صدور العدد (25) “الشارقة الثقافية” ورهان الثقافة والحوار

الشارقة:

صدر العدد (25) – شهر نوفمبر من مجلة الشارقة الثقافية عن دائرة الثقافة بالشارقة حيث جاء في الافتتاحية تحت عنوان “معرض الشارقة الدولي للكتاب ورهان الثقافة والحوار”:ارتبط صدور مجلة “الشارقة الثقافية” بأهم حدث ثقافي وأكبر تظاهرة اجتماعية ومعرفية في المنطقة، تمثل بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث كانت انطلاقة العدد الأول ضمن فعاليات الدورة الـ35 من المعرض وذلك مطلع شهر نوفمبر 2016 بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتسجل بذلك خطوة مهمة في الحركة الثقافية والنهضوية التي تميزت بها مدينة الشارقة، ولتعكس نبض الكلمة والمعرفة وصدى قيثارة الإبداع والتنوير.

فيما كتب مدير التحرير نواف يونس في مقالته “خلجات.. في مدينة الشارقة”: فنجان قهوة الصباح والجريدة.. في قصباء مدينة تأسرني.. وأحبها لفضاء عفويتها وأصالة انتمائها.. مدينة تؤجج الحنين في داخلي.. لطفولة بريئة وسع الدنيا.. وبيت عتيق لا يبلى عبق الزمان في حبات رطوبته ولا نخلته.. مدينة حلم.. يهوى القلب أن يعيش فيه.. وكل بواباتها جذوة أمل تبقى متقدة.. والأفق المتسع اللامحدود مبشراً ومستشرفاً.. أن تظل الحياة أكثر إشراقاً.. فتبقى الأرض تدور بسرعة ثابتة.. ويبقى البحر ينتظر بتواضع أن تصب فيه كل الجداول والأنهار..

وفي تفاصيل العدد سلطان القاسمي يواصل مشروعه الروائي التنويري بهمة الباحث حيث اجتمع مع الأدباء والكتاب ووقع روايته “بيبي فاطمة وأبناء الملك” في معرض فرانكفورت بقلم عبد العليم حريص، وملتقى الشارقة للسرد في الرباط شهد قراءات نقدية في الرواية الجديدة كما كتب محمد أبولوز .

وفي باب “أمكنة وشواهد” إطلالة على مدينة الأقصر التي تعتبر مخزوناً تاريخياً للحضارة المصرية بقلم أحمد أبوزيد، وإضاءة على فن الفسيفساء بعنوان “تاريخ وجمالية المعمار” بقلم مجدي إبراهيم، إضافة إلى وقفة مع الطراز المعماري لفن السبيل كما كتبت رشا عدلي.

كما تضمن العدد مداخلة حول تجربة فدوى طوقان التي فضّلت أن تبقى في حضن وطنها عشبة وزهرةبقلم وليد رمضان، فيما كتب عبدو وازن عن وول سوينكا الذي ألقى محاضرة في كلية الآداب في الجامعة الأميركية ببيروت مؤكداً أن الحقيقة وحدها تصنع إنسانيتنا، وكتبتد.بهيجة إدلبي عن الراحل إسماعيل فهد إسماعيل الذي أسس خطابه على جدل العلاقة بين ذاته والنص وبين نصه والمتلقي، كما شاركت سهير أبوبكر الشاذلي في هذا العدد بإضاءة على الآثار العميقة للعربية في اللغة الإسبانية،وقدمت رضا أحمد خليل قراءة في تجربة مريم جمعة فرج التي تكتب قصصها بسرد شعري، وجال بنا ناجي العتريس في عالم برناردشود الذي عاش شظف العيش قبل أن يعرف الشهرة، واصطحبنا محمود كحيلة في رحلة فريدة في عالم الفتيان لابراهيم فرغلي الذي يوظف الخيال العلمي للانتقال بين الماضي والحاضر، فيما حاور إسماعيل فقيه الشاعرة مها بيرقدار الخال التي قالت “الشعر لغة الحياة..أنّة العمر”، وكتب عمر إبراهيم عمر عن أشهر المعارك الأدبية التي نشبت بين الرافعي والعقاد سميت بمعركة “السفود” الفكرية، أما خليل الجيزاوي فاحتفى بحلمي سالم أبرز شعراء مصر من جيل السبعينات، وحاور ضياء حامد الأديب العربي بن جلون الذي قال إنه في طفولته التقى طه حسين وتأثر به، كذلك أجرى قاسم سعودي تحقيقاً حول الأصوات الشعرية الشبابية في العراق التي تتحدى كل المتاريس والعقبات، بينما كتب محمد حسين طلبي عن عبدالله يوركي حلاق صاحب مجلة “الضاد” صوت العروبة في المهجر.

وفي باب “فن.وتر.ريشة” قراءة في أعمال الفنان الراحل عبدالكريم السيد الذي ناجى معاناة الإنسان الفلسطيني بالألوان بقلم جمال عقل، ومداخلة بعنوان “التشكيليون وفاعلية تغيير العالم” بقلم عبد الهادي روضي، وإضاءة على تجربة الفنان برصوم برصوما الذي يعيش أبطال حكاياته في اللوحة بقلم بدران المخلف، كما تضمن تحقيقاً بعنوان “فنانون يرسمون لوحاتهم ولا يبيعونها”، وحواراً مع الفنان محمد قارصلي الذي أكد أنّ هدفه محو الأمية البصرية كما حاوره سعيد البرغوثي، إضافة إلى لقاء مع المخرجة نجوم الغانم التي أكدت أن التجربة السينمائية الإماراتية تعدت المحلية نحو الاحترافية بقلم د.رضا عبد الحكيم، وكتب محمود الغيطاني عن فيلم “OUT” السلوفاكي الذي يناقش مشاكل أوروبا من خلال رجل يواجه العالم، وتوقف مجدي ابرايهم عند سيرة الموسيقار زكريا أحمد الذي حافظ على روحه وثقافته العربية فنياً، وأخيراً أبحر فوزي إبراهيم في الموسيقا التي حلّقت ب”فاوست” غوته.

من جهة ثانية، تضمن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، منها: “ماذا لوم لم تقم ثورة يوليو 1952؟” – د.محمد صابر عرب، “الارتقاء بالقيم الجمالية” – مصطفى محرم، “عز الدين المدني – التراث مسرحنا” – أنور محمد، “أحمد شوقي وحافظ إبراهيم في ثنائية القطبية الشعرية” – د.عبد العزيز المقالح، “الرواية الرقمية هوية السرد والاستضافات التقنية”- د.حاتم الصكر، “شخصيات نجيب محفوظ برؤية ألفريد فرج” – مصطفى عبدالله، “ظاهرة الاختلاف سمة بارزة في ثقافة الإنسان” – د.يحيى عمارة، “التمثيلات الروائية للقاع الاجتماعي” – نبيل سليمان، “الصحافة النسوية العراقية”– خضير الزيدي، “قمتان أدبيتان بين الواقع وسحر الخيال” – اعتدال عثمان، “مورفولوجيا – الفن التركيبي على السطح التشكيلي” – نجوى المغربي، ” بلاغة الخطاب المسرحي في (ليلك ضحى)” –د.هويدا صالح، “الحد الفاصل بين الإبداع والجنون” – نجوى بركات، “امرأة بحرية” – أنيسة عبود، “رحلة ريما فرح إلى شواطئ الحرف العربي” – خوسيه ميغيل، “رواية الاغتراب وأثر المكان في تبدلات الوعي” –عزت عمر، “الشعر العربي الغرناطي بين الاستشراق والاستعراب” – د.السعيد الدريوش، “الأخطل الصغير..شاعر الصبا والجمال” –سليمى حمدان.

وفي باب “تحت دائرة الضوء” قراءات وإصدارات: فلسفة توظيف اللون في فن النحت المعاصر – بقلم سعاد سعيد نوح،(غداً) لعبة الزمان والمكان – بقلم شعيب ملحم، (لا أشبهني) للشاعر أديب حسن – بقلم ياسر مراد، أصوات حيوية (نساء يغيرن العالم) – بقلم نجلاء مأمون، تضاريس على خرائط الصمت – بقلم ناديا عمر، الوسائل التعليمية والترفيهية بين الأمس واليوم – بقلم مصطفى غنايم.

ويفرد العدد مساحة للقصائد والقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الشعراء والمبدعين العرب، وهي: عبد الكريم يونس “ويبقى الحب” / شعر، السيد رمضان السيد ” ارتجالات” / شعر، رفعت عطفة “موت العريف تشيو لوبث”/ترجمة، مبارك أباعزي “البوار” / قصة قصيرة، د.سمر روحي الفيصل/ نقد، إضافة إلى قصائد مغناة من إعداد فواز الشعار.

اترك رد

%d