سنة أولى تطبيل ! بقلم سالم الحارث

مع إحترامي الشديد لجميع المطبلين وفئاتهم وخبراتهم إلا أنني آثرت ذكرهم بسبب أهميتهم الكبرى في حياتنا العملية والإجتماعية ونظراً ما لمهارتهم من أهمية. لا أقصد أصحاب الطبول حرفياً بل ما يسمون بالـ المُلَمعِين فأصل كلمة مُطبل في المعجم العربي طَبَلَ أي تَمَلَقَهُ وتقرب منه و أعطيكم أياها بالمعنى الدارج لدينا بدبي مأخوذه من أصدقائنا الهنود ماس كباليس ، آمل اني وفقت بكتابتها بالطريقة الصحيحة.

فمع إختلاف خبرات المطبلين وفئاتهم نجد تلك المهارة ( التطبيل ) أصبحت تُمارس بشكل عفوي ولكن بإختلاف المستمع بمعنى تطبيلك للمدير يختلف عن تطبيلك للوزير فهي مهاره تٌمارس بإحترافيه لمن يتقنها فهناك مُطبل مبتدأ ، مُطبل محترف ، و مُطبل خبير ولكن في النهاية يجب ان يطرب المستمع بتطبيلك .

كنت قد فكرت بأن اكتب عن شخصيات قيادية عامة في المجتمع وعن إنجازاتهم والتحديات التي مروا بها ونشر خبراتهم إما في احد الصحف المحلية او أحد مواقع التواصل الإجتماعي نظراً لما لتلك الشخصيات من تأثير كبير في المجتمع ولما لهم من دور في دفع عجلة التنمية والتطوير سواءً على الصعيد المحلي او العالمي. كنت قد بدأت بتدويناتي وتحديد الشخصيات التي أود محاورتها والكتابة عنها وبدأت فعلياً بالتخطيط لهذا المشروع الى أن قابلت أحد الزملاء وناقشت معه المشروع وخلال نقاشنا سألني كم سنة عندك خبرة في التطبيل ؟ فقلت له لا يوجد فلم أمسك طبلاً في حياتي، رد علي ضاحكاً وقال لم أقصد التطبيل بالمعنى الحرفي بل ما أقصده هو التملق والتلميع مسترسلاً بحديثه هل سألت نفسك عن الصعوبة في مقابلة تلك الشخصيات العامة !! بعضهم وصولك الى سكرتيرته واخذ موعد معه تفوق صعوبة مقابلة وزير! هل لك من الخبرة ما تكفي في ( التطبيل ) لأن تكتب عن إنجازاتهم وعن ما وصلوا إليه ! فأجبت إنني ما زلت سنة أولى تطبيل مكملاً حديثه معي مازلت في أول مشوارك التطبيلي فالطريق أمامك طويلة يا صديقي.

بعد التفكير ملياً قررت تأجيل هذا المشروع وليس الإنسحاب نظراً لقلة الخبرة في التطبيل ولإعادة التخطيط و كيفية البدء به او ربما سأختار شخصيات ما زالت في بداية انطلاقها ولا تحتاج لمُطبل محترف. فعلاً تلك المهارة مهمة جداً لحفظ علاقاتك الإجتماعية وعلاقاتك الشخصية حتى مع المقربين منك . فلا ضَرر من التطبيل قليلاً هنا وهناك على قولة إخوانا المصريين عشان المركب تمشي طبل لمديرك ولزوجتك ولأولادك بل طبل أيضاً لعامل البقالة فلا تعلم كم وكم من مودة و ترقية ومصالح وراء التطبيل والأهم من ذلك هو إستمتاع المُتلقي بتطبيلك .

تحياتي

سالم الحارث

اترك رد

%d