد ناصف و أشكال التداخل بين النصوص المسرحية ونصوص أدبية سابقة عليها.

و أخيرا قد اعتمدت الباحثة مروة المكاوى فى هذه الدراسة على المنهج الوصفى الذى يثبت الظاهرة الفنية و الفترة الزمنية و هى فترة إبداع الكاتب لهذه النصوص المسرحية،مع الاعتماد على آليات هذا المنهج مثل التحليل و الإحصاء مع الإفادة من العلوم المساعدة للمنهج وهى الدراسات التاريخية و السياسية و النفسية والاجتماعية ، و قد بذلت الباحثة كل ما لديها من جهد فى أن تخرج هذه الدراسة بشكل يليق بمكانة الكاتب ومكانة الدراسات الأكاديمية.   

اترك رد

%d